الاخلاق الرياضية ..عليها السلام

الاخلاق الرياضية ..عليها السلام



اشتهر لاعب الجودو المصرى محمد رشوان فى دورة الألعاب الاولمبية 1984 عندما تعمد الخسارة أمام بطل العالم اليابانى الذى كان مصاباً فى المباراة النهائية لهذه البطولة ورفض أن يستغل إصابته وفضل أن يخسر الذهبية بشرف عن أن يفوز بالمركز الأول مستغلا اصابته لينال بذلك احترام وتقدير العالم .

حصل امامى عكس هذا الموقف تماما ففى بطولة للصغار .. اصيبت فتاة باختناق وصعوبة فى التنفس خلال المبارة الثانية لها وبعد فترة من العلاج تعاملت المنافسة لها بقليل من الرأفة فقد اصبح فوزها مضمون لفارق النقاط. ورغم الاصابة اصرت الصغيرة على الاستمرار فى اللعب وكادت ان تفوز فى مبارتها التالية ، ليعاودها الالم وصعوبة التنفس فى المباراة الاخيرة مما يستدعى الى ايقاف المباراة مدة كبيرة حتى تتمكن من النزول الى الملعب. ما حدث بعد ذلك اثار دهشتى فقد بدأت منافستها اللعب بلين معها ثم نبهها المدرب الى اللعب بقوة لتنهى المبارة بسرعة وان تستغل عدم قدرة الفتاة على الركض.

تسألت بينى وبين نفسى اين اخلاق رشوان فى هذا الزمن ؟ وما هى المثل التى يعلمها هذا المدرب لللاعبات صغيرات ؟ لقد نقل اليها ان الفوز والمكسب اهم من الاخلاق ومراعاة الأخريين .

تعرف الروح الرياضية بانها الطموح أو روح الجماعة حيث يمكن الاستمتاع بممارسة رياضة أو نشاط معين مع وضع الإنصاف والأخلاقيات والاحترام وإحساس الزمالة مع المنافسين في الاعتبار .. وهى واحدة من عناصر الاخلاق الرياضية الثلاث وهى اللعب النظيف والروح الرياضية  والشخصية.

ان اهم ما يتعلمه الابناء عند ممارسة الرياضة المنافسة الشريفة وتقبل الهزيمة بصدر رحب واهم ما يتعلموه الاخلاق الراقية .. وما يحدث الان من بعض القائمين على الرياضة سيؤدى الى ضياع اجيال تبحث عن مثل اعلى وقدوة ولا تجد غير من يهتم بالفوز والنصر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أراء حرة - رسالة من شرم الشيخ

«عمورى» على غلاف ألعاب الفيديو

سيارة الثورة