أنت هو الآخر .. فتقبله
أنت هو الآخر .. فتقبله الاخر هو انت .. فتقبله فاطمة عمارة يبدأ الطفل حياته مختلطاً بعائلة والديه .. دائرة صغيرة يندر فيها الاختلاف الحقيقى .. فالشكل واحد واسس التربية متقاربة إن لم تكن واحدة .. ليخرج مع سن الحضانة إلى عالم اوسع يكتشف الاختلاف .. بداية يلحظ المظهر لون البشرة .. الشعر .. العينين ويبدأ اسئلته البسيطه عن سبب اختلاف اصدقائه لتكون الاجابة النموذجيه التى يجدها فى كل مرة " ربنا خلقنا كدة " ولكن عندما يستوعب عقله الصغير يكتشف اختلاف أخر .. اختلاف المعتقد واختلاف الفكر وهنا لا تنفع الاجابة النموذجية وتأتى دور التربية فى تقبل الاخر. تقبل الاخر والتعايش السلمى يعد سمة حضارية تنسب إلى الغرب إلا انها فى الواقع اساس فى الاسلام فقد قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) فسبحانه يؤكد على الاصل الواحد لجميع الخلق وهو سيدنا آدم عليه السلام وأن تعدد الشعوب والقبائل هدفها ان نتعارف ونصل القربى منهم ولا يعلو ...