العمر لحظة

العمر لحظة:

العمر لحظة
فاطمة عمارة


مات .. توفي .. أنتقل إلي
رحمة الله


كلها كلمات نبدأ بها
خبر موت شخص .. زميل .. صديق .. قريب
 . نحضر صلاة الجنازة ونؤدي واجب العزاء ونعود إلي
حياتنا الأولي ننشغل بها عن أقارب وأصدقاء نبتعد رغبة منا أو بدون رغبة ثم فجاءة
يأتي الخبر مات .. توفي .. أنتقل إلي رحمة الله ..لنبدأ الرثاء والبعض يُبدي ندم
علي بعد أو قطيعة أو تقصير..  البعض يموت
بلا مقدمات والبعض نشعر وكأن الله يعدنا لموته وفي النهايه الحزن واحد والفراق
واحد والألم واحد.


مر عيد الام أمس على
بعض البيوت بهدؤ وسط صخب الاحتفالات حوله .. بيوت غاب عنها الاب وأخرى غابت منها
الام وثالثه الابن .. تركوا الدنيا لاهلها .. وتركوا الاهل يجتروا الحزن وحدهم فلا
معنى للاحتفال بغياب أصحابه .. وتأتى مثل هذه الاعياد والاحتفالات كمن يتكئ على
جراحهم فيزيد من الالم ويزيد من عبء الروح.
ما بين يتيم يشتاق إلى
صدر أم دافئ .. وسيده تشتاق لاطفال لم يرزقها الله بهم .. وأم فقدت أحد ابنائها
يأتى الألم فى صمت .. فى نظرة عين تحكى عن ألف اشتياق  ، دمعة تطوف وتأبى الانهمار وابتسامة ترقص على
الوجه تخبئ ألم الصدر خشية على فساد فرحة من حولهم ..هكذا يمر اليوم على البعض وإن
رغبنا الدقة يمر الشهر الذى تبدأ الاحتفالات فى كل من مكان مع أول أيامه.


احتفلوا بأم رزقكم الله
أياها وابناء منحهم بركم ولكن بهدؤ .. وتذكروا الأم في كل وقت وليس في عيدها فقط
.أقتربوا ممن تحبوا وعبروا لهم عن ذلك بكل الأشكال .. صالحوا من خاصمتم لا تُأجالوا
 ود وحب قررتم التعبير عنه  فلا أحد يعرف من سيصيبه الدور فالموت الحقيقة
الوحيدة الأقرب لنا طوال الوقت وفي نفس الوقت الأبعد جداً عن تفكيرنا
 . فإذا لم يغيرنا موت احد نعرفه فقد قست قلوبنا
وليرحمنا الله
 .



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أراء حرة - رسالة من شرم الشيخ

«عمورى» على غلاف ألعاب الفيديو

سيارة الثورة