المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٨

تأثير الفراشة والحياة

تأثير الفراشة والحياة : تأثير الفراشة والحياة فاطمة عمارة تتنوع شخصياتنا بتفرد واختلاف متباين إلا أننا جميعاً نشترك في أن تلك الشخصية التي نتعامل بها مع من حولنا ما هي إلا نتاج ظروف ومؤثرات تخلتف من شخص لآخر كبصمة اليد بالإضافة إلى الموروث الثقافي لكل منا. وبحسب مفهوم تأثير الفراشة Butterfly effect   فأن ما يحدث لنا الآن في الحياة من نجاح أو فشل، سعادة أو تعاسة هو نتيجة أفعال صغيرة تجاهلنا تأثيرها في وقتها. هذا المفهوم ينص على "الاختلافات الصغيرة في البداية قد ينتج عنها تغير كبير في النتيجة" اكتشفه إدوارد نورتن لورنتز عالم رياضيات وأرصاد جوية ظهر في عام 1972 وأصبح لا يقتصر استخدامه على التغيرات المناخية وعلوم الرياضيات والفيزياء بل أتسع ليشمل الاقتصاد وارتفاع الأسهم وزيادة الأسعار وكذلك تم تطبيقه على الأحداث التاريخية التي أثرت في البشرية على وجه العموم. فالحرب العالمية الأولي التي أثرت على حياة الكثيرين في العالم كان يمكن تجنبها أو وقوعها بشكل مختلف إذا أخذ سائق سيارة دوق فرانس فرنيناد وريث عرش الإمبراطورية النمساوية المجرية المنعطف الصحيح ليكون هدف سهل للاغتيا

كن أنت التيار

كن أنت التيار : كن أنت التيار فاطمة عمارة ماذا تعرف عن السالمون؟ نعم، إنه ذلك النوع الفاخر من الأسماك. يبدأ حياته في المياة العذبة بعضها يتجه إلى المحيط (الهادئ أو الأطلسي) مباشرة بعد فقس البيض والبعض الآخر قد يعيش مدة تصل إلى ثلاث سنوات في النهر. وتعتبر رحلته إلى المحيط سهلة فهي مع التيار، ويعود السالمون المكتمل النمو إلى أعلى النهر في موسم وضع البيض في رحلة قتالية عكس تيار المياة المندفع، يقفز خلال دوّامات الشلالات كثيرة المنحدرات، وأيضاً فوق الشلالات بارتفاع يصل إلى ثلاثة أمتار ، وهي تقاوم صائدها بعنف كبير في محاولة منها للهرب. وإذا نظرنا لأنفسنا نجدنا في الحياة كأسماك السلمون، نسير مع التيار في الصغر وفق قواعد محددة لا نحاول الخروج عنها إلا فيما ندر. وعندما نشب عن الطوق، يبدأ البعض التمرد على هذا التيار يصبح كالبحر الهائج رافضاً كل ما يقيده، ليعود ويهدأ مع سنوات النضج، يقف في المنتصف يتبع التيار أحياناً ويعارضه أحياناً أخرى فقط ليتلائم مع من حوله. إذا نظرنا حولنا وجدنا أنماط متشابه متكررة تُناسب قوالب يرسمها المجتمع ووسائل الأعلام. لم يفكر أحد أن يكون هو ذاته ذلك التي

الدليل الذكي للتعامل مع المُستغل

الدليل الذكي للتعامل مع المُستغل : الدليل الذكى للتعامل مع المُستغل فاطمة عمارة تحرص على تقديم يد المساعدة للجميع، لا تبخل بمشورة أو خدمة حتى لو بذلت فيها وقتك وجهدك وأموالك. وفجأة تتوقف في لحظة فارقة تعترف فيها إنه يتم استغلالك بشكل ما. هل حقاً نقع في مصيدة الاستغلال بإندفاع منا ورغبة حقيقية في المساعدة؟ وهل فات الوقت على الخروج منها؟ كحال الكثير من المواقف، بمجرد فهمنا للدوافع والأسباب تمكنا من حل المشكلة من جذورها. أكثر من يقع ضحية للاستغلال هؤلاء الذين يسعون لتغيير العالم إلى الأفضل فهم يرديون أن يؤمنوا أنهم يحدثون فرقاً في حياة من حولهم ويتجاهلوا القراءة بين السطور.وقد يكون العمرسبباً وخاصة كبار السن فيتم استغلال وحدتهم وعاطفتهم، وكذلك الشباب صغار السن لافتقارهم للخبرة،كما يعتبر من يشعر بالتعاطف المفرط هدفاً سهلاً. والطموح قد يعمى أعين صاحبة عن رؤية الصورة الصحيحة فيتم استغلاله بسهولة. قد تكون صيداً سهلاً لقلة خبرتك أو مركزك الوظيفي أو المادى أو لعاطفتك تجاه صديق أو العائلة، أما الأكثر خطورة فهو الحالة التي يرى المستغل فيها الناس ببساطة يطالبون بالاستغلال فهو هنا لا حد

لا كرامة للمرأة!

لا كرامة للمرأة! : لا كرامة للمرأة! فاطمة عمارة لا كرامة للمرأة! هذا كان المغزى لمقال محرر (لم يذكر اسمه) لأحدى دور النشر على صفحتها الرسمية بالفيس بوك. بدأها بتساؤل (من العبقري الذي استطاع إقناع المرأة العربية بأن الرجل يحبها نحيفة وطويلة؟ ! ومن الذي أقنعها بأن لها.. كرامة؟)  وبعد جذب الانتباه، عرض الصورة التي حرص الغرب رسمها عن قوام المرأة وتصديرها إلى العالم أجمع، وهي مخالفة لمقاييس الجمال حتى منتصف القرن الماضي. ليكمل المقال إنه كما استطاع الغرب تثبيت مقاييس الجمال فهم من أدخلوا في رؤوس النساء أن لهم كرامة من حقهن أن يدافعن عنها، في حين أنها تنحصر على الرجل فقط. واستهل كلامه بتلك العبارة (المرأة ليس لها كرامة، فالكرامة صفة مرتبطة بالرجال فقط، تماما مثل الشارب واللحية، فهل للمرأة شارب ولحية؟) بهدوء شديد رتبت أفكاري،حسناً.. سأسايره في فكرته التي طرحها ولكن بدءً ذى بدء ما هي الكرامة؟ يُعرف القاموس الجامع كرامة   الإنسان بأنها "احترام المرء ذاته، وهو شعور بالشّرف والقيمة الشخصيّة يجعله يتأثّر ويتألّم إذا ما انتقص قَدْره".   هذا المعنى اللغوى، نأتى للناحية الدينية