ناقصات عقل ودين (1)
ناقصات عقل ودين (1):
ناقصات عقل ودين (1)
فاطمة عمارة
أُعلن أن عام 2017 عاماً للمرأة .. فالعالم كله يتحدث عن المرأة وحقوقها
والمطالبة بتلك الحقوق بل المساواة على كافة الأصعدة.. وعلى الرغم من أن الدين الإسلامي
أنصف المرأة ، والقرآن ساواها بالرجل في كثير من المواضع إلا أن أصابع الاتهام
دائماً ترتفع أن الدين هو سبب ضياع حقوقها وحريتها وتقييدها والحجر على أفكارها
وطموحها .. ومن هنا جاءت الفكرة .. وهي البحث عن حقوق المرأة في الإسلام .. وقد
وجدت العديد من الكتب التي تتحدث عن هذه الحقوق وما وجدته كان أصحابه من الرجال.
والمطالبة بتلك الحقوق بل المساواة على كافة الأصعدة.. وعلى الرغم من أن الدين الإسلامي
أنصف المرأة ، والقرآن ساواها بالرجل في كثير من المواضع إلا أن أصابع الاتهام
دائماً ترتفع أن الدين هو سبب ضياع حقوقها وحريتها وتقييدها والحجر على أفكارها
وطموحها .. ومن هنا جاءت الفكرة .. وهي البحث عن حقوق المرأة في الإسلام .. وقد
وجدت العديد من الكتب التي تتحدث عن هذه الحقوق وما وجدته كان أصحابه من الرجال.
وأكثر ما لفت انتباهي وسط هذا الزخم من المصادر كتابين الأول " حقوق
المرأة بين الإسلام والديانات الأخرى "من تأليف الأستاذ محمود عبد الحميد
محمد طبعته الأولى كانت عام 1990 والثاني " المرأة في اليهودية والمسيحية
والإسلام " من إعداد الأستاذ زكى على السيد أبو غضة صدرت طبعته الأولى في
2003.
المرأة بين الإسلام والديانات الأخرى "من تأليف الأستاذ محمود عبد الحميد
محمد طبعته الأولى كانت عام 1990 والثاني " المرأة في اليهودية والمسيحية
والإسلام " من إعداد الأستاذ زكى على السيد أبو غضة صدرت طبعته الأولى في
2003.
أعجبتني الفكرة .. فقررت أن أشارك ما أقرأه في الكتابين معك عزيزي القارئ
.. أطرح ما طرحوه من أفكار ورؤى ونحكم معاً هل حقاً منح الإسلام المرأة حقوقها
كاملة أم كان هو السبب في تقييدها ومنع حقوقها؟
.. أطرح ما طرحوه من أفكار ورؤى ونحكم معاً هل حقاً منح الإسلام المرأة حقوقها
كاملة أم كان هو السبب في تقييدها ومنع حقوقها؟
أتفق الكتابان في مقدمتهما أن موضوع المرأة في الإسلام نال الكثير من النقد
سواء من الغربيين أو الشرقيين الذين يسايروهم بدون البحث والرجوع إلى حقيقة الأمور
.واستشهد أبو غضة بقاسم أمين في قوله : " الغربي الذي يحب أن ينسب كل شئ حسن إلي
دينه يعتقد أن المرأة الغربية ترقت لأن دينها المسيحي ساعدها علي نيل حريتها ،
ولكن هذا الاعتقاد باطل فان الدين المسيحي لم يتعرض لوضع نظام يكفل حرية المرأة
ولم يبين حقوقها بأحكام خاصة أو عامة ولم يرسم للناس في هذا الموضوع مبادئ يهتدون
بها ، وقد أقام هذا الدين في كل امة دخل فيها بدون أن يترك أثرا محسوسا في الأخلاق
من هذه الجهة ، ولو كان لدين ما سلطة وتأثير علي العوائد لكانت المرأة المسلمة
