المشاركات

عرض المشاركات من 2018

كشف سعادة

كشف سعادة فاطمة عمارة أيام ويطوى عام ويبدأ آخر جديد يحمل لنا الكثير من الآمال، الانتصارات والانهزامات، الفرح والحزن، وقبل أن نغلق الصفحات الحالية نراجع أنفسنا وما قمنا به خلاله، وبالفعل بدأ البعض يودعه بكلمات آخرون برصد لكل السلبيات فيه، فقررت أن ارصد السعادة والفرح التي مروا بي خلاله.   وبعد لحظة من الشعور بالنصر وكسر كل طاقة سلبية وقعت عليها عيني مما سطروه هؤلاء شعرت بكم من الأنانية أن أرصد تلك اللحظات، وعزمت على البحث عن السعادة للغير وليس بشكل فردي، لم يحتاج الأمر الكثير من الجهد، فتقرير السعادة العالمي لعام 2018 موجود. استطاعت فنلندا تحقيق المركز الأول في الدول أكثر سعادة متجاوزة النرويج صاحبة هذا المركز العام الماضي ومحققة بذلك تحول حقيقي حيث كانت في المركز الخامس العام الماضي، استبشرت خيراً فسبحان مغير الأحوال، واحتلت فيه مصر المركز مئة اثنان وعشرون عالمياً بدلا من مئة وأربعة، والخامس عشر عربياً بدلاً من الرابع عشر، حسب التقرير فإن الخاسر الأكبر بين الدول هي فنزويلا والأكثر نجاحاً هي توجو فتقدمت سبعة عشر مركزاً بعد ثباتها في آخر قائمة 2015. حمدت الله ففي النهاية لسنا

مُسلم به

مُسلم به : مُسلم,به مُسلم به فاطمة عمارة تخيل إنك لا ترى من الدنيا سوى اللونين الأبيض والأسود، ثم تأتي إليك هدية مجرد نظارة شمسية لترى بعدها الألوان كلها، للحظة لا يستطيع عقلك استيعاب الفرحة لتنهمر الدموع وتتعالى الصحيات منك وممن حولك، هذا ليس خيال إنه حقيقة يعيشها البعض ممن لديهم عمى ألوان، سواء كان بسبب وراثي أو عطب في عصب العين أو كان أحادي فيرى ما حوله كفيلم قديم أو ثنائي فلا يميز بين لونين ففي النهاية يشعر صاحبة بالعجز بعض الأحيان والنقص أحيان أخرى. سُجلت لحظات التحول ونشوة النصر على العجز دقائق قصيرة في فيديو يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، بكيت وضحكت معهم، ولسان حالي كم نحن بلا حول منا ولا قوة، وكم نسينا الكثير من النعم كأمر طبيعي أن نكون عليه، فنحن ندور بين تروس الحياة بسرعة كبيرة تجعلنا ننغمس في مشاكلنا ونتقوقع داخل دوائرنا فننسي ما رزقنا به ونبحث فقط عما ينقصنا. اتسعت دائرة التفكير لأجد أن هذا السلوك امتد ليشمل تعاملنا مع بعضنا البعض، فأصبحت بعض التصرفات من الأمور المُسلم بها بل وننتظرها ونحزن ونغضب إذا لم يقم صاحبها بها مرة أخرى لأي سبب كان، فإذا اعتدنا

ما بين ربما وليت.. نحيا

ما بين ربما وليت.. نحيا ما بين ربما وليت.. نحيا فاطمة عمارة في رواية مليئة بالزخم الفكري، يقدم أحمد أبو زيد نفسه ككاتب روائي متميز فكانت "رسالة إلى ربما" موجه لكل إنسان بما يحمله من تناقضات وأفكار، فأبطالها يشبهون الواقع فلكلٍ شوائبه وإن سُمى بصفات الكمال والجمال. مسرح الأحداث صالون ثقافي صغير برعاية صاحبة منزل بالإسكندرية وساكنيه ضيوفها، مستحضراً بذلك الصالونات الثقافية النسائية والتي بدأت في مصر الرومانية مع الفيلسوفة هيباتيا، وازداد عدد الحضور مع تصاعد الأحداث، إلا أنك تشعر أن هذا الصالون هو الحدث الرئيسي وما يدور حوله هي مجرد أحداث ثانوية لأبطاله. "كلنا مرضى، كلنا نعانى" عبارة جاءت في منتصف الرواية لتجعل زفرة كُتمت في الصدر تخرج في راحة، فهي تشرح ما سبق وتمهد لما هو آت وتصيح من داخلك "حقاً صدقت" فتصدق التبريرات وتلتمس الأعذار، فالصراع الداخلي لكل بطل بين الخير والشر هو انعكاس لواقع يعيشه الأسوياء فتتأرجح كفتي الميزان ذات اليمين مرة وذات الشمال أخرى. اعتمد الصالون على المقالات الأدبية ذات طابع فلسفي سياسي لطرح أفكار الشخصيات يعقبه مناقشه بين

