زحمة دماغ

زحمة دماغ:

زحمة دماغ

فاطمة عمارة

زحمة زحفت حتى وصلت إلى افكاري فأصبت بزحمة دماغ، كالحياة الآن مزدحمة في
كل شيء، شوارع، مكاتب، مشاعر، وقعت في حيرة أين اتجه؟ كطفل وجد نفسه فجأة في محل
ألعاب وبرقت عيناه على كل المعروض وتاه وسطها فلا يستطيع أن يحدد ما يرغب أو كيف
السبيل لتحقيقه.

أخرج من هذا الصراع الدائر داخلي بالحديث مع صديقة نرتب افكارنا معاً ونولد
منها المزيد من المحاور التي تُفتح افاقي لنقاط غائبة عني، هذه المرة كنت وحيدة
وكان على أن أقوم بها بمفردي، هذا ما يُسمى "العصف الذهني".

تعريفه العلمي إنه وسيلة تدريبيه تعليميه يعتمد على حرية التفكير لشحذ
العقول واستنباط أكبر عدد من الأفكار لحل مشكلة ما دون التفكير كثيراً فيها وبدون
نقد، وفي الأغلب تكون جلسة قصيرة المدة وعدد المشاركين فيها لا يزيد عن سبعة
أفراد، كشفت دراسات حديثة أن العصف الذهني الفردي في كثير من الأحيان أكثر فاعلية
لأنه يدفع الشخص إلى طرح كل أفكاره مهما كانت غريبة دون الخوف من الحكم عليها،
بالطبع تنوع الخبرات يساعد على تطوير الحلول وخلق الكثير غيرها.

عندما تقرر أن تُرتب رأسك الممتلئ بأفكار مبعثرة يمنة ويسرى، اختر مكان
هادئ وجلسة مريحة بعيدة عن أي ازعاج محتمل، أفضل الوسائل لسرعة الوصول إلى الحل
المناسب الذي تبحث عنه هو استخدام ورقة وقلم وتخطيط خريطة ذهنية، وهي مختلفة عن
الملاحظات العادية التي يمكن أن تدونها، فيمكنك استخدام الأشكال الهندسية وربطها معاً
لتوضيح علاقة افكارك بعضها ببعض وعلاقتها بالموضوع الأساسي، وهذه الطريقة تساعد
على مراجعة الموضوع بشكل كامل بسرعة وفاعلية.

عندما تجد نفسك مبعثر المشاعر والأفكار، وتتوه وسط ازدحامهم، ابحث عن
الوسيلة الأفضل لك لتعديد ترتيب المشهد وتستعيد توازنك فقط حدد المشكلة الرئيسية
وابدأ البحث عن حل، قد تبدأ بمفردك ولكن تذكر أن دائماً هناك خبرات أخرى قد تفيد
في حلول غابت عن ذهنك.

الكلمات الدالة:

#عصف_ذهني – #خرائط_ذهنية - #زحمة – #مشاكل- #أفكار - #حلول