عنوان كتابى

عنوان كتابى: ا



عنوان كتابي

فاطمة عمارة

انتقيت قبل بدء إجازة العيد أربعة روايات متنوعة التصنيف ما بين خيالية،
سياسية فلسفيه، رعب وخلت مجموعتي هذه المرة من الرومانسية، انهيت قراءة ثلاث في
مدة رحلتي التي كانت مساوية لعددهم، ولكن عناوين كُتبي لفتت نظر المرافقين لي فهي
مختلفة الاتجاهات ولا يمكن أن يكون صاحبها واحد، فكان ردي أنني أفضل أن أنوع ألوان
ما أقرأ حتى يمكن إثرأ فكري فأقدم كل مرة فكرة جديدة ناتجة عن حصيلة معرفة متنوعة،
فسألت أصغر الحضور "كيف انتقي كتاباً؟".  

إنه السؤال الذي يدور في ذهن الجميع، فالقارئ المتمرس فضولي بطبعه، يرغب أن
يقتني كل ما يقع بين يديه، إلا أن الميزانية المحدودة مهما ارتفعت قيمتها تقف
حائلاً بينه وبين هذه الرغبة المُلحة، فيضطر الجميع في النهاية لاختيار بعض مما
يرغب، فهناك فائدة ما أياً كان ما يُقرأ المهم هو أسلوب القراءة ونوعية الكتب.

ولهذا فأول ما تقوم به هو تحديد هدفك من القراءة فمن يبحث عن المتعة غير من
يريد أن يبحث ويستقي المزيد من المعلومات في مجالٍ ما، وتعتبر هذه الخطوة خمسون
بالمئة في مشوار الاختيار الجيد، يأتي بعدها تحديد الموضوع تاريخي، اقتصادي،
رومانسي، ومن مميزات هذا الجيل وجود شبكة الأنترنت التي لم تتوفر وقت ما بدأنا
القراءة، فعن طريقها يمكن البحث عن الكتب التي تتحدث عن الموضوع الذي سبق وأن
حددته، لتأتي الخطوة الثالثة والتي توفرها التكنولوجيا وهي ملخصات الكتب التي
توفرها العديد من المواقع الاجتماعية المتخصصة في الكتب مثل جود ريدز
goodreads وأبجد.

ويمكنك الاختيار حسب الكاتب فهناك مؤلفين ذو أقلام شيقة وتقدم ما هو مفيد
في شكل جذاب دائماً، كما أن هناك دور نشر تخصصت في لون معين من المعرفة فنثق
دائماً فيما تقدمه من إصدارات في هذا المجال، ولا تنس أبداً الأصدقاء وترشيحاتهم
المهم أن تعرف في أي مجال يجيد كل منهم الترشيح، لا تعمد على قوائم الأكثر مبيعاً
وتقييمات القراء على مواقع الكتب فالأولى تعتمد على خطط التسويق والدعاية التي
تقوم بها دور النشر، والثانية تعتمد على الذوق ومحابة المعجبين بكاتب على حساب آخر،
ونصحيه أخيرة لا تختار أول كتاب يقابلك إنما تصفحه، أقراء ما كتب في ظهر الغلاف
وعناوين الفهرس وأجزاء من المقدمة، فبعد تقييم عدة عناوين يمكنك اختيار الأعلى
فيهم.

استعد أنت الأن أمام بوابة المعرفة، فتقبل الاختلاف في الرأي وابحث جديداً
في كل موضوع حتى تكون قناعتك الخاصة بك على أسس سليمة، فلا معنى إذا اقتصرت قراءتنا
على من يتفق مع أهوائنا وآرائنا فقط وإلا ما هو الهدف من القراءة!





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مبروك.. معلش.. يا دى النيلة - الأهرام اليومي

حكم الهوى

إبن تائه وأب حائر