إسعاد مصر

إسعاد مصر:







إسعاد مصر
                          مي إسماعيل
تخيل أنك وسط الزحمة بين الحواري الضيقة و الشوارع الواسعة
تاهت خُطاك بين التفاصيل والروتين اليومي والمشاكل.. فجأة ظهر حضن دافي بالحب أخد بأيدك بكل تلقائية ودم خفيف قالك تعالي في
رحلة إسعاد لنفسك نعيد الذكريات وقصص الحب ولمة الأهل والأصحاب علي أكله حلوة في
السيدة ولا الحسين؛ رحلة إسعاد أسبوعية تعرفك الطريق وتخلي الزحمة براح.. عزيزي
القارئ هذه ليست حكاية من نسج الخيال أنما وصف لحالي
وحال كل من دخل في محراب بلاط صاحبة السعادة.. إسعاد يونس.
قبل كتابة كل مقال تعبث بداخلي الأفكار حتي أستقر علي موضوع
يُشبع أرائي الحرة وعقل وقلب القارئ لكن هذه المرة وجدتُ فكرة واحدة تطرح نفسها
بقوة السعادة التي زرعتها في قلبي صاحبة السعادة، وبينما كنتُ أسطر المقدمة ظهرت
صديقتي الكاتبة والصحفية فاطمة عمارة بابتسامتها الصباحية المشرقة وهي تقول:
"السعادة الظاهرة من عينك تقول أنك مسكتي فكرة مقال هذا الأسبوع... أنا كمان لقيت
فكرتي في بلاط صاحبة السعادة.. مقالي عن إسعاد يونس كرمز مشرف للإعلامي المؤثر"
هنا توقفت يدي عن الكتابة وأنا أقول:" أنا كمان بكتب عن إسعاد يونس اللي استطاعت بكل ذكاء ممزوج بحب ومهنية أن تكون وبكل
جدارة سبب في إسعاد مصر".  بعد صمت لم
يستمر كثيراً أتفقنا أن نتحد ونمزج فكرتنا معاً لنهديك عزيزي القارئ رحلة مع صاحبة
السعادة؛ سترشدك خلالها فاطمة عمارة عن " دور الإعلامي المؤثر.. إسعاد
يونس" وعن تاريخها، وأنا في انتظارك هنا لنتحدث عن "إسعاد مصر".
بعد أن أخذتنا الزميلة العزيزة في جولة سريعة حول معرفة كيف
نمت وتربت شخصية إسعاد يونس الفنية والإعلامية القوية والمثقفة ومراحل حياتها السابقة
تعالي معي عزيزي القارئ لمرحلة إسعاد مصر صوت وصورة؛ " زى ما بقولك كدة"
برنامج أذاعي صباحي لم يعيدها فقط لنقطة انطلاقها الأولي في الّإذاعة بل أعاد كل
من يسمعها لمعني النقد البناء الباحث عن حلول، كل حلقة تعد كبسولة مركزة ساخرة لمناقشة
أمور الحياة والمجتمع؛ فهي تضع المستمع في حالة من الوعي وأدراك الخطأ بعد شحنة
بطاقة صباحية إيجابية تمنحه الوقاية من السلبية والانطلاق نحو المعرفة والتغير.
وفي سنوات قليلة استطاعت الإعلامية القديرة أن تتربع في قلب الصغير والكبير
والبسيط والمثقف ببرنامجها الواقعي " صاحبة السعادة" الباحث عن الهوية
المصرية من خلال تحليل الواقع والعودة إلي ما كان يحدث في الماضي؛ فهي كالباحث عن
الأحجار الكريمة تمحو عنها كل ما يحاول طمس جمالها لتعرضها بشكل راقي وواعي يعيد
لها رونقها من جديد، فنعيش تارة مع قصص الحب الجميلة بين الحاضر الماضي وتارة تلعب
علي وتر الذكريات التي يعيش عليها حتي الآن جيل الثمانينات والتسعينات بين ملوك الكاست وأفلام وإعلانات زمان. هذه السيدة تمتلك ميزة
ليست عند الكثير وهي كيفيه اظهار الجمال المصري الأصيل واكتشافه من جديد بشكل بسيط
ومباشر، بات هذا واضحا في حلقات " العالم العربي يغني" وحلقات "
صنع في مصر"  التي نفذت بعدها الكثير
من المنتجات المصرية التي لم نكن ندرك مدي جودتها وقيمتها قبل البرنامج.
سيدتي الإعلامية الجميلة إسعاد يونس أنتِ رمز للإعلامي
المؤثر الذي تسبب في إسعاد مصر... أشكرك    
 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أراء حرة - رسالة من شرم الشيخ

«عمورى» على غلاف ألعاب الفيديو

سيارة الثورة