المشاركات

عرض المشاركات من 2016

أنت هو الآخر .. فتقبله

أنت هو الآخر .. فتقبله الاخر هو انت .. فتقبله فاطمة عمارة يبدأ الطفل حياته مختلطاً بعائلة والديه .. دائرة صغيرة يندر فيها الاختلاف الحقيقى .. فالشكل واحد واسس التربية متقاربة إن لم تكن واحدة .. ليخرج مع سن الحضانة إلى عالم اوسع يكتشف الاختلاف .. بداية يلحظ المظهر لون البشرة .. الشعر .. العينين ويبدأ اسئلته البسيطه عن سبب اختلاف اصدقائه لتكون الاجابة النموذجيه التى يجدها فى كل مرة " ربنا خلقنا كدة " ولكن عندما يستوعب عقله الصغير يكتشف اختلاف أخر .. اختلاف المعتقد واختلاف الفكر وهنا لا تنفع الاجابة النموذجية وتأتى دور التربية فى تقبل الاخر. تقبل الاخر والتعايش السلمى يعد سمة حضارية تنسب إلى الغرب إلا انها فى الواقع اساس فى الاسلام فقد قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) فسبحانه يؤكد على الاصل الواحد لجميع الخلق وهو سيدنا آدم عليه السلام وأن تعدد الشعوب والقبائل هدفها ان نتعارف ونصل القربى منهم ولا يعلو

هربان من التعليم

هربان من التعليم هربان من التعليم فاطمة عمارة اصبحت خدمات التوصيل إلى المنزل من الضروريات الحالية فى كل بيت .. وتشغل ارقام هواتف الصيدليات ،البقالة ، المكوجي وحتى الخضري والفكهاني مساحة أكبر من غيرها فى اجندة تليفونات أى منزل .. وبالتالي اصبح عامل التوصيل مهنة سهلة لمن لا مهنة له .. ولمن يرغب في زيادة دخل الاسرة بزيادة الايدى العاملة . استوقفنى الاسبوع الماضى وجه جديد لصبي ارسله البقال بطلبي .. كان من الواضح إلتحاقه بالعمل حدثيا لاحظت حُسن هندامه وأدبه البادي على وجهه .. فسألته عن المدرسة ظناً مني أنه يعمل في الفترة المسائية ووجدت الاجابة أنه ترك المدرسة وخجل من ذكر السبب .. تأكدت منه أنه بالصفوف الاعدادية وحاولت أن أجعله يتحمس للعودة فخسارة أن يترك مقاعد الدراسة الان . هذا الحوار دفعني للتفكير .. ما الذى يجعل فتى في مثل مظهره أن يترك الدراسة؟ وفاة العائل ؟ أم الحمل الذي بات يثقل الاكتاف فلم يعد التعليم الاساسي مجاني كما هو مفروض أن يكون لدولة تسعي للتقدم ؟ أعلنت وزارة التربية والتعليم فى أخر احصائية لها في 2015 أن 2 مليون طالب متسرب من التعليم وأغلبهم فى الصعيد.. ولكن بدون احصا

بكيزة وزغلول

بكيزة وزغلول بكيزة وزغلول فاطمة عمارة حملت بداية شهر نوفمبر خبر " تعويم الجنية " وها هو الشهر ينحصر ومازال صدي هذا القرار فى الأجواء .. فبغض النظر عن ما اطلقه الشباب من " كوميس " ونكات على القرار وتبعايته إلا أن آثاره على أرض الواقع شبيه بمخلفات أعصار فى بعض البيوت . لا أعرف سبب يجعل " بكيزة هانم الدرملي " تقفز فى ذاكرتى كربط ذهني لما حدث لها وما يحدث للطبقة الوسطي للمجتمع .. فقد استيقظت " الهانم " لتجد الدنيا كما عرفتها تتهاوي زوجها توفي تاركاً اياها مديونه وتركه تتمثل فى ابنه لم تعرفها " زغلول" مناقضة تماماً لكل ما عرفت من البشر ..وهو مشابه لارض الواقع حيث أدي القرار الاقتصادي إلى ارتفاع فى اسعار السلع وبشكل مبالغ فيه وبدون تفرقه بين ما تم انتاجه قبل القرار وما تم بعده. هذا جعل قصة السودانى المغترب فى ايرلندا تتدوال على كل وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة بعنوان "هل انا حرامي؟؟" ويذكر فيه موقفين له هناك الاول عندما تبقى له جنية استرليني من رسوم الامتحان لعدم وجود "فكة" وعودته إلى بلده ليفاجأ بخطاب من ادارة ا

