المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٦

أنت هو الآخر .. فتقبله

أنت هو الآخر .. فتقبله الاخر هو انت .. فتقبله فاطمة عمارة يبدأ الطفل حياته مختلطاً بعائلة والديه .. دائرة صغيرة يندر فيها الاختلاف الحقيقى .. فالشكل واحد واسس التربية متقاربة إن لم تكن واحدة .. ليخرج مع سن الحضانة إلى عالم اوسع يكتشف الاختلاف .. بداية يلحظ المظهر لون البشرة .. الشعر .. العينين ويبدأ اسئلته البسيطه عن سبب اختلاف اصدقائه لتكون الاجابة النموذجيه التى يجدها فى كل مرة " ربنا خلقنا كدة " ولكن عندما يستوعب عقله الصغير يكتشف اختلاف أخر .. اختلاف المعتقد واختلاف الفكر وهنا لا تنفع الاجابة النموذجية وتأتى دور التربية فى تقبل الاخر. تقبل الاخر والتعايش السلمى يعد سمة حضارية تنسب إلى الغرب إلا انها فى الواقع اساس فى الاسلام فقد قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) فسبحانه يؤكد على الاصل الواحد لجميع الخلق وهو سيدنا آدم عليه السلام وأن تعدد الشعوب والقبائل هدفها ان نتعارف ونصل القربى منهم ولا يعلو

هربان من التعليم

هربان من التعليم هربان من التعليم فاطمة عمارة اصبحت خدمات التوصيل إلى المنزل من الضروريات الحالية فى كل بيت .. وتشغل ارقام هواتف الصيدليات ،البقالة ، المكوجي وحتى الخضري والفكهاني مساحة أكبر من غيرها فى اجندة تليفونات أى منزل .. وبالتالي اصبح عامل التوصيل مهنة سهلة لمن لا مهنة له .. ولمن يرغب في زيادة دخل الاسرة بزيادة الايدى العاملة . استوقفنى الاسبوع الماضى وجه جديد لصبي ارسله البقال بطلبي .. كان من الواضح إلتحاقه بالعمل حدثيا لاحظت حُسن هندامه وأدبه البادي على وجهه .. فسألته عن المدرسة ظناً مني أنه يعمل في الفترة المسائية ووجدت الاجابة أنه ترك المدرسة وخجل من ذكر السبب .. تأكدت منه أنه بالصفوف الاعدادية وحاولت أن أجعله يتحمس للعودة فخسارة أن يترك مقاعد الدراسة الان . هذا الحوار دفعني للتفكير .. ما الذى يجعل فتى في مثل مظهره أن يترك الدراسة؟ وفاة العائل ؟ أم الحمل الذي بات يثقل الاكتاف فلم يعد التعليم الاساسي مجاني كما هو مفروض أن يكون لدولة تسعي للتقدم ؟ أعلنت وزارة التربية والتعليم فى أخر احصائية لها في 2015 أن 2 مليون طالب متسرب من التعليم وأغلبهم فى الصعيد.. ولكن بدون احصا

بكيزة وزغلول

بكيزة وزغلول بكيزة وزغلول فاطمة عمارة حملت بداية شهر نوفمبر خبر " تعويم الجنية " وها هو الشهر ينحصر ومازال صدي هذا القرار فى الأجواء .. فبغض النظر عن ما اطلقه الشباب من " كوميس " ونكات على القرار وتبعايته إلا أن آثاره على أرض الواقع شبيه بمخلفات أعصار فى بعض البيوت . لا أعرف سبب يجعل " بكيزة هانم الدرملي " تقفز فى ذاكرتى كربط ذهني لما حدث لها وما يحدث للطبقة الوسطي للمجتمع .. فقد استيقظت " الهانم " لتجد الدنيا كما عرفتها تتهاوي زوجها توفي تاركاً اياها مديونه وتركه تتمثل فى ابنه لم تعرفها " زغلول" مناقضة تماماً لكل ما عرفت من البشر ..وهو مشابه لارض الواقع حيث أدي القرار الاقتصادي إلى ارتفاع فى اسعار السلع وبشكل مبالغ فيه وبدون تفرقه بين ما تم انتاجه قبل القرار وما تم بعده. هذا جعل قصة السودانى المغترب فى ايرلندا تتدوال على كل وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة بعنوان "هل انا حرامي؟؟" ويذكر فيه موقفين له هناك الاول عندما تبقى له جنية استرليني من رسوم الامتحان لعدم وجود "فكة" وعودته إلى بلده ليفاجأ بخطاب من ادارة ا