العيال كبرت

العيال كبرت







فاطمة عمارة
اضطررت الاسبوع
الماضى العودة الى الاهرام مساءاً وكانت معى ابنتى..وفى طريق العودة الى المنزل
مررنا بميدان رمسيس .ودار بيننا الحوار التالى :
هى: ماما ممكن
اسألك سؤال.
انا: اتفضلى.
هى: هى الناس دول
واقفين فى نص الشارع ليه؟
انا : عاملين سوق
وبيبيعوا حاجات.
هى : وهو ينفع
يتعمل سوق فى وسط الشارع ؟
انا: لا .. طبعا
هى: طيب البوليس
ليه ما يبقضش عليهم ويدفعهم 300 جنية غرامة؟ هما لو عملوا كدة مش هيجوا يقفوا تانى
تتابع اسئلتها لم
يمنحنى الفرصة للاجابة مع محاولة تركيزى للمرور من زحمة الميدان.واكملت حديثها
بدون توقف
هى: ماما هما مش
عايزين مصر تتقدم زى ما احنا عايزينها تتقدم؟
انا : مش عارفة
بالظبط ..بس اكيد نفسهم الوضع يتحسن
هى : امال احنا
عملنا ثورة ليه وطلبنا بالتغيير وتحسين الاوضاع ..بعد ما كانوا ماسكين ايدين بعض
فى الميدان دلوقت بيتخانقوا مع بعض
توقف الحوار بيننا
لوصولنا الى منزلنا وانشغالها باللعب إلا ان اسئلتها ظلت تدور فى رأسى.محاولة
العثور على اجابات حتى اكون مستعدة لها فى المرة القادمة. واكتشفت فى اثناء ذلك
اننا مهما حاولنا ابعاد الابناء عن الصراع السياسى الدائر فإن قوة ملاحظتهم واحساسهم
وفهمهم لما يدور حولهم اكبر من تلك المحاولات ..ببساطة " العيال كبرت".


 




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أراء حرة - رسالة من شرم الشيخ

«عمورى» على غلاف ألعاب الفيديو

سيارة الثورة