أولادنا على الطريق

أولادنا على الطريق أولادنا على الطريق فاطمة عمارة " صبرني يا رب" صرخة أم مكلومة .. " يارب " همسة أب يخبئ دمعة هربت من معقلها ألماً أثناء دفن فلذة كبده .. هذا هو الحال المتكرر هذه الايام مع بداية الدراسة .. والسبب حوادث الطرق . لقد تحولت طرق الربط بين القاهرة والمجتمعات العمرانية الجديدة إلي طرق مأهوله بالسكان .. وإذا اردت الصدق طرق ممتلئه بالمدارس والجامعات على الجانبين .. طريق يعتبره السائقون طريق سريع .. طريق سفر .. متجاهلين قواعد السلامة الاولية . أنا أتحدث عن الطرق المؤدية إلي السويس ، الاسماعلية ، الواحات بالإضافة إلي الطريق الدائري والتجمع الخامس .. لا يمكن إلقاء المسئولية علي جانب دون الاخر .. فمن ناحية يقع جزء من المسئوليه على الافراد الغير ملتزمين بالسرعات المقررة على هذه الطرق .. كأنهم يرونها منفذ لتحرير أنفسهم من الاختناق المروري داخل العاصمة فيطلقوا العنان لسيارتهم لتلتهم الطريق بسرعات عالية.ويلى السرعة فى اسباب تلك الحوادث المميته الجهل بقواعد المرور الاساسية من اسلوب تجاوز للسيارات والالتزام بالحارات المرورية والمسافة الآمنة بين ما حولنا من مر

لسة متبتين فيها

لسة متبتين فيها فاطمة عمارة انسابت الموسيقى بنغمات من البيانو معلنه بوضوح أن صاحبها هو الموسيقار عمر خيرت لتنتبه جميع حواسي بعد ذلك وتتصاعد مشاعرى مع تصاعد الموسيقى ودون شعور أردد كلمات البداية مع كورال الاطفال والفنانة ريهام عبد الحكيم لأقف مع نهاية أول جزء وأفكر في كلماتها. نعم " فيها حاجة حلوة " وبالتأكيد "فيها حاجة بتخليك تتبت فيها " بخلاف كل ما ذكرته كلمات أيمن بهجت قمر عن مصر .. لو رغبت فى تلخيصها فسيكون " فيها حياة " .قد يستغرب البعض كلماتي ولكنها الحقيقة مصر بشوارعها وناسها واهلها .. بزحمة الشوارع التى تخنقنا .. بكل ما فيها من سلبيات تضايقنا هى حياة . تذكرت كلمات احد أصدقائى المغتربين فى الخارج وهو يحكي عن غربته وشعوره بالوحده رغم وجود زوجته وأبنائه وجالية مصرية من الاصدقاء ولكن تجده يقول " بس فى حاجة ناقصة" .. فكرت فى الاسباب التى دفعت الابناء للبحث عن عمل فى الخارج بالطرق الشرعية أو حتى بالقفز فى مركب من مراكب الموت للهرب بالطريقة غير الشرعيه ببساطة " شظف العيش". الكل يسعى وراء " لقمة العيش" يدعو الله أن يجدها

الحياة ..سوبر ماركت

الحياة ..سوبر ماركت فاطمة عمارة نتجول فى ممرات السوبر ماركت بعضنا يحمل ورقة فى يديه تساعده على تذكر احتياجته وفى ذات الوقت تحدد ما عليه شراءه والبعض الاخر يعتمد على الذاكرة ولا مانع لديه أن يزيد عن الاحتياج . ويواجه الاثنان لحظة اتخاذ القرار أمام منتج جديد أو عليه عرض مغري وهنا تبرز السمات الشخصية من اتخاذ قرار حاسم وسريع أو التروى والتفكير وحساب النتائج وقد يؤدى هذا التروى إلى ترك السلع والعودة يوم آخر. وكذلك الحياة .. انسان يخطط كل اهدافة بالورقة والقلم ويعلم تمام العلم ما يسعى إليه ويغض النظر عن أي أمر يخرجه عن طريقه .. وأخر يعلم ما هدفه ولكنه لا يهمه سرعه الوصول إليه ولا مانع لديه من التمتع بما يقابله من أغراءات تجعله يحيد قليلا عن طريقه . حدد علماء النفس والاجتماع خمس مراحل توضح كيفية اتخاذ القرار بشكل مستقل وهي تحديد الهدف بوضوح ،التفكير بأكبر عدد ممكن من الإمكانيات ،فحص الحقائق (مهم جدا) ،التفكير في الايجابيات والسلبيات للقرار الذي تم اتخاذه ، مراجعة جميع المراحل مرة أخرى والتأكد من عدم وجود مستجدات ثم اتخاذ القرار. وتنوعت القرارات ،فهناك القرار الفردى الذى يخص الشخص ذاته

