المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٥

حياة بلا امل

حياة بلا امل حياة بلا امل فاطمة عمارة تمر على الانسان لحظة يضيع فيها الامل .. ويتوه بين دروب الحياة ومشاكلها .. وتتحول الالوان من حوله الى لون واحد قاتم لا حياة فيه.. ويَقفل العقل كل مداخل التعقل .. ويَقسو القلب .. وتتحول كلمات الامل والتفاؤل الى مواعظ يرفضها ويصبح على شفا جرف الانهيار لا يرى امل فى حياته ، يتمنى الموت احيانا ويسعى اليه احيانا اخرى .. يتحسر على ما راح ويفقد ما يملك . إن وجود الامل داخل النفوس يقضى على خوف القلوب ، موجود بداخلنا جميعاً ولكن عندما يمر الانسان بازمة وتستمر معه فتره ينسى  ان يركز على هذا الوميض الداخلى فيصبح لحياته طعم العلقم المر .. بالطبع يوجود نسب متفاوته من التفاؤل بين الاشخاص كل حسب طبيعته الشخصية وقوة ايمانه وثقته فى الله .. فقد نجد من مر بظروف قاسية وشظف عيش يحمل الامل والتفاؤل فى غدٍ اكثر اشرقاً ا

من الاقرب .. الام ام الخادمة؟

من الاقرب .. الام ام الخادمة؟ من الاقرب .. الام ام الخادمة؟ فاطمة عمارة اطلقت سنغافورة حملة توعية لحقوق الخادمات الاجنبيات حيث ان خمس الاسر بها خادمة واغلبهم لا ياخذ راحة اسبوعية وتعمل على مدار الساعة.. ركزت الحملة على كيفية انشاء رابطة بين الوالدين والابناء مع ابراز حق العامل فى الراحة الاسبوعية .وحمل فيديو الحملة عنوان الامهات ضد الخادمات تم طرح ثلاث اسئلة لكل منهما والتأكد من الاجابة من الابن نفسه والاسئلة وتدو حول عادات الطفل وافكاره وهى..  من هو اقرب صديق ؟ ما هى المادة الدراسية المفضلة ؟ وماذا يتمنى ان يصبح عندما يكبر؟ وكانت النتيجة ان 75 % من الخادمات اجبن اجابات صحيحة .وعلى الرغم من ان الحملة اطلقت بمناسبة عيد العمال إلا انها لقت هجوم ورفض من الكثيريين الذين وجهوا تساؤل حول الهدف الرئيسى لها هل هو حقا ليوم راحة للخادمات ام لاحراج الامهات؟ بالنسب

للعقاب قواعد

للعقاب قواعد للعقاب قواعد فاطمة عمارة تختلف اساليب التربية من مجتمع لاخر .. ويختلف معها سبل الثواب والعقاب .. ولكن لا يوجد ما يمنع ان نبحث عن اساليب جديدة تتماشى مع تقاليدنا وعاداتنا وفى نفس الوقت نحقق واجبنا كآباء نحوهم . يتفق الكثيرين الأن أن أساليب العقاب التى تعتمد على الضرب والإيذاء النفسى والبدنى للطفل لا تصلح فى الوقت الحالى وتؤدى الى نتائج عكسية فى واقع الامر.. وبدء البعض فى استخدام طريقة حرمان الابن المخطئ من بعض المزايا الممنوحة له كإلغاء فسحة متفق عليها او سحب بعض الالعاب المفضلة له.   صادفت على الفيس بوك قائمة تحمل عنوان " مبروك انت معاقب" اعدتها ام امريكية، والقائمة لا تحمل نوع العقاب ولكن تحمل الوسائل التى على الطفل القيام بها حتى يتم إلغاء العقاب الواقع عليه. وهى عبارة عن عدة مهام منزليه وامام

فرصتك هى انت

فرصتك هى انت فرصتك هى انت فاطمة عمارة قرأ لى ابنى خبر اعجبه عن رجل استطاع ان يؤسس شركته الخاصة بعد ان فُصل من عمله فى احدى اكبر شركات الاتصالات الامريكية . ويحكى الخبر باختصار ان روبرت سامويل بعد فصله نشر اعلان يعرض فيه استعداده للوقوف فى الطابور الخاص بشراء احدث هاتف سيتم طرحه بمقابل مادى بسيط ، وبالفعل اتصل به احد الاشخاص .. وبعد وقوفه مدة 19 ساعة غَير المشترى رأيه ولغى الاتفاق .. واستطاع روبرت بيع مكانه فى الطابور ببعض مئات من الدولارات. ومن هنا انبثقت الفكرة فى رأسه لتتحول الى وظيفة الى جانب وظيفته المؤقته كحارس مبنى وبعد عدة شهور اسس شركته فى نيويورك تحت شعار ( اى ما كان ما ترغب فيه ، نحن ننتظره ) ويعمل فيها عشرات الموظفين لتقديم خدمات الوقف البديل فى اى طابور حتى لو كان المخبز الذى يذهب اليه روبرت قبل فتحه بساعتين

