المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٧

إبن تائه وأب حائر

إبن تائه وأب حائر : إبن تائه وأب حائر فاطمة عمارة يبدأ الآباء والآمهات فى نسج أحلام لمستقبل أبنائهم مع أول مرة يحملوهم فى أيديهم ، وتكبر الأحلام لتصبح خطط وتُرسم الخطوات لتحقيقها .. ومع أول خطوة يخطوها الصغار يبدأ التنفيذ .. فكل ما يمارسه الصغار من رياضة خطط له الكبار أما لاستكمال مشوار الأب أو الأم أو لتحقيق حُلم داعبهم ولم ينجحوا فى إتمامه أو استكماله .. وللأسف البعض يتجاهل ميول أبنائهم وخاصة إذا كانت هذه الميول فنية . ينجح كثيرون فى أسلوب دفع الأبناء فى تجاه تحقيق المخطط عندما يتوافق مع أحلام الصغار الشخصية ولكن هناك حالات يتمرد الأبناء على خارطة الطريق المرسومة لهم ويقرروا أن يحيدوا عنها فلا يورثوا مهنة الأهل ويبعدوا تمام البعد عن هوايتهم ويقرروا تحقيق أحلام شخصية .. بعض التمرد أساسه العند والبعض الآخر لهدف تحقيق الذات ولكن ينتج عن الأثنين أبن تائه وأب حائر وقنوات اتصال معطلة . سَعي لإرضاء لا يتحقق يبذله الأبناء ويضن به الآباء فسقف التوقعات مرتفع والمجهود المبذول من الصغار لا يوازي الجهد المادي الذي يمنحه الآباء وضاع وسط الماديات احتواء وتفهم واستيعاب لاختلاف جيل وزم

المنطوق والمسكوت

المنطوق والمسكوت : المنطوق والمسكوت فاطمة عمارة إذا كانت اللغة أهم وسائل التفاهم والاحتكاك بين أفراد المجتمع في جميع ميادين الحياة، فإن الكلام هو لغة إظهار ما في الباطن على الظاهر .ويمكنا تعريف الكلام بإنه استخدام الكلمات والحروف للتعبير وترجمة ما يدور فى داخلنا من احاسيس ومشاعر .. وفى بعض الأحيان نخطئ الهدف ونسئ التعبير باختيار كلمة توجه فهم المخاطب إلى إتجاه مخالف لما نرغب أو نصمت فى موقف يحتاج المواجهة على الرغم من إدراكنا لما نحتاج .. الحالتين ما هما إلا دليل على إغلاقنا نوافذ التواصل ووضع حواجز بيننا وبين من حولنا. ولخص الشاعر اللبنانى الكبير جبران خليل جبران ما يحدث بعبارته الشهيرة " بين منطوق لم يُقصَد، ومقصود لم يُنطَق، تضيع الكثير من المحبة " وهذا يثبت أن باستخدام القليل من الكلمات يمكن شرح الكثير من المعانى .. ولكن المشكلة لا تكمن فقط فى المتحدث ، فقد يحسن اختيار الألفاظ ولا يفهم المستمع المقصود منها نظراً للعديد من العوامل منها الحكم على الغير وفق المعتقدات والمبادئ والبيئة التى نشأ فيها الشخص لا وفق معتقدات ومبادئ وبيئة من يتعامل معهم .. ومن هنا تنشأ

كل شئ ممكن

كل شئ ممكن : كل شئ ممكن فاطمة عمارة أن تولد بلا ساقيين .. ويتخلى عنك أهلك .. لتتبناك أسرة تنشأ وسط أبنائها الأصحاء الثلاث ، هو تحدى كبير بالتأكيد .. ولكن أن تكسر كل هذه الظروف وتتحول إلى بطل رياضى يحقق إنجازات ويحصل على كوؤس وميداليات تكريم فهذا هو الأنجاز الحقيقى. إن من أتحدث عنها هى " جينفر بريكر "لاعبة الجمباز الأرضى والآن تقدم عروض أكروباتيه فنية فى عدة ولايات أمريكية .. ولدت فى أكتوبر 1987 لأبوين رومانيين بدون ساقيين فتم عرضها للتبنى لعدم قدرة عائلتها الأصليه تحمل نفقات حالتها الصحية، لتتبنها عائله أمريكية ، تلك العائلة حرصت منذ البداية على معاملتها كأبنائهم الأصحاء وغرست فيها أن تلغى من قاموس كلماتها كلمة " لا أستطيع " وشجعتها على تجربة كل ما ترغب حتى أنها لعبت كرة السلة وأمكنها قطع الكرات ونقلها لزميلاتها فى الفريق.عشقت الجمباز واتخذت من دومنيك موتشيانو مثل أعلى لها لتكتشف عندما كَبرت إنها شقيقتها .ترفض أن تلقب بأنها " معاقة " وقالت لصديقتها " أنا لست معاقة ، أنا أستخدم كرسي متحرك حتى لا أتسخ". عندما ننظر للمشاكل من حولنا نجد

لإيلاف قريش

لإيلاف قريش : لإيلاف قريش فاطمة عمارة تعرفت مع بداية العام الحالى على مرض لم أنتبه له من قبل ألا وهو " ألفة النعمة " وذلك من خلال منشور على وسائل التواصل الاجتماعى المتنوعة بأساليب مختلفة فى العرض وكلها تشرح المرض .. خجلت من نفسي لأن كل هذه الشروحات أشارت إلى أن الله عز وجل ذكرها فى القرآن بقوله تعالى " لإيلاف قريش" وكيف اعتادوا استقامة مصالحهم ورحلتيهم بالشتاء والصيف دون النظر لواهب هذه النعم ومديمها، كحال البعض ممن يرى روتين حياته وعدم التغير فيها من الأمور العادية والمسلمات وينسي أن استمرار الحال أحدى نعم الخالق الذى قال " كل يوم هو في شأن ". ظلت الفكرة فى رأسي ينشطها مصادفتى للموضوع مراراً وتكراراً .. أقيس عليها أموري ومن حولي وهل نحن بالفعل ممن ألف النعم وجحد فنسي شكرها ؟ تعدى تفكيرى النعم فوجدتنا ألفنا الألم ومناظر الدماء وأوجاع غيرنا .. فأصبح من العادي أن ترى صور قتلى فى حوادث الطرق أو تفجيرات أرهابية متداولة فى وسائل الاعلام والشبكة العنكبوتيه مرفقة بعبارات تعاطف أو كلمات للبحث عن اصحاب الصور .. ظاهرها الرحمة وباطنها جمود قلوب لم يعد يؤ