قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا

قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا








فاطمة عمارة
اعلنت احدى صديقاتى على موقع التواصل
الاجتماعى بدئها فى قراءة كتاب (أبو الشهداء الحسين بن على) لعباس محمود العقاد ..
و الذى استفاض الحديث فية عن سيرة وحياة سيد الشهداء، سبط النبى الأكرم صلى الله
عليه وسلم سيدنا الحسين بن على
.
لا توجد مشكلة حتى الان فالمؤلف واحد من
كبار الادباء المصريين ، وكتابه يمثل جزء من مجموعة كتب قيمة اتحف بها مكتبات
العالم العربى والاسلامى وجذبت اهتمام مثقفى العالم اجمع.اما ما لفت نظرى هو تعليق
من احد اصدقائها قائلا " هو انت تشيعتى ولا ايه؟ ".
سؤال استنكارى منه اثار العديد من
التساؤلات داخلى .. هل اصبحت الثقافة حكراً على اتجاه معين ؟ وهل اصبح حب الرسول
صلى الله عليه وسلم واهل بيته الكرام يمثل اتهام باتجاه معين فى الدين؟
ويقول الشيخ الشعرواى رحمة الله فى
تفسيرقوله تعالى على لسان نبيه (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا
الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ) ان المودة هى فعل الخير الناشئ عن محبة قلب، أما فعل
الخير الذي لا ينبع من محبة فى القلب فهو فعل معروف؛ لأن المعروف يضعه الإنسان مع
من يُحب ومن لا يُحب
.. ونحن لا نستطيع ان نوفيه صلى الله عليه وسلم
حقه فى مودة القربى.
فمحبة آل البيت اساس فى اهل السنة والجماعة
ويؤكد ذلك شيخ الإسلام ابنُ تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية (ويُحبُّون
(يعني: أهل السنَّة والجماعة) أهلَ بيت رسول الله ويتوَلَّوْنَهم، ويحفظون فيهم
وصيَّة رسول الله، حيث قال يوم غدير خُمّ
: "أُذكرُكم الله في أهل بيتِي". وقال أيضًا للعباس عمّه -وقد اشتكى إليه أنَّ بعضَ قريش يجفو بَنِي
هاشم- فقال
: "والذي نفسي بيده، لا يؤمنون حتَّى يُحبُّوكم لله ولقرابَتِي". )
إذا فلا يكتمل ايماننا إلا بمحبتهم .. ويزداد
هذا الحب بمعرفتنا مآثرهم وصفاتهم وسيرتهم .. وخير وسيلة لهذه المعرفة هى قراءة ما
كتبه كُتاب معروف عنهم حبهم لهم واتجاهم الوسطى السليم.
لقد ارتبطت ذكرى عاشوراء باغتيال سيد
الشهداء سيدنا الحسين رضى الله عنه ، وما قامت الشيعة والرافضة بافعال يندى لها
الجبين ونسى الكثيرون ان هذا اليوم هو يوم نَجَّى الله فيه نبيه موسى عليه السلام
والمؤمنين معه، وأغرق فيه فرعون وحزبه ..صامه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما وجد
يهود المدينه يصومنه وقال (َنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ
.) وقد عُرف عن هذا اليوم فضلٌ كبير وشرف حرص
السلف فيه ادراك الصيام والاعمال النافعة ابتغاء رضا الله تعالى.
إن محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من صميم عقيدة أهل السنة
والجماعة، وهى من حقوقهم علينا .. ولم تكن فى يومٍ من الايام حكراً على جماعة دون
اخرى  .. ونحن نصل ونبارك عليهم فى صلاتنا
كل يوم .. فلا داعى لاتهام كل محب بالتشيع .. واذا كان هذا هو الحال فنحن سنة
متشيعون لآل البيت. 
 




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أراء حرة - رسالة من شرم الشيخ

«عمورى» على غلاف ألعاب الفيديو

سيارة الثورة