صراع .. جيل ورا جيل
صراع .. جيل ورا جيل
فاطمة عمارة
انعكس الصراع السياسى الدائر على صراع الاجيال ..فاصبح لا يخلوا لقاء يجمع
العائلة باجيالها المتعددة من حوار تستشعر فيه الحرب الكلامية بالرغم من الحفاظ
على لغة الاحترام ..فستجد رنين " حضرتك" فى وسط بعض الجمل المتناثرة هنا
وهناك..كما تجد الاتهام الموجه دوما " اصل انتم قلبكم مش على البلد".
العائلة باجيالها المتعددة من حوار تستشعر فيه الحرب الكلامية بالرغم من الحفاظ
على لغة الاحترام ..فستجد رنين " حضرتك" فى وسط بعض الجمل المتناثرة هنا
وهناك..كما تجد الاتهام الموجه دوما " اصل انتم قلبكم مش على البلد".
الصراع بين الاجيال يضرب بجذوره الى قديم الازل ..فهناك نَظرتين مختلفتين
للعالم وما يدور فيه ..ويُكيل كل جيل الاتهامات للاخر فالشباب يروا ان جيل الشيوخ
لا يفهموهم ، متشددين ومتزمتين .. هذا غيرايقاعهم العصرى البطئ ..ويتهم الشيوخ الشباب
بانهم تخلوا عن عاداتهم وتقاليدهم ويجروا وراء اوهام ويفتقروا للخبرة فلا يجوز لهم
ابداء الاراء فيما يكبرهم.
للعالم وما يدور فيه ..ويُكيل كل جيل الاتهامات للاخر فالشباب يروا ان جيل الشيوخ
لا يفهموهم ، متشددين ومتزمتين .. هذا غيرايقاعهم العصرى البطئ ..ويتهم الشيوخ الشباب
بانهم تخلوا عن عاداتهم وتقاليدهم ويجروا وراء اوهام ويفتقروا للخبرة فلا يجوز لهم
ابداء الاراء فيما يكبرهم.
واتفق علماء اللغة وعلماء الاجتماع ان الجيل يمثل فترة ثلاثون عاما تقريبا
..واشار ابن خلدون فى مقدمته الى هذا الصراع (اعلم أن اختلاف الأجيال فى أحوالهم
إنما هو باختلاف نحلتهم من المعاش، فإنّ اجتماعهم إنما هو للتعاون على تحصيله)
واوضح ان اساس المجتمع التعاون القائم بين اجياله ..اى على الشباب الاستفادة من
خبرة الشيوخ كما ان على الشيوخ الاستماع الى وجهة نظر الابناء والاستفادة من
طموحهم وطاقتهم وتفعيل افكارهم وترجمتها على ارض الواقع..وتعتبر
اليونسكو ان الشباب هم من دون سن الاربعين.
..واشار ابن خلدون فى مقدمته الى هذا الصراع (اعلم أن اختلاف الأجيال فى أحوالهم
إنما هو باختلاف نحلتهم من المعاش، فإنّ اجتماعهم إنما هو للتعاون على تحصيله)
واوضح ان اساس المجتمع التعاون القائم بين اجياله ..اى على الشباب الاستفادة من
خبرة الشيوخ كما ان على الشيوخ الاستماع الى وجهة نظر الابناء والاستفادة من
طموحهم وطاقتهم وتفعيل افكارهم وترجمتها على ارض الواقع..وتعتبر
اليونسكو ان الشباب هم من دون سن الاربعين.
ينشأ الخلاف وخاصة السياسى فى الوقت الحالى لاختلاف الطموحات بين الاجيال
.. فجيل الشباب يحمل بان يعيش فى بلده ما يعيشه فى دول الغرب من تقدم وازدهار
واحترام للانسانية ذاتها مع الحفاظ على الاستقرار والامن ..اما جيل الشيوخ فيتحدث
دوما عن ان الامن والاستقرار هما الاهم ولهما الاولويه الاولى والقصوى ولا يهم اذا
تحققت حياة الرفاهية التى يعيشها الغرب او تحقق قدر الحريات الفكرية التى يصبو لها
الشباب.
.. فجيل الشباب يحمل بان يعيش فى بلده ما يعيشه فى دول الغرب من تقدم وازدهار
واحترام للانسانية ذاتها مع الحفاظ على الاستقرار والامن ..اما جيل الشيوخ فيتحدث
دوما عن ان الامن والاستقرار هما الاهم ولهما الاولويه الاولى والقصوى ولا يهم اذا
تحققت حياة الرفاهية التى يعيشها الغرب او تحقق قدر الحريات الفكرية التى يصبو لها
الشباب.
اذا نظر كل جيل منهم سيجد ان مطالبهم واحدة وان الاختلاف فى ترتيب
الاولويات او الاهمية .. وكل المطلوب ان ينصت كل منهم للاخر ويرتبوا معا اجندة
مستقبليه لتحقيق الاهداف المشتركة ..فلا يمكن لاى منهم النجاح دون الاخر.
الاولويات او الاهمية .. وكل المطلوب ان ينصت كل منهم للاخر ويرتبوا معا اجندة
مستقبليه لتحقيق الاهداف المشتركة ..فلا يمكن لاى منهم النجاح دون الاخر.
تعليقات