إسعاد مصر

إسعاد مصر : إسعاد مصر                           مي إسماعيل تخيل أنك وسط الزحمة بين الحواري الضيقة و الشوارع الواسعة تاهت خُطاك بين التفاصيل والروتين اليومي والمشاكل.. فجأة ظهر حضن دافي بالحب أخد بأيدك بكل تلقائية ودم خفيف قالك تعالي في رحلة إسعاد لنفسك نعيد الذكريات وقصص الحب ولمة الأهل والأصحاب علي أكله حلوة في السيدة ولا الحسين؛ رحلة إسعاد أسبوعية تعرفك الطريق وتخلي الزحمة براح.. عزيزي القارئ هذه ليست حكاية من نسج الخيال أنما وصف لحالي وحال كل من دخل في محراب بلاط صاحبة السعادة.. إسعاد يونس. قبل كتابة كل مقال تعبث بداخلي الأفكار حتي أستقر علي موضوع يُشبع أرائي الحرة وعقل وقلب القارئ لكن هذه المرة وجدتُ فكرة واحدة تطرح نفسها بقوة السعادة التي زرعتها في قلبي صاحبة السعادة، وبينما كنتُ أسطر المقدمة ظهرت صديقتي الكاتبة والصحفية فاطمة عمارة بابتسامتها الصباحية المشرقة وهي تقول: "السعادة الظاهرة من عينك تقول أنك مسكتي فكرة مقال هذا الأسبوع... أنا كمان لقيت فكرتي في بلاط صاحبة السعادة.. مقالي عن إسعاد يونس كرمز مشرف للإعلامي المؤثر" هنا توقفت يدي عن الكتابة وأنا

صاحبة السعادة .. الاعلامى المؤثر

صاحبة السعادة .. الاعلامى المؤثر : صاحبة السعادة .. الاعلامى المؤثر فاطمة عمارة نشأت فى كنف أحد الضباط الأحرار الذى إتجه إلى العمل الصحفى تصفه بإنه " كان الذراع الأيمن للراحل وجيه أباظة، وتلميذًاً للأستاذ إحسان عبدالقدوس وصحفياً في مجلة روزاليوسف" شخصية بمثل هذه القوة والتنوع الثقافى أثرت بشكل كبير على الابنه فأتجهت إلى إذاعة الشرق الاوسط لتعمل معدة برامج ومذيعة تمد البرنامج اليومى بها بكلاسيكيات الموسيقى العالمية . نتحدث اليوم عن   إنسانة متعددة المواهب والقدرات ناجحة فى أى مجال تقرر أن تخوضه .. فتجدها مذيعه راديو تجذب أذن المستمع فى دقائق قليلة بجملتها الشهيرة " زى ما بقولك كدة " سيدة مجتمع من الدرجة الأولى تستضيف ضيوفها على الهواء كسيدة القصر فى بهو " صاحبة السعادة " وتحل ضيفة خفيفة الظل يعشقها الصغار قبل الكبار فى مسلسلات وأفلام ذات بُعد إجتماعى مؤثر لا ينسها من يشاهدها إنها .. إسعاد يونس. دارت فى ذهنى كل هذه الأفكار وأنا أشحذ الهمة للكتابة عنها وأتجهت من فورى إلى الصديقة العزيزة الصحفية مى إسماعيل أشاركها أفكارى علها تُرشدنى إلى نقطة

