صاحبة السعادة .. الاعلامى المؤثر

صاحبة السعادة .. الاعلامى المؤثر:







صاحبة السعادة .. الاعلامى المؤثر
فاطمة عمارة
نشأت فى كنف أحد
الضباط الأحرار الذى إتجه إلى العمل الصحفى تصفه بإنه " كان الذراع الأيمن
للراحل وجيه أباظة، وتلميذًاً للأستاذ إحسان عبدالقدوس وصحفياً في مجلة روزاليوسف"
شخصية بمثل هذه القوة والتنوع الثقافى أثرت بشكل كبير على الابنه فأتجهت إلى إذاعة
الشرق الاوسط لتعمل معدة برامج ومذيعة تمد البرنامج اليومى بها بكلاسيكيات
الموسيقى العالمية .
نتحدث اليوم
عن  إنسانة متعددة المواهب والقدرات ناجحة
فى أى مجال تقرر أن تخوضه .. فتجدها مذيعه راديو تجذب أذن المستمع فى دقائق قليلة
بجملتها الشهيرة " زى ما بقولك كدة " سيدة مجتمع من الدرجة الأولى
تستضيف ضيوفها على الهواء كسيدة القصر فى بهو " صاحبة السعادة " وتحل
ضيفة خفيفة الظل يعشقها الصغار قبل الكبار فى مسلسلات وأفلام ذات بُعد إجتماعى مؤثر
لا ينسها من يشاهدها إنها .. إسعاد يونس.
دارت فى ذهنى كل
هذه الأفكار وأنا أشحذ الهمة للكتابة عنها وأتجهت من فورى إلى الصديقة العزيزة
الصحفية مى إسماعيل أشاركها أفكارى علها تُرشدنى إلى نقطة غابت عني لاجدها فى حالة
من السعادة الواضحة والتى دلتنى مباشرة على إستقرارها على فكرة لمقالها فى
"أراء حرة " وقد كان .. فكرتها ايضاً عن اسعاد يونس  وما تشيعه من سعادة وحب لنتفق على مزج من نوع
خاص لمقالتنا معاً .. هنا تجد ما ساعد بطلتنا لتصل إلى ما هى عليه الان وفى مقال
" إسعاد مصر " ستعرف كيف تكون السعادة.
لم يكن والدها فقط
له التأثير عليها .. فوالدتها قاهرية من أصول تركية إيطالية مدللة والديها كما
تصفها أبنتها، أختارت لها اسمها " إسعاد" ليلتصق دوماً بأسم ابيها  " حامد " فيجد السعادة ويعود سالماً.
توفي الوالد وهى فى الرابعة عشر من عمرها ولم يفارقها روايته لها وذكرياتها معه.
بدأت مشوارها
الفنى بأدور صغيرة حتى أتت الفرصة الحقيقية مع مسلسل " حكاية ميزو "
1977 .وكان أول ادوارها على خشبة المسرح شخصية " سعيدة مبارك " فى
مسرحية " الدخول بالملابس الرسمية " .وتعتبر شخصية " سونيا "
فى فيلم " احنا بتوع الاتوبيس " من أهم أدوارها المؤثرة لما اثاره
الفيلم من ضجة سياسية لعرضه مشاهد تعذيب فى المعتقلات أبان الحقبة الناصرية وصلت
إلى عشرين مشهد رفض الكاتب آن ذاك حذفها.
لم تكتفِ بدورها
أمام الكاميرات فبدأت الكتابة السينمائية بفيلم " المجنونة " ثم قصة
مسلسل " بكيزة وزغلول" لتتوالى بعد ذلك الاعمال الكتابية فى المسرح
والسينما والتلفزيون ، كما شاركت فى غناء بعض الاغنيات . لم تترك المجال الاعلامى
بشكل كامل ولكن نشرت بعض المقالات الاسبوعية بجريدة المصرى اليوم.
لتعود وتضع الرحال
مرة أخرى فى بيتها الاول تشاركنا الرحلة الصباحية إلى أعمالنا ببرنامجها " زى
ما بقولك كدة" بنقد اجتماعى طريف لظواهر نراها وننقدها داخل أنفسنا وتحاول
إيجاد حلول لها ،و تحل علينا ضيفة اسبوعية من خلال برنامجها " صاحبة
السعادة" الذى استحقت به وعن جدارة لقب " الإعلامى المؤثر " لما أحدثه
البرنامج من أثر إيجابى خاصة بعد حلقات " صنع فى مصر ".
قد تكون السعادة
هدف يسعى البعض لتحقيقه .. وسعادتى الحقيقة وأنا اكتب بعض الكلمات التى تلقى الضوء
على من يساهم بحق فى منحنا السعادة لتكون " إعلامى مؤثر فى إسعاد مصر".


 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أراء حرة - رسالة من شرم الشيخ

«عمورى» على غلاف ألعاب الفيديو

سيارة الثورة