عباءة الستر

عباءة الستر:

عباءة الستر

فاطمة عمارة

نلهج بالدعاء
طلباً للستر .. ستر العيوب .. ستر الذلات .. ستر المعاصى .. ومن منا خالى من أى
منهم .. ندعو ونثق فى الاستجابة فإن الله يحب الستر.والستر نعمة من نعمه تعالى على
الانسان فيمهله حتى يتوب عن المعاصى ويستغفره فيغفر له برحمته .ويقول ابن القيم
الجوزية فى كتاب الفوائد: " للعبد ستر بينه وبين الله، وستر بينه وبين الناس، فمن
هتك الستر الذي بينه وبين الله هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس ".

عُرف بين الناس ان
الله ستار ، والستار هو ما يخفى الشئ ولكن الصواب ما ورد فى حديث الرسول صلى الله
عليه وسلم :"إِنّ اللهَ عزّ وَجَلّ حَلِيمٌ حَيّ سِتّيرٌ، يُحِبّ الحَيَاءَ
والسّتْرَ، فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمُ فَلْيَسْتتِرْ" ومعنى الستير فى
اللغة اشمل فهو الذي من شأنه وإرادته حبُّ السَّتر والصّون الله سَتِير للعيوب
وذلك  حسب قاموس المعانى .

وعلينا ان نفوز
بالستر الدائم من الله ويتحقق ذلك بالاخلاص اولا وعدم الرياء فيما نقوم به من
طاعات ثم عدم المجاهرة بالذنوب وستر انفسنا قبل ان نطلب من الله ستره العظيم
والسرعة فى التوبة والاستغفار ، فالمجاهرة والمباهه بالمعصية فيها إستخفاف بحق الله
تعالى .. وحرص كل واحد على ستر اخيه والمحافظة على اسراره وعوارته مدعاه لنيل
الستر لنفسه فإذا رأينا من احد معصية ننصحة ولا نفضحه فيستر الله علينا .

قال الله تعالى
" أنا عند حسن ظن عبدى بى " فمن حُسن الظن أن  يستمر إيمانه أن الله
يديم ستره عليه ويحافظ على نعمته هذه بالمداومة على فعل الخيرات والصدقات وتجنب
الوقوع فى المعاصى والاخطأ فليس معنى أن الله يسترنا أن نستبيح الخطأ متواكلين على
الستر .. فالاستهانة  مهلكة له قاضيه
عليه.أدام الله ستره على عباده فى الدنيا وفى الاخرة .