المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٥

أنا مش قصير أوزعة

أنا مش قصير أوزعة أنا مش قصير أوزعة فاطمة عمارة تعتبر جملة الفنان الكوميدى الكبير عبد المنعم مدبولى (أنا مش قصير أوزعة أنا طويل وأهبل ) فى فيلم مطاردة   غرامية من أشهر " الإفيهات " المتداولة بين الناس .. على الرغم من بعدها النفسى العميق فقد كان هدفها تعزيز الثقة فى نفس مريضه وإن كانت الجملة مناقضة تماماً للواقع. ويأتى السؤال الذى يفرض نفسه دوماً هل الثقة بالنفس مكتسبة ام فطرية ؟ يجيب علماء النفس وعلماء الاجتماع ان الثقة بالنفس من الامور التى تُكتسب وتتطور فهى لم تولد مع إنسان حين ولد . وتكون البداية من نعومة الاظافر عند التربية حين يبدأ الطفل الصغير يتحرك ويكتشف عالمه الصغير من حوله إما أن يُقابل تصرفه بالتشجيع أو يجد النهر والخوف الشديد. والثقة لا تعنى الغرور والغطرسة، وإنما هى إيمان الإنسان بقدراته وإمكاناته وأهدافه وقراراته، أى الإيمان بذاته. وتتراوح درجات الثقة صعوداً وهبوطاً حسب الموقف والزمان والموضوع نفسه ، وهى تتيح لصاحبها ان يتنازل عن رأيه عند معرفته بخطأه ،ويستمد الإنسان ثقته الشخصية من ثقته فى الله تعالى. يقابل الابناء مع اختلاطهم فى المدرسة الكثير

العنف العاطفى .. اكثر ايلاماً

العنف العاطفى .. اكثر ايلاماً فاطمة عمارة انتشر اعلانان فى وسائل الاعلام المختلفة والشوراع وشبكة الانترنت لوقف العنف ضد المرأة ..وركزت تلك الحملة على التحرش والضرب ،ولم يتطرق احد للتوعية " بالعنف العاطفى". قد يجد البعض ان هناك تناقض بين الكلمتين فكيف يجتمع العنف مع العاطفة ؟ ولكن الحقيقة ان هذا النوع من العنف معترف به طبياً وعالمياً ويأخذ العديد من الاشكال مما ادى الى عدم وجود تعريف مُجمع عليه فهناك ما يقارب من عشرين تصرف تندرج تحت هذا النوع من العنف .هذا النوع من العنف لا يترك خلفة كدمات وعلامات زرقاء بل جروح داخل النفس والقلب لا يمكن علاجها فى كثير من الحالات. احد اشكاله الالفاظ والكلمات ولا تقف هذه الكلمات على السباب والاهانه ولكنه يتعدى هذا.. فالتهكم وتقليل من شأن الاخر وحتى المقارنة مع اى شخص اخر مشهور كان او غيره انه اكثر جمالا او حكمة اونجاحاً فهو "عنف عاطفى " . وهناك شكل اخر له وهو تقيد الحركة والمنع من رؤية الاهل والاصدقاء وهذا يأتى بالتدريج مع ضعف المرأة واستسلامها الكلى ،وكذلك السيطرة المالية وتحديد سبل الانفاق وتصل فى بعض الحالات بالمنع من

كلمة تكسر .. وكلمة تُجبر

كلمة تكسر .. وكلمة تُجبر الكلمات رسول بين الناس .. هناك من تكون كلماته كالاحجار تجرح وتكسر وتحطم ما يقابلها واخرى تكون كالنسيم العليل تلطف ما حولها وتحنو وتطبطب على كل محتاج لها. اذا كُسر فى الانسان عضو فانه يؤلم آلاماً شديدة ويُجبره الطبيب فترة ليست بالقصيرة ولا يعود كما كان باى حال من الاحوال ..أما كسر الروح .. كسر العين .. كسر القلب فانها من الامور التى يصعب تجبيرها او محاولة اصلاحها ، فلا يكسرها إلا شخص قريب منك. فبدعوى التربية والحث على المذاكرة والاجتهاد نجد من الاباء والامهات من يهين ابنائهم باقذع الالفاظ وقد يصل الامر الى الاهانة البدنية بالضرب لعدم قيامهم بالمطلوب منهم .. مرة تلو مرة تنكسر روحهم وتسكن عيونهم هذا الحزن الراقى الذى لا يمكن الحديث عنه . وبدعوى الحب يتغاضى طرف فى سبيل الاخر عن الكثير من حقوقه ويتنازل ويتنازل حتى ينكسر قلبه ويضعف ولا يقوى على المقاومة ولا يعرف للعودة سبيل وتعيش الروح فى ظلمه تنعكس على ما حوله. كسر الروح موجود حولنا نراه ونغض عنه ابصارنا .. انه كسر فى نظرة اليتيم المُهمل .. ونظرة الاب والام المكلومين .. انه فى المظلوم واهله .. ف

يا عزيزى .. كلنا مدمنون

يا عزيزى .. كلنا مدمنون فاطمة عمارة تدور حياة الانسان فى فلك عاداته السلوكية .. دائرة من الاشخاص واخرى من الاماكن.. وتتكرر دورتها يومياً بعد يوم فيما يشبة الروتين وتتحول بعض هذه السلوكيات الى ادمان دون ان نشعر او ندرك ادماننا لها. وتعريف الادمان وفق الجمعية الدولية لعلاج الإدمان والجمعية الأمريكية لعلاج الإدمان انه مرض يتصف بالتحكم الضعيف فى الشرب أو تعاطى المخدرات بشكل مستمر أو بشكل دورى والانشغال الدائم بالمخدرات وبالكحول ، والاستمرار فى تعاطى المخدرات أو الكحول على الرغم من النتائج العكسية ويتميز بتشوش الفكر و الإنكار الدائم. وان الشخص المدمن سواء كان رجلاً أو امرأة هو الذى تتحكم المخدرات في حياته وهو من وقع فى براثن مرض متفاقم ونهاياته دائماً لا تتغير اما السجون أو الموت.بينما يعرفه القاموس اللغوى مداومة على فعل شئ وملازمته وعدم الاقلاع عنه . والتعريف اللغوى هنا اوسع واشمل فهو ضم