أراء حرة - أول خطوة
أراء حرة - أول خطوة
اول خطوة
بدأت عجلة التغيير
تدور،وخطى الشعب المصرى اولى خطواته لتحقيق حلم الديمقراطية،على الرغم من ان
الكثيرين يروا ان السواد الاعظم من الشعب مازال يسطير عليه الاساليب القديمة فى
التعبير والتفكير إلا انه لا يجب ان يغيب عنا ان النجاح الاكبر كان نسبة الحضور وليس
فوز اى من الفريقين "نعم" ام "لا".
سجل المصريون نسبة
حضور 43% من حاملى البطاقة الاليكترونية وهورقم ارى فيه القليل من عدم الدقة فهو
لم يأخذ فى الاعتبار الفئات المحرومة من التصويت وهم العاملين فى الخارج وتصل
نسبتهم تقريبا (16%) وافراد الجيش والشرطة وهم نسبة تترواح ما بين 7 و8% هذا
بالاضافة الى الشباب الذين اكملوا عامهم ال 18 بعد يوم 1/3 /2011 ،وبهذا ترتفع
نسبة الحضور لتزيد عن 65% وهى نسبة محترمة جدا بالمقارنة بالنسب العالمية.
حاول قله الاعتراض
على النتيجة وإلصاق تهمة التزوير فيها وكذلك الحكم على من قال نعم انهم لم يفهموا
الحقيقة او انهم صوتوا بذلك لينجو من النار نتيجة تأثير بعض القوى .نسى هؤلاء ان
جميع القنوات التلفزيونية سواء كانت ارضية اوفضائية وكذلك الاذاعات المختلفة كانت
تتنافس فى عرض مميزات وعيوب كل من نعم ولا
وتوضيح ما سيحدث بعد ظهور النتيجة.وكان نتيجة هذا الكم الهائل من المعلومات فى وقت
قصير علينا ونحن لم نعتد هذا الوضوح وهذه الصراحة ما يشبهة (تهنيج الكمبيوتر)او توقف
العقل عن العمل فكان رد الفعل اتخاذ الحيطة واختيار الآمن وهو "نعم".
نسى المعترضون
النظر الى الجانب المشرق وهو التغيير الذى بدا واضحا يوم الاستفتاء وصل لحد
الاحساس اننا اصبحنا فى بلد أخر او ان هذا شعب غير الشعب ،فالكل ملتزم بالطابور
مهما طال لا يوجد من يعترض ، تجد الاحترام بين الواقفين ،اختفت كل المظاهر السلبية
التى ننتقدها .افتخر كل منهم بحرية تعبيره عن رأيه ولم يحاول ان يخفيه واوقوفوا كل
محاولات التأثير من البعض داخل اللجان.كانت مصر فى هذا اليوم "مصر
جديدة"لم نعرفها من قبل.دفعنى ما رأيت ان اغمض عينى لاحلم بمصر بعد عدة سنوات
اتمنى ان تكون بالقصيرة واعجبنى ما رأيت:
"مصر تصدر 50
مليون طن قمح "
" استمرار
انخفاض العملات الاجنبية امام الجنية المصرى"
"وفد اوروبى
يستفيد من الخبرات المصرية فى مجال التعليم والصحة"
"اكتساح
المنتجات المصرية الاسيوية وذلك لجودتها"
"السياحة
المصرية تحتل المركز الاول عالميا للمرة الثانية"
"الفرق
المصرية تحصد الميداليات الذهبية لتحتل المركز الاول فى الاولمبياد"
قد يكون ما سبق
حلم يدور فى اذهاننا..امنيه نتمنى ان نراها تتحقق ..ولكن ذلك الحلم وتلك الامنية
لن تتحق الا اذا استمر ذلك السلوك المتحضر الموجود والاصيل بداخلنا،سيتحقق اذا
حافظ كل منا على تركيزه فى عمله بامانة وجدية فلا نبخل بمجهود لتحقيقه.فمصر ليست
بالقليلة لتصل الى المصاف الاولى العالمية فى كل المجالات وتلحق بالركب وتسبقة اذا
اراد شعبها ..فما اقوى ارادة الشعب المصرى.
فاطمة عمارة
تعليقات