تحسبهم أغنياء

تحسبهم أغنياء : تحسبهم,أغنياء تحسبهم أغنياء فاطمة عمارة مظلة الرزق واسعة تشمل المال، الأبناء، العلم، الصحة، راحة البال، الرضا بالقضاء وغيرها الكثير، إلا أن أغلب الناس حصروه في المفهوم المادي على الرغم من أن تعريفه هو ما ينتفع به الإنسان سواء مادي أو معنوي. وبسبب ضيق النظرة، أصبح الكثيرين يأخذوا بظواهر الأمور فهذا كثير الابتسام والضحك لا يحمل من الدنيا هم، وهذا كثير الحركة والعمل لم يصب جسده الأمراض، وآخر لا يشكو شيء لا يوجد ما يؤرقه وهكذا، وبنفس النظرة الواسعة لمفهوم الرزق يمكنا أن نطبق عليهم الآية (يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف) وفسرها الطبري: يحسبهم الجاهل بأمرهم وحالهم أغنياء من تعففهم عن المسألة وتركهم التعرض لما في ايدي الناس صبراً منهم على البأساء والضراء. وهذا ما نقابله في الحياة الآن، لمجرد أن يصبر شخص على ما فيه من ألم نفسي أو جسدي أو فقر في ناحية من نواحي رزقه (بالمفهوم الواسع للرزق) ينظر من يجهل بواطن أمره إليه نظره مختلفة، ويصل الأمر في بعض الأحيان أن يرشقه بكلمات مؤذية موجعة تترك داخل نفسه مزيد من الآلام، في حين أنه قرر عدم الشكوى لغير الله على ما فيه من بلاء

غزو ناعم

غزو ناعم : غزو ناعم فاطمة عمارة عندما خرجت دول الاحتلال من الوطن العربي بجيوشها، عرفت حينها أن العودة لما كانت عليه من سيطرة على الأوطان لن تكون إلا إذا احتلت عقول الشباب، فبعد حروب عدة شغلت المنطقة العربية بدء الغزو الناعم للمجتمعات، غزو ثقافي الكل يراه، وصرخات تحذير أطلقها البعض ولكن كالمسحور يسير خلف عصاة الساحر مسلوب الإرادة والقوى سرنا. البداية كانت مع وجودهم في بلادنا، إرساليات خاصة تستتر تحت غطاء الأعمال الخيرية ومدارس تابعة لها تُعلم طبقة قادرة من الشعب اللغات الأجنبية ومعها الأفكار المستترة لسلوكيات المجتمعات الغربية لتصبح فيما بعد هي مقياس التحضر الذي يقاس به الإنسان، ورويداً رويداً تبنت وزارة التعليم أدخال اللغات إلى مدارسها في البداية كمستوى رفيع ثم كلغة تُدرس بها المواد العلمية في المدارس المميزة. رافق التعليم غزو سينمائي وتلفزيوني ناعم، فمن أصبح لغتهم الأولي هي اللغة الأجنبية يبحثون عن الثقافة بها، ومع تطور المجتمع وانفتاحه الكبير على العالم تعلقت أنظار الشباب إلى ما يرتديه أمثالهم في الغرب من ملابس، وأصبحت الموضة الهوس الكبير للشباب والفتيات، والتقليد الأعمى

