المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٨

اليوم صفر

اليوم صفر : اليوم صفر فاطمة عمارة اليوم صفر .. يوم خارج حدود الزمان ، يوم غير محسوب في الحياة، فأصل الحياة لا وجود له. حياة جافة ضاعت منها أسبابها، فهو كان السبب في نشأة القرى والمدن، وبسببه نشأت الحضارات، سيصبح الآن سبباً في زوال كل شيء، إنه الماء. " اليوم صفر" مجرد موعد غير محدد الكل ينتظر حدوثه أو يسعى إلى دفعه بعيداً عن حدود مدينته وهواليوم الذي ستنقطع فيه المياه عن بعض المدن، وبدأ الإنذار بالفعل في يوم 1 فبراير بمدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا. فعلى مدار الـ 3 سنوات الأخيرة تعرضت المدينة لجفاف وندرة بالأمطار أدى إلى تراجع نسب المياه المتاحة بسدودها. فأمرت الحكومة السكان بمحاولة تقنين استهلاك المياه، أملاً في الحفاظ على مياه السدود التي انخفض منسوبها بشكل ملحوظ، الذين لم يلتفتوا كثيراً لأهمية هذا الأمر مما أدى إلى إجبارالحكومة على تحديد يوم بأواخر إبريل القادم لتطبيق أسلوب جديد، وهي تحديد   أماكن مخصصة لتوزيع المياه، لنيل حصة قليلة منها، لا تتجاوز الـ 25 لترا، في اليوم الواحد، قطع المياة عن البيوت. هذا القرار دفع كثير من السكان لإتخاذ موقف جاد، ساعد على دفع &quo

سفير الكلمة

سفير الكلمة : سفير الكلمة فاطمة عمارة "الكلمة" هي وسيلة التواصل، لها قوة وتأثير فبها تبدأ حروب وتعقد معاهدات، وبكلمة تنشأ أسر وبمثلها تُهد، هي سلاح إذا احسن صاحبها استخدامه تغير العالم من حوله. و"سفير الكلمة" لقب يحمل في طياته الكثير من المسئولية ويمنحه متحف الكلمة. فما هي القصة وراء اللقب والجهة المناحة؟ متحف الكلمة منظمة   غير ربحية   بدء نشاطه في نوفمبر2009 كجزء من مؤسسة سيزا إجيدو سيرانو، التي تهدف إلى تعزيز الفن واستخدام الحوار كأداة لتحقيق السلام بين الثقافات والأديان المختلفة مقره   في   توليدوباسبانيا. وابتدءً من 2014 عقد المتحف مسابقة سنوية  للقصة القصيرة جداً (100 كلمة)   يمنح المشاركين بها لقب "سفير للكلمة" وذلك بعد اجتماع مجلس الأمناء. مسابقة هذا العام والتي فتحت أبوابها في يونيو العام الماضي واغلق في اليوم العالمي للكلمة والتى تحتفل به المؤسسة في 23 نوفمبر من كل عام، تقدم لها 43185 قصة من 172 دولة باللغات الأربعة المسموح المشاركة بها وهي الأسبانية، الأنجليزية، العربية، والعبرية. وأُعلن أن مصر من ضمن الدول العشر  الأكثر مشاركة ه

أنا مدمنة

أنا مدمنة : أنا مدمنة فاطمة عمارة أقر واعترف أنني مدمنة.. مدمنة لكل ما تحتويه من مركبات محفّزة.. مدمنة لمرارتها وحلاوتها، لابيضها وأسودها ، لكل أشكالها واحجامها ، وكل أضافتها. اللحظة التي تدخل فيها الجسم تمنحه احساس لا توفيه الكلمات حقاً، فيبدأ الدم للإنطلاق لأشعر بسريانه فيزيد من حساسية براعم التذوق في الفم لتنطلق بعدها راحة الشعور بالإكتفاء والتميز.. هي حالة تجعلني أعلنها بصراحة.. أنا مدمنة "شوكولاتة". هناك نوعين من الأشخاص، عاشقي الشوكولاتة وهولاء الذين لا يهتمون بتلك النكهات الغنية والشعور الذى تمنحه قطمة واحدة منها. وبإرادة حرة تنازلوا عن تلك القوة الفريدة التي يمكنها أن تغير حالتهم إلى الأفضل وتساعدهم على تخطي الأزمات، استغنوا عن لحظات الخصوصية والتفرد واكتفوا بأن يبقوا عاديين. ويمكنك تميز مدمني الشوكولاتة - أمثالي- بسهولة في أي مكان، فهم لا يحتاجون لكثير من الوقت لإختيار صنف الحلوى أو نكهة الأيس كريم فإختيارهم  دائماً "شوكولاتة"، هم أقل توتراً  وأكثر سعادة وهذا ما أثبته دراسات علميه بأن قطعة منها يومياً يقلل التوتر، بالنسبة لهم لا فرق بين الشوك

كم عمر روحك!

كم عمر روحك! : كم عمر روحك! فاطمة عمارة "كبرنا" كلمة يرددها البعض بشكل دائم في كل موقف ويستخدمها كسبب لرفض اقتراح يُعرض عليه، يشعر من حولة دائماً إنه خسر في سباق العمر ولم يعد عنده القدرة على مجاراة ما يحدث حوله. ينظر إلى العمر كما ينظر إلى حسابه بالمصرف كأنه يتضخم بمرور الأيام، وفي بعض الأحيان بتسارع أكثر من أمواله التي تغطي مسلتزمات حياته. في العادة نجلس خلف عجلة القيادة نراقب عداد الكيلومترات يسجل خطواتنا على الطريق، تارة يجرى بسرعة، وأخرى يسير كالسلحفاة، البعض منا لا يعنيه المسافات التي قطعها في رحلته المهم أنه استفاد أو استمتع بها والبعض يحمل هم الطريق وطوله وما إستنفد فيه. الفريق الأول قرر الاستمتاع بكل مرحلة من مراحل حياته، فللطفولة براءة وللشباب جمال وليأتي بعدها سن الاستقرار والتحول الحقيقي في الإنسان والذي خصه الله سبحانه وتعالى بالذكر "حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّي