المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٨

مدرسة منزلية

مدرسة منزلية : مدرسة منزلية فاطمة عمارة مر شهر على بدء العام الدراسي بالمدارس والأحاديث الدائمة في كل مجلس تدور حولها، حتى المجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك من يبحث عن كتب خارجية لا يجدها بمكتبة جواره، ويسأل عن مدرس يمكن أن يأتي إلى المنزل فمن سبق أن اتفق معه قبل الدراسة أعتذر الآن، وآخر تلك الأحاديث كانت بين أثنين من الزملاء يتشارك أبنائهما نفس الصف ولكن في مدرستين مختلفين اخذت احداهما تُفهم للأخرى كيفية تدريس احد الدروس التي فشلت في إيصالها لأبنها، آثار كل هذا فضولي لأسألها لِمَ عليها الشرح هي فقط تعاونه في إتمام الواجبات المنزلية فكانت الإجابة ان المدرسة لا تشرح للطلاب، لتتدخل ثالثة في الحوار أنها تحضر لأبنتها مدرسة في المنزل وكانت أمس تلومها لأنها كأم لم تنجح في جعل ابنتها تحفظ ما طلبته منها. لملمت آرائي والتزمت الصمت وعاصفة من الغضب تموج داخلي، ونقاش قائم بين عقلي ونفسي لإيجاد حل، فبالتأكيد هذه المشكلة منتشرة فإذا كان هذا الحال في المدارس التجريبي والخاصة فما بالنا بالمدارس العامة ثم تساءلت إذا كانت الأم تقوم بدور المدرسة فليكن الحل "التعليم المنزلي" المعر

زحمة دماغ

زحمة دماغ : زحمة دماغ فاطمة عمارة زحمة زحفت حتى وصلت إلى افكاري فأصبت بزحمة دماغ، كالحياة الآن مزدحمة في كل شيء، شوارع، مكاتب، مشاعر، وقعت في حيرة أين اتجه؟ كطفل وجد نفسه فجأة في محل ألعاب وبرقت عيناه على كل المعروض وتاه وسطها فلا يستطيع أن يحدد ما يرغب أو كيف السبيل لتحقيقه. أخرج من هذا الصراع الدائر داخلي بالحديث مع صديقة نرتب افكارنا معاً ونولد منها المزيد من المحاور التي تُفتح افاقي لنقاط غائبة عني، هذه المرة كنت وحيدة وكان على أن أقوم بها بمفردي، هذا ما يُسمى "العصف الذهني". تعريفه العلمي إنه وسيلة تدريبيه تعليميه يعتمد على حرية التفكير لشحذ العقول واستنباط أكبر عدد من الأفكار لحل مشكلة ما دون التفكير كثيراً فيها وبدون نقد، وفي الأغلب تكون جلسة قصيرة المدة وعدد المشاركين فيها لا يزيد عن سبعة أفراد، كشفت دراسات حديثة أن العصف الذهني الفردي في كثير من الأحيان أكثر فاعلية لأنه يدفع الشخص إلى طرح كل أفكاره مهما كانت غريبة دون الخوف من الحكم عليها، بالطبع تنوع الخبرات يساعد على تطوير الحلول وخلق الكثير غيرها. عندما تقرر أن تُرتب رأسك الممتلئ بأفكار مبعثرة يمنة ويس

خانة يك

خانة يك : خانة,يك خانة اليك فاطمة عمارة عندما تقرأ رواية مستوحاة من احداث واقعية تتفاعل بشكل زائد مع ابطالها، يصل الأمر في بعض الأحيان لرغبتك في الصراخ بوجه المخطئ حتى لا يكرر خطأه، في رواية قرأتها وجدت البطلة حصرت نفسها في ظروف لا يد لها بها ولا علاقة لشخصيتها فيها، فهي "لاجئة" وتعتقد أن الجميع يتصرف معها على هذا الأساس وتشعر بأنها أقل من أن تستحق أن تحيا حياة طبيعية على الرغم من معاملة الجميع لها كأنها فرد من عائلتهم لم يهينوها بنظرة أو كلمة أو فعل. كم منا حصر نفسه في وضع غير حقيقته وتعامل على هذا الأساس، بنى أفكار وترجم تصرفات وفق هذه النظرة الضيقة للنفس، فنجد منهم من هو مقتنع إنه محدود القدرات، فاشل، مريض فلا يقوى على المجهود وهكذا دواليك من مبررات لنفسه قبل غيره لماذا لا ينطلق في تحقيق أحلام سابقه لديه، هؤلاء وضعوا أنفسهم في خانة اليك وفقدوا الأمل في تحقيق أي انتصار، قد يكون بسبب حكم من شخص ما ذا سلطة أو تقدير لديهم معلم أو أستاذ أو رئيس في العمل وقد يكون من أحد أفراد الأسرة وبشكل متكرر فيرسخ في قرارة أنفسهم أن هذه هي الحقيقة.   إيمانك بنفسك وقدرتك هو واقعك