الصراحة بوقاحة

الصراحة بوقاحة:

الصراحة بوقاحة
فاطمة عمارة
ناقش برنامجان إذاعيان
على محطة إذاعية واحدة فى يومين متتالين موقع " الصراحة " وأرآء
المستمعين واستخدامهم له .. وكان للمذيعتان رأيين متناقضين ، فواحدة مع الموقع
والاخرى ضده.
ولمن لا يعرف موقع
" الصراحة " فهو يعد واحد من مواقع التواصل الاجتماعى لغته الاساسية
العربية ، يسجل الشخص صفحة باسمه ويرسلها لأصدقائه ورؤساء العمل وكافة أقاربه
وأصحابه، لكى يقوموا بإبداء رأيهم فيه بحرية تامة وبصراحة دون أن يظهر هوية من قام
بالتعليق
..
ويهدف مصممه زين العابدين توفيق إعطاء الموظفين فرصة لتوجيه بعض النقد لمدرائهم
دون أي تخوف من معرفة هويتهم، خصوصاً أن معظم المدراء لا يقبلون توجيه انتقاد لهم
من موظفيهم، مما ساعد على زيادة الفجوة بين الموظفين والمدراء في الفترات الأخيرة
.وصل عدد مستخدميه إلى أكثر من 16 مليون شخص حول العالم ، ومصر هى أكثر الدول
استخداما للتطبيق فبها أكثر من 7 ملايين ونصف مستخدم.
الهدف الأساسى
للموقع نبيل ..وهو اشبه بصندوق الاقتراحات والأراء الموجود فى مدخل أغلب الشركات
ليضع الموظفون فيه انتقادتهم وافكارهم دون خوف أو قلق لمعرفة هويتهم .. ولكن
الموقع تحول للبعض لساحة للسباب ووسيلة للأنتقام ، أدى الامر إلى انتحار فتاة إنجليزية
بسببه .. حسب مداخلة تليفونيه مع أحد برامج التوك شو الاسبوع الماضى ،وهذا ما لم
استوعبه تماماً .. فالموقع عربى ويستخدم اللغة العربية فقط  وأسمه عربياً وإن كتب بحروف إنجليزية فى
العنوان وايضاً حقول استخدام البيانات معنونه بالعربية !!
هذه المداخلة
استخدمها معارضى الموقع لشن الهجوم عليه دون الرجوع إلى مصدرها وعلى الرغم من رد
صاحب الموقع عليها فى حوار نشر اليوم التالى لها إنها مجرد إشاعة لن توقف الموقع. ويرى
البعض أن الموقع فرصة للتعبير عما يجيش من مشاعر بالسلب أو الإيجاب دون الخوف من
المواجهة إلا أن هذا تسبب فى شك الجميع فى من حولهم فبعض الأراء كانت غير موضوعيه والبعض
استخدم الموقع كوسيله للهزار والضحك .
استخدام اصحاب
المشاريع والأعمال الموقع لمعرفة أراء المستخدمين والعملاء يعد من فرع من "
خدمة العملاء" وهام جداً لتلافى السلبيات ، وشقه الثانى معرفة انتقادات وأراء
العاملين على طريقة سير العمل وغيره وسيلة لتحسينه ورقيه .. لا أعتراض عليه على
الاطلاق ،ولكن استخدامه لأرسال رسالة كراهية أو حتى رسالة حب لشخص ما فهذا مجرد
قناع نضعه على الوجوه فى وقت كثرت فيه الأقنعة وتعلمنا الجبن والخوف من المواجهة
وإن كانت مواجهة للإعلان عن الحب.
ولقد كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول "
لا يُبَلِّغُنِي أحدٌ من أصحابي عن أحدٍ شيئًا، فإنِّي أحبُّ أن أخرج إليكم
وأنا سَلِيم الصَّدر "
.
واقتدى به الكاتب العالمى نجيب محفوظ عندما قال " لا تخبروني عمن يكرهني أو
يتكلم عني ، أتركوني أحب الجميع ، وأظن أن الجميع يحبني
."
فنشر المشاعر
السلبية يوغر الصدور ويؤذى المشاعر ..وغير المقصود أن نترك اصدقائنا ومن يهمنا
أمرهم دون إعلامهم بسلبياتهم وأخطائهم ولكن انتقى الوسيلة والطريقة وكن كَيْس فطن
فمن الكلمات ما يقتل أكثر من السيف.












تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أراء حرة - رسالة من شرم الشيخ

«عمورى» على غلاف ألعاب الفيديو

سيارة الثورة