مدن مصر فى 45 يوما

مدن مصر فى 45 يوما :  مدن,مصر,فى,45,يوما مصر في 45 يوم فاطمة عمارة تغنى صلاح جاهين وفؤاد حداد بمحافظات مصر ومدنها، لتأتي الفكرة لأبو بكر عمارة ويتحمس لها نور الدين باسم ومحمد جمال مغاوري ليضعوا خطة لرحلة في مدن مصر؛ شرطها الوحيد زيارة كل المحافظات. خرجوا من مدينتهم الأم الإسكندرية يحمل كل منهم حقيبة ظهر ويصحبهم "عم إسماعيل" عروسة قش كان لها من المتعة نصيب، البداية شرقاً إلى رشيد ثم دمياط ثم جنوباً حتى يصلوا إلى الشلاتين، ساروا 653 كيلو متر وقطعوا 7781 كيلو متر بكل أنواع المواصلات ما عدا الطائرات في رحلة استمرت 45 يوماً انتهت ولهم صديق على الأقل في كل مدينة زاروها. بورسعيد والمنيا القصير والشلاتين من أكثر المدن جمالاً. "مصر حلوة ولكن أهلها هاملينها" هكذا انتهت الرحلة مع نية لبدء واحدة جديدة لمدن لم يمروا عليها في رحلتهم الأولى. #مصر #حديث_الصور #الاهرام

حفلة سنجل

حفلة سنجل : حفلة سنجل فاطمة عمارة لفت انتباهي الأحد الماضي خبر في الإذاعة أنه يوم الاحتفال بالعزوبية، وتبارى المستمعون المنقسمون إلى جانبين في محاولة اثبات أية حياة أفضل، حياة تحيياها وحيداً بلا شريك أم تتقاسمها مع أحد يشاركك نفس الأحلام أو الطموح، ولأنها كانت المرة الأولى التي أقابل فيها مثل هذا الاحتفال فبحثت في أصله وحكايته. بدء أول مرة في جامعة نانجينج الصينية   1993، وانتقل في التسعينيات إلى عدة جامعات أخرى، وتم اختيار هذا التاريخ تحديداً لما يمثله الرقم واحد من تفرد، ويحمل التاريخ أيضاً رموز أخرى، ف 11 تعنى فردين وجدا بعضهما البعض وبقيا معاً، كذلك احتفال اثنين أو أكثر منفصلين أو عزاب ويلتقوا في هذا اليوم، وأخيراً النطق الصيني للتاريخ يشبه نطق جملة "حياة واحدة، مرة واحدة في الحياة".   وفي 2009 استغل موقع التسويق الإليكتروني الصيني الشهير "على بابا" هذا الاحتفال غير الرسمي في الترويج لخصومات كبيرة ويحقق مبيعات هائلة ليتحول بعد هذا إلى مهرجان بالتسوق سواء إليكتروني أو من خلال الأسواق المحلية تحت شعار "ليس معنى أنك وحيداً لا تحصل على هدايا"

"أنا ركبى حديد"

"أنا ركبى حديد" : أنا,ركبى,حديد أنا ركبي حديد فاطمة عمارة نبحث دائماً عن طرق العناية بالبشرة، الشعر، الصحة بشكل عام ونهمل واحد من أهم أعضاء الجسم ألا وهو العظام والمفاصل، نرفع شعار "أنا ركبي حديد" تلك الجملة الشهيرة للفنان عادل إمام في فيلم رجل فقد عقله، وفي عز سنوات الشباب يحدث التحول السريع إلى جملة الفنان الراحل فهمي أمان في فيلم صباح الخير يا زوجتي العزيزة "ادعكي لي رجلي يا بنتي ااااه ..اااه ..ادعكي يا بنتي ايدك حنينه على مفاصلي ااااه" . ننتبه فقط عندما يداهمنا الألم، وفي لحظة لا يمكنا القيام بأبسط الأمور بسهولة، وكل هذا سببه الرئيسي عادات سيئة، فأغلبنا يجلس لفترات طويلة وفي أوضاع خاطئة تؤدي إلى تقوس العمود الفقري أو التحميل على جزء من الفقرات خاصة الفقرات الجذعية والرقبة، ونتجاهل أهمية الحركة في أبسط أشكالها فنبحث عن أقرب وسيلة مواصلات توصلنا من الباب إلى الباب دون أن نحتاج للسير خطوات قليلة بحجة إرهاق العمل كافي. نحمل أوزان زائدة عن قدرتنا الحقيقية بخلاف الوزن الزائد الذي تتحمله الركبتان فيؤدي هذا كله إلى إصابات خطرة مشابه لإصابات لاعبي الكرة، و

