المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٧

أعرف الشفرة .. تسعد

أعرف الشفرة .. تسعد : أعرف الشفرة .. تسعد فاطمة عمارة استقبلتنى بابتسامة ظهرت فى عينيها قبل ان تشق تجاعيد وجهها التى تعلن بهدؤ عن سنوات عمرها التى تجاوزت السبعين مرحبة ببشاشة اصبحت معتادة بحكم الزيارات الشهرية لها .. وكعادتها كل شهر اصطحبتنى إلى " مملكتها " كما تحب أن تسميها جلسه اعددتها فى شرفة مطبخها تلقى عليها الشمس اشعتها ويداعب الهواء الريحان الموجود فى زوايها فتبعث روائحه صفاء جميل فى النفس . جلست على كرسيها المعتاد وناولتنى فنجان القهوة التركى المعد بيدها بكل تفاصيله وربتت على كتفتى ،حدثت نفسى أن اليوم مزدحم ولولا ضرورة قدومى ما كنت اتيت وعزمت على غلق اى باب لموضوعات كبيرة كما تحب أن تفعل كل مرة .. " لست متفغرة اليوم " قرأتنى وظهرت أمارات الذهول على وجهى جلية .. " لم التعجب ابنتى .. لكل منا شفرة وأنا بعد هذا العمر اصبحت اجيد قرائتها وبسرعة " جذبنى الحديث فهذه العجوز البسيطة تحمل فى داخلها خبرة سنين وحثثتها على الكلام " وكيف هذا ؟ " لتفاجئنى ببساطة الرد " اجدت قرأة شفرتى الخاصة ". لم تتركنى لحيرتى ابتسمت مع رشفة من ا

التهمة .. لقيط

التهمة .. لقيط التهمة .. لقيط فاطمة عمارة أمضيت أخر أيام العام فى قراءة رواية ترددت فى قرائتها خلال العام نفسه ليس لشئ سوى عدد صفحاتها التى تجاوزت الخمس آلاف صفحة .. تتعرض الرواية لحياة خمسة تربوا فى دار الرعاية بعد خروجهم منها وكيف واجهوا الحياة وصعابها، اثنان منهم لقطاء وشقيقتان تخلى الاهل عن رعايتهم ويتيمة بعد وفاة والديها فى حادث. بينت الاحداث إنه على الرغم من تواجد الخمس اطفال فى نفس دار الرعاية إلا أن هناك تفرقة فى المعاملة بين " اولاد الحلال" و " اولاد الحرام " .. مما عرض هولاء إلي الاساءة الجسدية بالتحرش الجنسى للفتاة على مدى سنوات حتى بلغت سن المراهقة واستطاعت الهروب والضرب للفتي واصابته بأمراض نفسية تضر بمن حوله على الرغم من حصولة على اسرة تولت تربيته بل منحته اسماً . حكم المجتمع على اللقيط بالخطيئة فى حين أن الله سبحانه وتعالى قد بين انه " ولا تزر وازرة وزر أخرى" بل وحكموا عليه ايضاً أنه ولد فى الحرام "زنا " فى حين أن اللقيط قد يكون نتيجة زواج عجزت الام عن اثباته أو يكون الطفل مسروقاً من اهله كيداً أو انتقاماً منهم أو لعدم قدرة اه