اليوم في مقدمة نساء الأرض "
سواء من الغربيين أو الشرقيين الذين يسايروهم بدون البحث والرجوع إلى حقيقة الأمور
.واستشهد أبو غضة بقاسم أمين في قوله : " الغربي الذي يحب أن ينسب كل شئ حسن إلي
دينه يعتقد أن المرأة الغربية ترقت لأن دينها المسيحي ساعدها علي نيل حريتها ،
ولكن هذا الاعتقاد باطل فان الدين المسيحي لم يتعرض لوضع نظام يكفل حرية المرأة
ولم يبين حقوقها بأحكام خاصة أو عامة ولم يرسم للناس في هذا الموضوع مبادئ يهتدون
بها ، وقد أقام هذا الدين في كل امة دخل فيها بدون أن يترك أثرا محسوسا في الأخلاق
من هذه الجهة ، ولو كان لدين ما سلطة وتأثير علي العوائد لكانت المرأة المسلمة
اليوم في مقدمة نساء الأرض "
وفى سبيل الوصول إلى
الحقيقة وضحت مقدمة الكتاب الأول أن الخطة التي سار عليها البحث كانت عرض لحال
المرأة في العصور التي سبقت الإسلام ليظهر حقيقة هل ظلمها الإسلام أم نصفها. وتبدأ
تلك العصور من الشعوب البدائية مروراً بالهنود ، الفرس ، الصين ،الكلدانين ،
اليونان ، الرومان والعصر الجاهلي السابق للإسلام وبالطبع اليهودية والمسيحية.أما
مقدمة الكتاب الثاني فقد قسمها إلى بابين الأول عن النساء اللاتي ذُكرن في التوراة
والإنجيل وكذلك النساء اللاتي انزل الله فيهن أو بسببهن آيات من القرآن ، لينتقل
بعد ذلك في بابه الثاني للحديث عن " أحكام المرأة في التوراة والإنجيل
والقرآن " ليغطي نقاط جدلية عن القوامة – عمل المرأة – الإرث- الختان –
الحجاب - الطلاق- تعدد الزوجات – العبادة وجزاء الأعمال للمرأة.
الحقيقة وضحت مقدمة الكتاب الأول أن الخطة التي سار عليها البحث كانت عرض لحال
المرأة في العصور التي سبقت الإسلام ليظهر حقيقة هل ظلمها الإسلام أم نصفها. وتبدأ
تلك العصور من الشعوب البدائية مروراً بالهنود ، الفرس ، الصين ،الكلدانين ،
اليونان ، الرومان والعصر الجاهلي السابق للإسلام وبالطبع اليهودية والمسيحية.أما
مقدمة الكتاب الثاني فقد قسمها إلى بابين الأول عن النساء اللاتي ذُكرن في التوراة
والإنجيل وكذلك النساء اللاتي انزل الله فيهن أو بسببهن آيات من القرآن ، لينتقل
بعد ذلك في بابه الثاني للحديث عن " أحكام المرأة في التوراة والإنجيل
والقرآن " ليغطي نقاط جدلية عن القوامة – عمل المرأة – الإرث- الختان –
الحجاب - الطلاق- تعدد الزوجات – العبادة وجزاء الأعمال للمرأة.
ستظل المرأة دائماً
نصف المجتمع ورمانة ميزانه ينصلح المجتمع بصلاحها وبالرغم من أن البعض يسئ إليها
بدعاوى أنها ناقصة عقل ودين إلا أن الإسلام أنصفها وهذا ما سنحاول بيانه في القادم
من المقالات.
نصف المجتمع ورمانة ميزانه ينصلح المجتمع بصلاحها وبالرغم من أن البعض يسئ إليها
بدعاوى أنها ناقصة عقل ودين إلا أن الإسلام أنصفها وهذا ما سنحاول بيانه في القادم
من المقالات.
تعليقات