اكثر الدول تطبيقاً للاسلام .. أيرلندا

اكثر الدول تطبيقاً للاسلام .. أيرلندا : اكثر الدول تطبيقاً للاسلام .. أيرلندا فاطمة عمارة العنوان صادم .. جاذب للقراءة .. هل هو مجرد بروبجندا إعلامية ؟ كل هذا دار فى ذهنى كما يدور فى ذهن قارئ المقال الان ، ولكن لإزالة الغموض فهو نتيجة دراسة اكاديمية فى جامعة واشنطن أشرف عليها الدكتور حسين اسكارى ( أستاذ ادارة الاعمال والعلاقات الدولية ) وأعدها شيهرزاد س. رحمن . اخبار الدراسة باللغة العربية نُشرت عام 2015 أما المواقع الاخبارية والجرائد الاجنبية فقد نشرتها قبل ذلك بعام وتحديداً فى يونيو 2014 وأثناء بحثى التوثيقى للموضوع وجدت الدراسة نشرت فى global economy journal  المجلد 10 العدد 3 لعام 2010 فى 39 صفحة . وذكر الملخص دواعى وهدف هذه الدراسة  ( سببت أحداث 11 /9 مناخ عالمي من عدم الاستقرار،الشك والخوف تجاة علاقة الدين بالاقتصاد ،السياسة والسلوك الاجتماعى . وكان الاهتمام الاكبر على اثره الاقتصادى والتنمية الاجتماعية والتطور السياسي والعكس بالعكس.على اية حال  قبل دراسة مدى تأثير الدين على الاداء الاقتصادى أو اثر الاداء الاقتصادى على الدين ،فيجب دراسة مدي تدين الدولة. وفى هذه الحالة " ما

'بنت زى القمر'

'بنت زى القمر' : " بنت زى القمر " فاطمة عمارة الحياة يومٌ حلو ويومٌ مر .. وعندما تدور الايام ننسى حلوها ويبقى مرارها فى الافواة .. كل هذا لشده مرت بنا او ضائقة مادية اصابتنا نغرق فى همنا وننسى أن هناك من كان يومه علقماً ولا يعرف من الشهد سوى الاسم . فقدت والدها فى الرابعة من عمرها ليأتى العام التالى معلناً وجود ورم بالمخ بعصب العين وكطفلة صغيرة تخاف من الحقن والادوية بشكل عام ترفض العلاج ولا تتقبله .. وما إن مر عامان بسلام وتنفست الام الصعداء بنجاة صغيرتها يفاجئهم بالعودة مرة أخرى كأنه يأبى أن يفارقها .. وانقلب الحال ،فقد شبت الصغيرة عن الطوق وأعلنت اصرارها على العلاج منحت الامل لكل من حولها ونجحت فى الاختبار واجتازت المعركة بسلام لتكون واحدة من ابطال مستشفى 57357 وخرجت من معركتها مصابة بالعمى.   لفتت انتباهى نبرات صوتها التى تشع تفاؤل وأمل وضحكتها النابعة من القلب محبة لموطن رأسها الاقصر وعاشقة لمصر تدور كل احلامها حول نجاح فى التعليم وسفر فى الخارج لهدف واحد وهو العودة وتطبيق ما رأت وتعلمت فى مصر .. انها أنها سلوان نصر الدين . حلمت أن تكون مذيعة ر

وزارة السعادة

وزارة السعادة : وزارة السعادة فاطمة عمارة طالعتنا الأخبار في مطلع هذا العام بأستحداث وزارة بالحكومة الامارتية بأسم وزارة السعادة وهي الأولي من نوعها   فى العالم   وليس الوطن العربي فحسب .. وأعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر حسابه على توتير أن ( السعادة في دولتنا ليست أمنية .. بل ستكون خطط ومشاريع وبرامج ومؤشرات ..وستكون جزءاً من عمل كافة وزراتنا ..جزء من اسلوب حياتنا) .   وتم أختيار سيدة شابة لتكون أول وزير سعادة فى العالم   وتحمل الوزيرة درجة الماجستير التنفيذي فى إدارة الأعمال وكانت مدير عام لمكتب رئاسة مجلس الوزراء ولها خبرة في عدة مجالات مثل الاقتصاد والإدارة وقيادة المبادرات والمشاريع الحكومية ، والتطوير الحكومي   . ومنذ هذا الاعلان ولا حديث سوى عن الوزارة ومهامها .. بعضها جاد وبعضها ملئ بالسخرية ،إلا أن للوزارة مهام محددة وواضحة فدورها هو موائمة كافة خطط الحكومة   وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع. وتري الوزيرة أن أهم عامل للسعادة هو الترابط المجتمعي، وفي سبيل ذلك تسعى إلي معرفة ما يسعد كل فئة في المجتمع، لتتمكن من تطوير سياسات وبرامج عن طريق إجراء مسح