انا عاوزة عيدية

انا عاوزة عيدية






كان يا مكان ايام زمان .. وزمان دة مش من بعيد اوى ..ايام ما كان
للبراءة عنوان ..والشقاوة اساس ..والفرحة ما تحلاش الا لما تتوزع على الاهل
والاحباب .العيد وقتها كان غير الان.


العيد
كان يبدأ مع العشر الاواخر من رمضان  .. الاستعدادت لها شكل خاص.. العيلة
تتلم فى البيت الكبير .. الجدة والأم والخالات والبنات ..تعجن فى كحك سادة
ومحشى ومكسرات ..غريبة وبسكويت وبتى فور ..والصاجات فوق الرؤوس تتشال .. 
حالة الطوارئ معلنه فى البيوت والافران ..فالكل يسابق الزمن ..فبعد معركة
الكحك تبدأ معركة لبس العيد ..فلازم يكون لكل واحد من الابناء بيجامة جديدة
وطقم كامل اواثنان حسب ظروف كل اسرة.
نلبس
جمعيا فى ليلة العيد البيجامات الجديدة بعد الاستحمام وننام نحلم ونخطط
ليوم طويل مستنينا .. نصحى على صوت التكبيرات تملأ البيت .. والكل فى حركة
ونشاط .. نبتسم فى الطريق لكل اللى نقابله  نتبادل التهانى مع اللى  نعرفه
واللى ما نعرفوش من الجيران وأهل الحى ..نرجع البيت نلاقى اطباق كحك
وبسكويت ومنين مع كبيات شاى مستنينه .
أكتر
حاجة كانت تهمنا اننا نلبس اللبس الجديد ونسابق بعض فى مين اللى يوصل
الأول يعيد على جدو وخالو وعمو ..وطبعا نعمل مكسوفين ونبص فى الارض وكل
واحد فيهم بيقول قد ايه لبسنا جميل وهو بيمد ايده فى جيبه عشان يدينا
العيدية..كلمة السر لفرحتنا فى العيد .. الحاجة اللى كانت بتحسسنا اننا
كبرنا نصرف منها على يومنا زى ما نحب..
يتلم
كل الاطفال وننزل نلعب فى مدخل العمارة نشترى بمب وساقع وشيكولاته ونحوش
كمان .. واخر اليوم نقعد نعد ونشوف اتبقى كام .. والشاطر اللى يحوش من
العيدية ويصرف بها فى ايام العيد الباقية.
العيدية
هى الهدية ..دليل البرأة والفرحة .. ونكبر نبقى بندى العيدية بدل ما
نخدها.. نوزع ابتسامة وضحكة وناخد بوسة ..طيب انا عايزة عيدية .. عايزة
فرحة ببراءة ترجع تانى ليا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أراء حرة - رسالة من شرم الشيخ

«عمورى» على غلاف ألعاب الفيديو

سيارة الثورة