مدرسة منزلية

مدرسة منزلية : مدرسة منزلية فاطمة عمارة مر شهر على بدء العام الدراسي بالمدارس والأحاديث الدائمة في كل مجلس تدور حولها، حتى المجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك من يبحث عن كتب خارجية لا يجدها بمكتبة جواره، ويسأل عن مدرس يمكن أن يأتي إلى المنزل فمن سبق أن اتفق معه قبل الدراسة أعتذر الآن، وآخر تلك الأحاديث كانت بين أثنين من الزملاء يتشارك أبنائهما نفس الصف ولكن في مدرستين مختلفين اخذت احداهما تُفهم للأخرى كيفية تدريس احد الدروس التي فشلت في إيصالها لأبنها، آثار كل هذا فضولي لأسألها لِمَ عليها الشرح هي فقط تعاونه في إتمام الواجبات المنزلية فكانت الإجابة ان المدرسة لا تشرح للطلاب، لتتدخل ثالثة في الحوار أنها تحضر لأبنتها مدرسة في المنزل وكانت أمس تلومها لأنها كأم لم تنجح في جعل ابنتها تحفظ ما طلبته منها. لملمت آرائي والتزمت الصمت وعاصفة من الغضب تموج داخلي، ونقاش قائم بين عقلي ونفسي لإيجاد حل، فبالتأكيد هذه المشكلة منتشرة فإذا كان هذا الحال في المدارس التجريبي والخاصة فما بالنا بالمدارس العامة ثم تساءلت إذا كانت الأم تقوم بدور المدرسة فليكن الحل "التعليم المنزلي" المعر

زحمة دماغ

زحمة دماغ : زحمة دماغ فاطمة عمارة زحمة زحفت حتى وصلت إلى افكاري فأصبت بزحمة دماغ، كالحياة الآن مزدحمة في كل شيء، شوارع، مكاتب، مشاعر، وقعت في حيرة أين اتجه؟ كطفل وجد نفسه فجأة في محل ألعاب وبرقت عيناه على كل المعروض وتاه وسطها فلا يستطيع أن يحدد ما يرغب أو كيف السبيل لتحقيقه. أخرج من هذا الصراع الدائر داخلي بالحديث مع صديقة نرتب افكارنا معاً ونولد منها المزيد من المحاور التي تُفتح افاقي لنقاط غائبة عني، هذه المرة كنت وحيدة وكان على أن أقوم بها بمفردي، هذا ما يُسمى "العصف الذهني". تعريفه العلمي إنه وسيلة تدريبيه تعليميه يعتمد على حرية التفكير لشحذ العقول واستنباط أكبر عدد من الأفكار لحل مشكلة ما دون التفكير كثيراً فيها وبدون نقد، وفي الأغلب تكون جلسة قصيرة المدة وعدد المشاركين فيها لا يزيد عن سبعة أفراد، كشفت دراسات حديثة أن العصف الذهني الفردي في كثير من الأحيان أكثر فاعلية لأنه يدفع الشخص إلى طرح كل أفكاره مهما كانت غريبة دون الخوف من الحكم عليها، بالطبع تنوع الخبرات يساعد على تطوير الحلول وخلق الكثير غيرها. عندما تقرر أن تُرتب رأسك الممتلئ بأفكار مبعثرة يمنة ويس

خانة يك

خانة يك : خانة,يك خانة اليك فاطمة عمارة عندما تقرأ رواية مستوحاة من احداث واقعية تتفاعل بشكل زائد مع ابطالها، يصل الأمر في بعض الأحيان لرغبتك في الصراخ بوجه المخطئ حتى لا يكرر خطأه، في رواية قرأتها وجدت البطلة حصرت نفسها في ظروف لا يد لها بها ولا علاقة لشخصيتها فيها، فهي "لاجئة" وتعتقد أن الجميع يتصرف معها على هذا الأساس وتشعر بأنها أقل من أن تستحق أن تحيا حياة طبيعية على الرغم من معاملة الجميع لها كأنها فرد من عائلتهم لم يهينوها بنظرة أو كلمة أو فعل. كم منا حصر نفسه في وضع غير حقيقته وتعامل على هذا الأساس، بنى أفكار وترجم تصرفات وفق هذه النظرة الضيقة للنفس، فنجد منهم من هو مقتنع إنه محدود القدرات، فاشل، مريض فلا يقوى على المجهود وهكذا دواليك من مبررات لنفسه قبل غيره لماذا لا ينطلق في تحقيق أحلام سابقه لديه، هؤلاء وضعوا أنفسهم في خانة اليك وفقدوا الأمل في تحقيق أي انتصار، قد يكون بسبب حكم من شخص ما ذا سلطة أو تقدير لديهم معلم أو أستاذ أو رئيس في العمل وقد يكون من أحد أفراد الأسرة وبشكل متكرر فيرسخ في قرارة أنفسهم أن هذه هي الحقيقة.   إيمانك بنفسك وقدرتك هو واقعك

