فَاطِمَة.. قلبُ الحياة

فَاطِمَة.. قلبُ الحياة:

فَاطِمَة.. قلبُ الحياة
                          مي إسماعيل
الحياة مليئة بالمفاجآت التي لا تعد ولا تحصي؛ منها من
يجعلك تُحلق في السماء من السعادة والأخر قد يُسقطك أرضاً، وبين هذا وذاك نقابل
الكثير ليسطروا بين السعادة والوجع لحظات ومواقف تُضيف كثيراً لسيناريو الحياة.. اشخاص
لم يُخلقوا ليكون لهم بديل فهم من قلب الحياة لقلب القلب مثل فاطمة.
هذا المقال ليس سوي حروف بسيطة في حق الصداقة الصادقة
الخالية من شوائب الحياة وهوي النفس.. عزيزي القارئ ان كنت لا تملك مثل هذه
الصداقة أبحث عنها هنا وهناك، فإذا حالفك الحظ وأهدتك الحياة مثل هذا الصديق، لا
تفقده وسط أحداث ومشاكل الحياة فهذه خسارة لن تعوض.
كعادتي أجلس أمام القلم والورقة لأترك أصابعي تكتب دون
أن أملي عليها شيء.. هذه المرة بالرغم من كثرة الأفكار إلي أن القلم لم يكتب
حرفاً.. عجباً لهذا القلم لم يعد صديقي الذي يقرأ أفكاري ويترجمها لمعاني وكلمات..
وبينما أخذتُ أبحث عن عنوان لمقال هذا الأسبوع سمعت رنين هاتفي.. أنها فاطمة..
ابتسمتُ وأنا أُمسك بالقلم صديقي مرة أخري.. فاطمة دائماً تمنحنا الكثير بكلمة
وأحدة.. لكن هذه المرة بمجرد رنين الهاتف وجدتُ القلم يكتب فاطمة.. قلبُ الحياة..
فمن تكون هي؟!
هي وأحدة من قلب الحياة تجعل لحياة من بقربها لوناً
ورائحه مختلفة بحبها النقي التي تعجز الكتابة عن وصفه.. فأن كنت تبحث عن شيء عليك
أن تسأل فاطمة، لأنها ستبحث لك هنا وهناك حتي تجد لك ما تريد.. أغلب أصدقائها
يطلقون عليها "فاطمة بيديا" لدقة وسرعة البحث وهذا ليس كل شيء؛
فالمعلومة التي تصلك ليست للتباهي انها تجد لك ما تريد ولكنها معلومة مغلفة بحبك
وحب المعرفة لذا يكون لها مذاق مختلف وفريد. فاطمة لها مكانة بالقلب لا تغيرها
الظروف؛ فهي كالطفل الصغير في نقاوة قلبه وصفاء نفسه، والصديق العاقل الذي يعرف
أين وكيف يظهر ليكون لك سند في أمور الحياة المختلفة التي يصعب عليك استيعابها. ما
أجمل الصباح علي صوت فاطمة؛ مع كل نقاش لنا نخرج بأفكار كثيرة وطاقة إيجابية لكل
منا في بداية عمل جديد.. كثيراً ما أسمعها ونحن في قلب الحوار تقول " يا
أولاد ورقة وقلم.. فكرة موضوع جديدة " والعجيب أن مثل هذه الورقة والقلم
أمامي وأنا أتحدث معها؛ فحوارنا دائماً مثمر بكل ما هو جديد في العمل والحياة.
صديقتي العزيزة هذا ليس مدحاً لشخصك لكنه جزء صغير منك
وحبي لهذه الصداقة، واجابة بسيطة لكل من يسأل عن الصديق الصدوق وأين هو؟! عزيزي القارئ
أن كنت تبحث عن الايجابية والأخوة والسند الحق؛ أبحث في قلب الحياة عن فاطمة،
ستجدها ربما بأسم أخر لكنها بنفس الطباع والأخلاق وقتها ستعرف قيمة الصديق الحق.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أراء حرة - رسالة من شرم الشيخ

«عمورى» على غلاف ألعاب الفيديو

سيارة الثورة