أعرف الشفرة .. تسعد
أعرف الشفرة .. تسعد : أعرف الشفرة .. تسعد فاطمة عمارة استقبلتنى بابتسامة ظهرت فى عينيها قبل ان تشق تجاعيد وجهها التى تعلن بهدؤ عن سنوات عمرها التى تجاوزت السبعين مرحبة ببشاشة اصبحت معتادة بحكم الزيارات الشهرية لها .. وكعادتها كل شهر اصطحبتنى إلى " مملكتها " كما تحب أن تسميها جلسه اعددتها فى شرفة مطبخها تلقى عليها الشمس اشعتها ويداعب الهواء الريحان الموجود فى زوايها فتبعث روائحه صفاء جميل فى النفس . جلست على كرسيها المعتاد وناولتنى فنجان القهوة التركى المعد بيدها بكل تفاصيله وربتت على كتفتى ،حدثت نفسى أن اليوم مزدحم ولولا ضرورة قدومى ما كنت اتيت وعزمت على غلق اى باب لموضوعات كبيرة كما تحب أن تفعل كل مرة .. " لست متفغرة اليوم " قرأتنى وظهرت أمارات الذهول على وجهى جلية .. " لم التعجب ابنتى .. لكل منا شفرة وأنا بعد هذا العمر اصبحت اجيد قرائتها وبسرعة " جذبنى الحديث فهذه العجوز البسيطة تحمل فى داخلها خبرة سنين وحثثتها على الكلام " وكيف هذا ؟ " لتفاجئنى ببساطة الرد " اجدت قرأة شفرتى الخاصة ". لم تتركنى لحيرتى ابتسمت مع رشفة من ا...