بحجابك .. انتِ سفيرة

بحجابك .. انتِ سفيرة






تمايلت
بخفة على انغام اغنية شعبية .. شاركتها ايديها واعينها وكل تفاصيلها
الصغيرة فى التعبير عن معانى كلمات الاغنية .. غطت برقصها على الراقصة على
المسرح .. كانت " الفتاة المحجبة " ذات العشرون عاماً سعيدة بكل التشجيع
والاعجاب التى حصلت عليه متفوقة على المحترفة بجانبها على مسرح الفندق
الكبير بالغردقة.

اعترضت مع الجالسين معى على اسلوبها وموافقة اهلها وتشجيع جميع المصريون
حولنا .. فقد صعدت على المسرح اكثر من مرة لمشاركة الراقصة الرقص على
اغانيات مختلفة وكأنها تقول ( انا افضل منك اتركى لى المسرح ).. انا لا
اعترض هنا على الرقص فى حد ذاته ..صواب التصرف ام خطئه .. انما اعتراضى على
كونها " محجبة ".



والحجاب فى اللغة هو السَّاتِر ، كلّ ما يحجُب ويغطِّي .. واصطلح تسميته
على كل ما تلبسه المرأة من غطاء شعر سواء كان كاملا يغطى الرأس والعنق
والاكتاف .. او تلك الربطات الحديثة التى تستخدمها النساء لتغطية الشعر فقط
كنوع من الحشمة .. وارتبط فى كل احوال بالاسلام.. فمن تغطى شعرها هى مسلمة
لا محالة.. فالرهابات لهن زيهن الموحد المعروف حسب الكنيسة التى ينتمين
اليها.



تذكرت اثناء مشاهدتى لهذه المهزلة التى اصبحت متكررة فى الحفلات والافراح
وحتى فى الانتخابات .. كلمات الختام لصحفية المانية شاركت فى محاضرات كانت
تقدمها ( ساعود الى المانيا لاقول لهم اننى التقيت بسيدات محجبات مثقفات
وواعيات وان الافكار الموجودة لدينا عنهن خاطئة ) هذا بعد القت بملاحظة فى
منتصف تلك المحاضرات انها معجبة بالطرق المختلفة لربطات الحجاب.



ببساطة  حولنى حجابى الى سفيرة لاسلامى ولبلدى .. تاج فوق رأسى ألفت به
الانظار لمن يتسأل عن الاسلام .. مسئوليه حملتها منذ قررت ارتدائه ..
فالتصرفات لا تنفصل عن المظهر وستنسب للاسف للاسلام .. وهو برئ .



عزيزتى .. انت اخترت ان ترتديه ، اخترت ان ترسلى رساله لمن يراكِ انك
مسلمة ملتزمة او على اقل تقدير مهتمه بتفاصيل صغيرة فى دينك .. فاحترامك
لما يمثله واجب عليك.. دليلا على كلامى ، ارسل احد القراءة معترضاً على
كتابتى بالعامية فى مقالى السابق وبدء رسالته ( يا استاذه يا محجبة ) واشار
انه بأرتداى للحجاب فانه من الواجب على الدفاع عن كل ما يمثله حتى اللغة
العربية لغة القرآن .لا اناقش الرسالة فقد تناقشنا معاً وشرحت كما شرح وجهة
النظر المختلفة .. ولكن اوضح هنا ان مجتمعك نفسه اصبح يراكى نموذج .



كونى كما تريدين .. وارتدى ما تشائين .. لا اناقش ضرورة وفرض الحجاب من
عدمه .. اناقش احترام ما نمثله عند ارتدائه .. فبحجابك .. انت سفيرة ..لا
تنسى.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أراء حرة - رسالة من شرم الشيخ

«عمورى» على غلاف ألعاب الفيديو

سيارة الثورة