المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٩

صباح السعادة

صباح السعادة : صباح,السعادة صباح السعادة فاطمة عمارة قامت جريدة واشنطن بوست في 2007 بتجربة اجتماعية، حيث وقف عازف كمان في محطة مترو ساعة الذروة يعزف أشهر مقطوعات باخ لمدة 45 دقيقة، مر عليه ما يقرب من 1100 شخصاً وجمع خلالها 32 دولار توقف للاستماع 6 اشخاص فقط، انتهى دون أن يلحظ أحد توقفه، كما لم يتعرف عليه أي شخص، فقد كان الموسيقار الشهير جوشوا بيل وقيمة الكمان الذي يعزف عليه 3.5 مليون دولار وسعر التذكرة لحفلته 100 دولار. تلك التجربة كانت دراسة اجتماعية حول "الإدراك والذوق وأولويات البشر"، وتوصلت إلى أن أحد الاستنتاجات الممكنة (إذا لم يكن لدينا وقت للتوقف والاستماع إلى أحد أفضل الموسيقيين في العالم وهم يعزفون أفضل موسيقى تمت كتابتها على الإطلاق، فكم عدد الأشياء الأخرى التي فاتتنا؟ )   الجميل أن مثل هذه الدراسات تلفت انتباهنا إلى أمور قد لا ننتبه لها في الواقع، إلا أن هناك نقطة مهمة غابت عن أصحاب تلك الدراسة، إن الموسيقي الكلاسيكية على الرغم من أهميتها وابداع مؤلفيها وعازفيها فلا يحبها الجميع ولها معجبيها، ولا يعني هذا عدم إدراك المارين لما يحدث فقط ليس نوعهم الم

أمة تقرأ

أمة,تقرأ أمة تقرأ فاطمة عمارة أعلن صاحب مكتبة بمدينة ساوثمبتون في إنجلترا عن حاجته للمساعدة في نقل الكتب بسبب ارتفاع الإيجار، ليتفاجأ بحضور 250 شخصاً شكلوا سلسلة بشرية بين المكان القديم والجديد بطول 152 متر، وتناولوا آلاف الكتب من يد إلى يد لتتم العملية في ساعة واحدة فقط، الملاحظ من الصور اختلاف أعمار المتطوعين فهناك الأطفال والشباب وكبار السن. لم يمر الخبر -الذي قرأته في أواخر العام الماضي-على مشتركي وسائل التواصل الاجتماعي مرور الكرام، فمن نشروه ذيلوه بعبارة "شعوب عرفت قيمة الكتاب"، ولم يسلم من التعليقات فهناك من رأى إنهم شعب مادي فصاحب العقار رفع السعر ولم يهتم بالمكتبة، ومن رأى أن المساعدة لا علاقة بها بحب الكتب والقراءة فهناك من يحب المساعدة للمساعدة فقط، وبالطبع هناك من تحسر على حالنا. قد تكون كل هذه الآراء صحيحة ولا أحد ينكرها، ولكن لم يقدم واحد منهم حلاً يُغيرنا من حالٍ إلى حال، أو حتى يَعرض أسباب لتردى وضعنا الثقافي، وتحولت عبارات مثل القراءة حياة، وأمة لا تقرأ أمة ماتت مجرد شعارات نرددها ويحفظها طلبة المدارس لتُزين افتتاحيات مواضيع التعبير عن أهمية القراءة ودو

سوء تفاهم

سوء تفاهم : سوء,تفاهم سوء تفاهم فاطمة عمارة حوار عادي تحول إلى مشادة كلامية وارتفعت الأصوات يحاول كل طرف اثبات وجهة نظره، وشاءت الظروف أن أكون في المنتصف أشهد على جدال لا أساس له وأشرح المقصود من حديث كل منهما للآخر، مجرد سوء فهم أدى إلى شجار. إذا دققنا في احداثنا السابقة سنجد مواقف كثيرة مثل هذا بين الأهل والأصدقاء وزملاء العمل، وقد يكون نتيجتيها قطيعة وقطع رحم، مشكلة بسيطة تحولت إلى قضية كبيرة بسبب فشل في تواصل ناجح مع الغير. ننقل مشاعرنا، أفكارنا، وأية معلومات عن طريق الكلام المنطق أو المكتوب حسب اختيار كل منا، ويحدث كثيراً سوء الفهم سواء من المستمع أو القارئ وبسرعة نلقي التهمة عليهم ويبدأ التوتر، والحقيقة أن للمشكلة طرفين ويتحمل كل منهما جزء من الخطأ، فصاحب الفكرة فشل في نقل ما يريد بكلمات أو طريقة مباشرة يَسهل فهما، والمتلقي أعتمد على السماع وليس الاستماع ففقد بعض النقاط وفقد المعنى. التدرب على الحديث والكتابة بشكل بسيط وواضح يساعد على حل جزء كبير من المشكلة، والحديث المباشر دائماً أفضل من المواربة، ولا توجد أدنى مشكلة إذا أعاد المتحدث صياغة عباراته إذا وجد أن فكرته ال

البدايات

البدايات : البدايات البدايات فاطمة عمارة يوم جديد في عامنا الجديد، وهذا أول مقال فيه، أحترت كيف يكون، فكلماته ستكون الاستهلال لما هو آت من أيام، وقد كان ختام العام الماضي بحادث إرهابي آثار الألم والخوف في نفوس الكثيرين، صحيح قابله حملة إليكترونية تبرز جمال مصرنا وأمن الأماكن السياحية، إلا أن هناك غصة عالقة في النفوس، فقد حمل البعض هم الاقتصاد والمشاكل التي قد تنجم على إثر هذا العمل. للبدايات دائماً جمال خاص احتار الجميع فيها، فلا أحد ينسي أول مرة في المدرسة أو الجامعة أو العمل، أول صديق، أول لقاء، حتى أول الخيبات، هناك رونق خاص للبدء على الرغم ما يكتنفه من غموض فيما يعقبه من صعوبات أو كَبوات، ولكن أمل يبرز مع كل جديد مهما كانت حلقات الحياة خانقة. نحن ندرك في قرارة أنفسنا أن الوقت هو مقياس وضعه الأنسان وليس لها تأثير حقيقي على الأحداث التي تحدث ، فقد دفعته الحاجة إلى تحديد توقيتات لما خلقه الله (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ) إلا أن شعور داخلي يداعب نفوسنا أن أمامنا فرصة جديدة لتصحيح