المرأة .. متاع!! (2)

المرأة .. متاع!! (2):

المرأة .. متاع!!  (2)
فاطمة عمارة
الأدوار الرئيسية
للمرأة فى حياة الرجل  تدور فى ثلاث أفلاك
.. الأم  .. الزوجة .. الابنة. علاقته بهن
تتأثر بالسلب والإيجاب وفق عادات وتقاليد المجتمع الذى نشأ فيه.هذه هى الحال منذ
البداية .. ولكن هل يختلف وضع المرأة كل فترة زمنية ومع كل شعب من الشعوب ؟
نأخذ مع الكتب
رحلة عبر الزمن لنلقى نظرة على وضع المرأة عند الشعوب المختلفة (الهند – الصين-
الفرس – اليونان  - الرومان – الكلنديين فى
بابل – الشعوب البدائية).. اجتمعت على أنها مجرد مخلوق أقل من الرجل لا حقوق لها
على الاطلاق ، أعتبرها البعض نجس وتعامل الجميع معها على إنها متاع تُباع وتُشترى
وتُرث مع باقي ما يملك الرجل من أملاك وإن قل.
إذا مات زوجها فلا
حق لها فى الحياة تُحرق أو تُدفن حية ..أما إذا فكرت فى الطلاق لأى سبب كان فتُغرق
أو تُطلق فى الشوارع عارية مباحة للجميع لفعل ما يشاؤون بها .كانت قرباناً للإلهة
سواء بقتلها أو بتقديم بكارتها. أعتبرها البعض مخلوق بلا روح لا حق لها فى الكلام
أو الضحك بل وصل الأمر لوضع الاقفال على فمها .هى الخادمة فى منزل زوجها تقوم
بالأعمال الشاقة. مُنحت فى أسبرطة حريتها ولكنها حرية زائفة مُهينة لها فللمرأة حق
أن تتزوج أكثر من رجل فى الوقت ذاته يُحرم التعدد للرجال فكانت دعارة تحت عبائة
القانون.
تعتبر مصر
الفرعونية هى البلاد الوحيدة التى منحت المرأة بعض الحقوق .. فكانت هناك مساواة
قانونية كاملة بين الرجل والمرأة وظهرت لأول مرة عقود زواج أبدية إلا أنها كائن
مكمل للرجل لا مساوٍ له. وأصبح لها حق أن تملك وترث وأن تقوم على شئون الاسرة فى غيبة
الزوج كما سُمح لها بالتعلم من سن أربع سنوات .
وكانت مخلوق وُجد
لمتعة الرجل ليس لها حق فى الحياة إلا برضا وليها .. يشترط الرجل اثناء عقد الزواج
صراحةً أن تُقتل سلالة البنات فكانت الأم تقوم بقتل وليدتها على مشهد الأسرة أو
يقوم الأب بدفنها حية كان هذا هو الحال فى بلاد العرب فى العصر الجاهلي .. لم
يختلف وضعها هنا عن غيرها فهى لا ترث ولكن هى ذاتها ميراث .. تُعتبر نجاسة فى فترة
حيضها فتعتزل كل شئ لا تأكل ولا تشرب من آنياتهم أو تجلس على فراش أو تمسك بشئ من
أمتعتهم وملابسهم حتى تطهر.. إذا مات زوجها تعتزل لمدة عام تلبس الرث من الثياب لا
تغتسل ولا تتطيب ..تُزوج طفلة فى الخامسة او السادسة من طفل يكبرها أو يصغرها
بقليل وإذا مات عنها اُعتبرت منحوسة ولا تتزوج بعده ..تُسلب مهرها أما إذا مات
زوجها فلأبنه أن يتزوجها إذا شاء او يهبها أو يبعها لمن يشاء ويأخذ المهر لنفسه أو
يحرمها الزواج حتى يرثها.
كانت رحلة مرهقة
بين شعوب انتشر فيها عبادة الأوثان .. حتى أتت رسل الله تحمل الشرائع وتسنن
القوانين وترقى بالانسان .. فكيف أصبح حال المرأة حينها؟ بين دفتى كُتبنا سنتعرف
على الإجابة الأسبوع القادم.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أراء حرة - رسالة من شرم الشيخ

«عمورى» على غلاف ألعاب الفيديو

سيارة الثورة