قبل أن نسقط فى الفخ

قبل أن نسقط فى الفخ : قبل أن نسقط في الفخ فاطمة عمارة لسنا السكان الأصليين للأرض، عبارة ترددت مؤخراً، فموطنا الأصلي هو الجنة، إلا أن الشيطان خدع سيدنا آدم وزوجته السيدة حواء بأن الشجرة المنهي عنها هي شجرة الخلد والملك الذي لا يفنى، فغلبت شهوتهما طاعة الرحمن فعصياه فخرجا من الجنة. (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) خلق الله الإنسان وداخله حب للماديات من حوله، فهذا يحب المال وآخر الأبناء وثالث النساء وغيرهم الطعام وغيرها من الأمور التي يجري ورأها الإنسان منغمساً في ذاته ناسياً الحدود التي وضعها الله، ويتسأل هؤلاء لم الإعتراض على حب ما خلق الله لنا أليس هذا كله مخلوق لمتعتنا وسعادتنا في الدنيا؟ وإذا كانت شهواتنا غُرست فينا فلِمَ نُحاسب عليها؟ لقد خلق الله كل هذا لخدمة الإنسان ومتعته وسعادته ولكن دون أن تميل النفس بشده إلى أي منهم، فلكل منها الجانب الحلال المباح

الضرب بالكلمات.. تنمر

الضرب بالكلمات.. تنمر : الضرب بالكلمات .. تنمر فاطمة عمارة يملأه الغضب وينقصه تقدير الذات وقد يكون مريضاً نفسياً، يستعر من داخله كأن مرجل نار مشتعل بين جنباته، لينفجر في النهاية في وجه من حوله ينفث فيهم غضبه ويترجم كل هذا في شكل عنف لفظي أو بدني، إنه ذاك المتنمر الذي قد تقابله في مكان دراستك أو عملك أو حتى صفحات التواصل الاجتماعي. لا تظن أن الخطأ منك فلست أنت السبب في أفعاله، فهو يخفي ألمه الشخصي وهذه التصرفات بمثابة نداء لطلب ما يفقده من حب واهتمام، يخفي وراء صوت عالي أو ألفاظ بذيئة وفي بعض الأحيان قوته الجسمانية ضعف وكثير من الشروخ النفسية، فهؤلاء يثبتوا صحة المقولة "إن الأطفال الأكثر احتياجاً للحب سيطلبونه بأكثر الطرق الغير محببة". لقد امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف الأشكال من التنمر، وهو المعروف عالمياً بأنه تلقي رسائل الإليكترونية سواء عن طريق البريد الإلكتروني أو الرسائل القصيرة أو التطبيقات الموجودة على الهواتف الذكية بشكل مستمر لفترة كبيرة بما يشكل تهديد ومضايقة للشخص، ومن الممكن أن يتعرض أي شخص له ولكن في الأغلب المراهقين هم الفئة الأكثر عرضه له.

