الحياة ..سوبر ماركت
<الحياة ..سوبر ماركت
الحياة ..سوبر ماركت
فاطمة عمارة
نتجول فى ممرات السوبر ماركت بعضنا يحمل ورقة فى يديه تساعده على تذكر احتياجته وفى ذات الوقت تحدد ما عليه شراءه والبعض الاخر يعتمد على الذاكرة ولا مانع لديه أن يزيد عن الاحتياج . ويواجه الاثنان لحظة اتخاذ القرار أمام منتج جديد أو عليه عرض مغري وهنا تبرز السمات الشخصية من اتخاذ قرار حاسم وسريع أو التروى والتفكير وحساب النتائج وقد يؤدى هذا التروى إلى ترك السلع والعودة يوم آخر.
وكذلك الحياة .. انسان يخطط كل اهدافة بالورقة والقلم ويعلم تمام العلم ما يسعى إليه ويغض النظر عن أي أمر يخرجه عن طريقه .. وأخر يعلم ما هدفه ولكنه لا يهمه سرعه الوصول إليه ولا مانع لديه من التمتع بما يقابله من أغراءات تجعله يحيد قليلا عن طريقه .
حدد علماء النفس والاجتماع خمس مراحل توضح كيفية اتخاذ القرار بشكل مستقل وهي تحديد الهدف بوضوح ،التفكير بأكبر عدد ممكن من الإمكانيات ،فحص الحقائق (مهم جدا) ،التفكير في الايجابيات والسلبيات للقرار الذي تم اتخاذه ، مراجعة جميع المراحل مرة أخرى والتأكد من عدم وجود مستجدات ثم اتخاذ القرار.
وتنوعت القرارات ،فهناك القرار الفردى الذى يخص الشخص ذاته كأختيار مجال الدراسة أو اختيار زوجة وغيرها ، والقرار الدوري الذى يتكرر مثل أي مادة تبدأ للمذاكرة ،وهناك القرار العادى مثل اختيار هدية ما ،وهناك القرارت المصيرية مثل الدراسة أو العمل خارج البلاد فهذا القرار لن يؤثر فى صاحبه فقط وإنما له أثر على أسرته.. وفى النهاية يعتمد على التقدير السليم وفق المعلومات المتوفره للشخص.
والحقيقة إن اتخاذ القرار ليس من الامور التي تكتسب بالتعلم ولكن بالممارسة والتجربة التي تساعد علي نضج الشخصية واكتساب خبرة مع مرور الوقت. ولهذا فمن الافضل أن نمنح الفرصة لابنائنا منذ الصغر لمحاولة اتخاذ قرار ما فمثلا نمنحهم فرصة اختيار مكان المصيف أو اختيار ملابسهم اثناء الشراء ونعطيهم اسس تساعدهم فى اختيارهم مثل المبلغ المالي الذى عليهم ألا يزيدوا عنه أو عدد معين من القطع لا يتجاوزه وهكذا يبدؤا من اشيئاء بسيطة تزيد تدريجيا لتصل إلى اختيار المواد الدراسية والكليه التى هى مستقبلهم العملى.
يملك قلة مهارة سرعة اتخاذ القرار السليم وفق المعطيات الممنوحة له والاغلبية يتروى فى قراره ويجيد دراسته ولكن هناك من يماطل ولا يحسم امره ويفوته الكثير من الفرص التي تمنحها الحياة .
أفضل مساعدة فى اتخاذ قرار هى المشورة واخذ الرأي مع الحرص علي تقديم كل العوامل بامانة فمن تستشيره لا يعرف كل الامور والحياة مشاركة فلا يجوز اتخاذ قراردون الرجوع إلى من يشاركنا حياتنا .. فلا خاب من استخار ولاندم من استشار .
الحياة ..سوبر ماركت
فاطمة عمارة
نتجول فى ممرات السوبر ماركت بعضنا يحمل ورقة فى يديه تساعده على تذكر احتياجته وفى ذات الوقت تحدد ما عليه شراءه والبعض الاخر يعتمد على الذاكرة ولا مانع لديه أن يزيد عن الاحتياج . ويواجه الاثنان لحظة اتخاذ القرار أمام منتج جديد أو عليه عرض مغري وهنا تبرز السمات الشخصية من اتخاذ قرار حاسم وسريع أو التروى والتفكير وحساب النتائج وقد يؤدى هذا التروى إلى ترك السلع والعودة يوم آخر.
وكذلك الحياة .. انسان يخطط كل اهدافة بالورقة والقلم ويعلم تمام العلم ما يسعى إليه ويغض النظر عن أي أمر يخرجه عن طريقه .. وأخر يعلم ما هدفه ولكنه لا يهمه سرعه الوصول إليه ولا مانع لديه من التمتع بما يقابله من أغراءات تجعله يحيد قليلا عن طريقه .
حدد علماء النفس والاجتماع خمس مراحل توضح كيفية اتخاذ القرار بشكل مستقل وهي تحديد الهدف بوضوح ،التفكير بأكبر عدد ممكن من الإمكانيات ،فحص الحقائق (مهم جدا) ،التفكير في الايجابيات والسلبيات للقرار الذي تم اتخاذه ، مراجعة جميع المراحل مرة أخرى والتأكد من عدم وجود مستجدات ثم اتخاذ القرار.
وتنوعت القرارات ،فهناك القرار الفردى الذى يخص الشخص ذاته كأختيار مجال الدراسة أو اختيار زوجة وغيرها ، والقرار الدوري الذى يتكرر مثل أي مادة تبدأ للمذاكرة ،وهناك القرار العادى مثل اختيار هدية ما ،وهناك القرارت المصيرية مثل الدراسة أو العمل خارج البلاد فهذا القرار لن يؤثر فى صاحبه فقط وإنما له أثر على أسرته.. وفى النهاية يعتمد على التقدير السليم وفق المعلومات المتوفره للشخص.
والحقيقة إن اتخاذ القرار ليس من الامور التي تكتسب بالتعلم ولكن بالممارسة والتجربة التي تساعد علي نضج الشخصية واكتساب خبرة مع مرور الوقت. ولهذا فمن الافضل أن نمنح الفرصة لابنائنا منذ الصغر لمحاولة اتخاذ قرار ما فمثلا نمنحهم فرصة اختيار مكان المصيف أو اختيار ملابسهم اثناء الشراء ونعطيهم اسس تساعدهم فى اختيارهم مثل المبلغ المالي الذى عليهم ألا يزيدوا عنه أو عدد معين من القطع لا يتجاوزه وهكذا يبدؤا من اشيئاء بسيطة تزيد تدريجيا لتصل إلى اختيار المواد الدراسية والكليه التى هى مستقبلهم العملى.
يملك قلة مهارة سرعة اتخاذ القرار السليم وفق المعطيات الممنوحة له والاغلبية يتروى فى قراره ويجيد دراسته ولكن هناك من يماطل ولا يحسم امره ويفوته الكثير من الفرص التي تمنحها الحياة .
أفضل مساعدة فى اتخاذ قرار هى المشورة واخذ الرأي مع الحرص علي تقديم كل العوامل بامانة فمن تستشيره لا يعرف كل الامور والحياة مشاركة فلا يجوز اتخاذ قراردون الرجوع إلى من يشاركنا حياتنا .. فلا خاب من استخار ولاندم من استشار .
تعليقات