فن اسعاد الاخرين

فن اسعاد الاخرين

فن اسعاد الاخرين
يبحث
الجميع عن السعادة وكيفية تحقيقها .. ويسعوا لها سعياً جاداً .. يظن بعضهم
ان السعادة فى مال يغنيهم السؤال والحاجة .. او فى شريك للدرب يملأ الحياة
حولهم بالحب .. او الابناء الذين هم العزوه والسند ..ويستطيع البعض الجمع
بين كل هذا فهى من اسباب السعاده إلا انها سعاده مؤقته قد يصاب الانسان بعد
ذلك بالملل والاحباط فيحمل هم المحافظة عليها وكيفية زيادتها وليس نقصها.
اسعاد الاخرين فن لا يتقنه الكثيرين .. وهو لا يقتصر على الفنانين او
المهرجين ..فيمكن لنا جميعاً ان ننقل السعادة الى من حولنا بابسط وايسر
الطرق.. اذا بدئنا بالابتسامة والوجهة البشوش فنكون ازلنا اول حاجز فى طريق
السعادة .. فهذا السلاح البسيط عدوى تنتقل بسرعة من وجهة الى اخر .. ألم
تلاحظ انك مهما كنت عابس التقت عينيك وجهة لا تعرفه يبتسم فى هدوء ترد تلك
الابتسامة باخرى بشكل تلقائى ؟ ثم تسأل نفسك بعدها ماذا حدث ليتغير مزاجى؟
اما السلاح الثانى فهو سلاحٌ خطير ذو حدين .. انها " الكلمة " فهى ترفع
شخص الى اعلى سماء واخرى تنزل به الى سابع ارض.. ويظن صاحبها انه يقدم بها
نصيحة وعون لمن يوجهها له .. ويأتى آخر ويأخذ تلك الكلمات ويغير فيها ويزيل
من سميتها فتتحول باسلوب ارق وكلمات ارقى الى نصائح تساعد الشخص وتدخل فى
نفسه السرور.وفى كثير من الاحيان يكون الصمت ابلغ معانى السعادة فقد يكون
الانسان فى حاجة لمن ينصت اليه فقط ليخرج مكنوناته دون تعليق من احد.
لا يوجد من يستطيع ان يقف امام مفاجأة عابس او ان تغادره السعادة وهو يرى
اهله واحبته حوله دون سابق ترتيب او انتظار منه .. فاجئوا احبتكم بهدية
بسيطة حتى ان كانت بدون مناسبة تدخلوا السرور الى قلوبهم.. وردة او حتى
رسالة على الهاتف المحمول تحمل كلماتها مساندتكم وحبكم واشواقكم.
وهناك سعادة تحل بوجود اشخاص معينين حولنا .. نشعر بها عند وصولهم انهم
اتوا برفقتهم السعادة فهى ملازمة لهم ملازمة الرضيع لامه لا تفارقهم لا
يفارقوها .. او هكذا يبدو لنا .. والحقيقة ان طبعهم البشوش غلب ما يحدث
حولهم من مشكلات وعثرات فى الحياة .. فاصبح ما يراه ويشعره الناس منهم هى
السعادة والابتسامة ..فيضفوا جو من الراحة والصفاء اينما حلوا.
ان الله خلق كل شئ ينقص بقسمته على اى عدد .. إلا السعادة .. فعند قسمتها
ومشاركتها مع آخرين فهى تزيد وتكثر .. فالسعادة احد وجوه الرضا .. واحد
مظاهر شكرها ان نكون سبباً فى سعادة آخرين حولنا ..فهى مِنّه من الله تعالى
لنا لنمنحها لمن حولنا فلا تبخلوا بها ..
fatma@ahram.org.eg

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أراء حرة - رسالة من شرم الشيخ

«عمورى» على غلاف ألعاب الفيديو

سيارة الثورة