أراء حرة - هو فى إيه؟

أراء حرة - هو فى إيه؟


هو فى ايه؟
ذكرنى ما يحدث الان  باغنية للفنان حكيم التى يقول فيها " ايه اللى بيحصل ده ..ايه اللى انا شايفه ده" عذرا للجميع ان كانت الاغنية مناسبتها والحانها غير متناسبين مع هول الاحداث الحالية.
تتعاقب الاحداث بسرعة شديدة لدرجة لا يستوعبها العقل ،ولم يعد يستطيع تحليل اسبابها.بدأت بمعركة البلطجية داخل استاد القاهرة والتى تسببت بخسائر مادية فادحة،تلتها تعقب البلطجية لمحصل كهرباء اسفر عن اطلاق النار على سائقين اتوبيسات احد المدارس ووفاة احدهم واصابة الاخر،ثم المحاكمة الشعبية للرئيس السابق مبارك لينتهى اليوم بمحاولة الوقيعة بين الجيش والشعب واصابة العديدين ووفاة واحد،ثم انفجار قنبلة بالاسكندرية واحتراق سينما بالمهندسين ..وحتى تكتمل الاحجية فاجأنا جميعا الرئيس السابق بتسجيل يعلن فيه برأته مما نسب اليه من  اموال وعقارات مملوكة بالخارج وانه سيحاسب من اتهمه تلك الاتهامات الباطلة "من وجهة نظره".
الثابت قانونيا ،ان المتهم برئ الى ان تثبت ادانته،وايضا من حق هذا المتهم ان يحصل على التعويض المناسب بعد اثبات البرأة ،ولكن السؤال الذى يطرح نفسه لماذ هذا التسجيل فى هذا التوقيت تحديدا على الرغم ان هذا التهم تتداولها الصحف ووسائل الاعلام منذ ما يقرب من شهرين؟
سيدى الرئيس السابق ،ألا تتفق معى ان كم الفساد المالى وسؤ استخدام السلطة فى عهدك وخاصة فى اخر عشر سنوات من حكمك "الميمون" قد تفاقم وزاد الحد.اذا كنت يا سيدى بشخصك وعائلتك نظيفى اليد وبرأه من تلك التهم برأة الذئب من دم ابن يعقوب فمن نحاسبه على اختيار هؤلاء الاشخاص الذين تولوا مقاليد الامور واشاعوا فى الارض الفساد.
لقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته"، كنت لنا انت الراعى ولم تكن امينا علينا ،سلمت امورنا لمن لم يحفظ الامانة ولم تبحث خلفة هل ادها.نمت ملئ الجفون والغالبية من ابناء شعبك تنام بلا طعام..اوغطاء..او مأوى.لم تسمع اذناك انين الشعب الذى كّل من ثقل الحمل على كتفيه وهو يرى من تتضخم جيوبهم بلا حساب.اصبح الشعب لا يستطيع ان يجد العلاج دون ان يكون له واسطة ،تلوثت مياه الشرب وتسببت فى الاصابة بالمزيد من الامراض ، اما التعليم فحدث ولا حرج فالاطفال يخرجون من الشهادة الابتدائية لا يستطيعون القرأة والكتابة.ان المجال الان لن يسع لسرد معاناة الملايين من رعيتك.
سيدى الرئيس السابق، اذا كنت تعلم فتلك مصيبة واذا كنت لا تعلم فتلك مصيبة  اعظم.
فاطمة عمارة

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أراء حرة - رسالة من شرم الشيخ

«عمورى» على غلاف ألعاب الفيديو

سيارة الثورة