"باك تو سكول"

"باك تو سكول" : "باك تو سكول" فاطمة عمارة أيام ويبدأ عام دراسي جديد والاستعدادات له على قدم وساق، من شراء للزي المدرسي والكتب الخارجية، التي يُسرع الأهالي لاقتنائها قبل نفادها من الأسواق، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الكراسات والكشاكيل والأدوات المدرسية المختلفة، والتي تكون وفق ورقة توزع على طلاب المدارس الخاصة أو حسب خبرة الأم والسنة الدراسية المقبل عليها الأبناء، ولا ننسى الضيف الأساسي في كل منزل "المدرس الخصوصي" والذي بدأ بالفعل نشاطه قبل بدء الدراسة الفعلي. أصبح من المعتاد أن يواكب هذه الفترة منشورات ساخرة عن بدء أيام "الشقاء" والمنتظر أن تعانيه كل أم، وتبدأ المعاناة بالنجاح في إيقاظ الأبناء، ثم إعداد وجباتهم المدرسية، وإقناعهم بضرورة تناولها لتنتهي بالمعركة الكبرى بعد العودة من المدرسة، ساحتها في أغلب البيوت هي غرفة الطعام التي تتحول المنضدة فيها إلى مكتب يلتف حوله الصغار يميناً ويساراً لتتمكن هي من السيطرة على الجانبين. وملاحظة ما يقوم به كل واحد، فتذاكر مرة مع الكبير ومرة الصغير، حتى ينتهي الجميع مما عليه من واجبات. زادت المنشورات

عنوان كتابى

عنوان كتابى : ا عنوان كتابي فاطمة عمارة انتقيت قبل بدء إجازة العيد أربعة روايات متنوعة التصنيف ما بين خيالية، سياسية فلسفيه، رعب وخلت مجموعتي هذه المرة من الرومانسية، انهيت قراءة ثلاث في مدة رحلتي التي كانت مساوية لعددهم، ولكن عناوين كُتبي لفتت نظر المرافقين لي فهي مختلفة الاتجاهات ولا يمكن أن يكون صاحبها واحد، فكان ردي أنني أفضل أن أنوع ألوان ما أقرأ حتى يمكن إثرأ فكري فأقدم كل مرة فكرة جديدة ناتجة عن حصيلة معرفة متنوعة، فسألت أصغر الحضور "كيف انتقي كتاباً؟".    إنه السؤال الذي يدور في ذهن الجميع، فالقارئ المتمرس فضولي بطبعه، يرغب أن يقتني كل ما يقع بين يديه، إلا أن الميزانية المحدودة مهما ارتفعت قيمتها تقف حائلاً بينه وبين هذه الرغبة المُلحة، فيضطر الجميع في النهاية لاختيار بعض مما يرغب، فهناك فائدة ما أياً كان ما يُقرأ المهم هو أسلوب القراءة ونوعية الكتب. ولهذا فأول ما تقوم به هو تحديد هدفك من القراءة فمن يبحث عن المتعة غير من يريد أن يبحث ويستقي المزيد من المعلومات في مجالٍ ما، وتعتبر هذه الخطوة خمسون بالمئة في مشوار الاختيار الجيد، يأتي بعدها تحديد الموضوع تا

لست عادياً

لست عادياً : لست عادياً فاطمة عمارة يصنف المجتمع أفراده إلى أشخاص عاديين، وآخرون استثنائيون، والمعيار الوحيد له هو مفهومهم الخاطئ عن التميز والذي تم حصره في النجاح بدرجات مرتفعة في الدراسة، والنجاح في المهنة بحيث يجنى صاحبها المال الكافي للوفاء بتطلعاته وأحلامه المادية، ولا يمكن أن ننكر إنه مقياس جيد ولكنه ليس الوحيد وفيه كثير من الغُبن للآخرين. لا نتحدث هنا عن العباقرة الذين عرفهم د. مصطفي محمود (العبقري يخترق حجاب المألوف ويخرج من أسر العادة) فهؤلاء لا يشغل بالهم النجاح المادي أو حيازة ممتلكات، إنما كل همهم رفعة البشرية واكتشاف الجديد في مجالهم، ولا يهمنا مقياس الذكاء العقلي، ما يعنينا هو هذا الإنسان الذي يراه الجميع عادياً حتى آمن بذلك ورضى بوضعه في هذه الخانة الضيقة. لنضرب الأمثلة من حولنا، عندما تبدأ عروس جديد التحدث عن نجاحها في التوفيق بين البيت وما فيه من أعمال لا تنتهي وعملها الذي يستقطع ثلث يومها خارج المنزل، نجد مستمعيها يرددوا جمل مكررة أن هذا شيء عادي بل أقل من العادي فوقت زواجهم لم تكن هناك وسائل راحة كما الآن، خيبة أمل تصيبها وتتحول فرحتها إلى حزن، ثم يأتي