الهروب الكبير

الهروب الكبير الهروب الكبير فاطمة عمارة نواجة فى الحياة مشكلات مختلفة .. ونتعامل معها بطرق عدة وتختلف هذه الطرق من شخص لاخر فالمشكلات هى ملح الحياة .. ونلجأ فى بعض الاحيان الى تصفيه عقولنا لاعطائها فرصة جديدة للتفكير الواضح ومواجهة تلك العقبات التى تقابلها. تناقشت فى جلسة نسائية  عن كيفية لجؤ بعض السيدات الى المسلسلات والافلام للهروب من مواجهة ما يؤرقهم ، فى حين يهرب بعض الرجال عن طريق النوم او انعزال الناس ..واطلقنا عليه " الهروب الكبير" بنوع من الاستنكار لما يحدث . إلا اننى وجدت ما يقوم به الرجل والمرأة من صميم تكوينهم الذى خلقهم عليه الله . شاهدت مقطع لخبير العلاقات الزوجيه مارك جونجر يتحدث فيه عن اختلاف التكوين العقلى للرجل عن المرأة.. حيث يتكون عقل الرجل من مجموعة من الصناديق المنعزلة ولكل شئ فى الحياة ص

المؤنسات الغاليات

المؤنسات الغاليات المؤنسات الغاليات فاطمة عمارة عودت ابنائى ان يحكوا لى ما حدث فى يومهم الدراسى من احداث سرتهم او ضايقتهم .. وفوجئت بابنتى تحكى لى ان ناظرة المرحلة او كما تسمى فى مدارس اللغات supervisor قد قالت لها " جحشة " فوجئت بما سمعت منها .. فهى فى مدرسة بنات باحدى المدن الجديدة ومن المفترض ان تكون على مستوى عالى من الاخلاق والسمعة. اكملت حوارى معها معترضة تمام الاعتراض ان يقوم اى شخص بتلقيب ابنتى بهذا فاخذت الصغيرة تبحث عن اسباب فقالت ( يمكن اكون غلطت فى حاجة) فسألتها مستفسرة اذا كنت انا او والدها نقوم بتوبيخها واخيها بان نطلق عليهم اسم اى حيوان فنفت ثم عادت تقول ( يمكن بتدلعنى ) ومع زيادة غضبى الذى اصبح واضحاً من نبرة صوتى اعلنت خوفها من ان تشتكيها فتختلف المعاملة . اخذت الافكار تتصارع فى رأسى فكيف اح

عندما يغلف العنف .. بالشيكولاته

عندما يغلف العنف .. بالشيكولاته عندما يغلف العنف .. بالشيكولاته فاطمة عمارة لفت نظرى فى جلسة عائلية امام التلفزيون اعلان لشيكولاته .. يبدأ بمراهق يصفف شعرة كنجوم الروك واخته الصغيرة تبدى اعجابها بملابسة الضيقة (سمة هذا الجيل) ليقتحم الغرفة والده غاضبا يعلن رفضه لهذا الاسلوب فى المظهر ويبدأ فى فك حزام البنطلون لتخرج الصغيرة جرياً من الغرفة مرتعشه ويغلق بابها لنسمع صوت الام الواهن ثم صوت الاب وهو يضرب ابنه وصراخهما. اصابتنى حالة من الصدمة ولانتبه على صوت ابنة اخى الصغيرة وهى تطلب منى عدم شراء هذا النوع من الشيكولاته .. وعند استفسارى لماذا هذا الرفض هل طعمها سئ ؟ اجابتنى ان هذا النوع يأكله الاولاد بعد   " العلقة السخنة " وهى لا تريد ان تعاقب مثلما عوقب هذا الولد. اعجبنى رفضها للعنف رغم صغر سنها .. وتذكرت ان هذا ال

كالحمار يحمل اسفاراً

كالحمار يحمل اسفاراً كالحمار يحمل اسفاراً فاطمة عمارة طلب منى حارس العمارة مساعدة ابنته الصغيرة فى قراءة بعض دروس اللغة الانجليزية .. لاحظت اثناء القراءة ان الصغيرة لا تعرف الحروف الابجدية للغة ، فطلبت منها ان تأتى بالكتب كلها الموجودة لديها .. وقد كان، وبدأت من كتب النصف الدراسى الأول الذى تم الانتهاء منه والامتحان فيه وبالطبع النجاح. وطبعاً لم يكن الحال افضل من سابقه فهى لا تعرف اى حرف ولا الكلمات عليها .. حاولت على قدر استطاعتى تعليمها وانتهى امرى بمحاولة ان اجعلها تحفظ فقط حتى استطيع ان اصل الى دروسها الجديدة فى النصف الدراسى الجديد. وعلمت من امى ان حال اللغة العربية والحساب وحتى سور القران المقرر حفظها لم يكن احسن حالاً من الانجليزية ..وعلى الرغم من معرفتى تدنى مستوى التعليم فى المدارس الحكومية إلا اننى صدمت ان ي

ياريتنى كنت كلب

ياريتنى كنت كلب ياريتنى كنت كلب فاطمة عمارة لفت انتباهى جملة (يا ريتنى كنت كلب ) من سيدة عجوز تبيع بعض الاقلام على الرصيف وهى تحدث نفسها .. فتوقفت استنكر قولها واشرح لها انه لا يصح ان نتمنى ان نكون اقل مما كرمنا الله به فهو ميزنا عن باقى خلقه .. وعزمت ان يكون كلامى ليناً قدر المستطاع حتى لا انفرها من فهمه تطبيقاً لقوله تعالى ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ). بادرت بسؤالها ( ليه يا حاجة بتقولى كدة .. دة ربنا خلقنا وكرمنا) نظرت بعيون يملؤها مزيج من الحزن والالم تتحدث بلا كلمات عن معاناة سنين تتحملها صاحبتها ثم تهندت تنهيده طويلة وردت قائلة ( ونعمل ايه بس يا بنتى اذا كان الكلب عرف ياخد حقه واحنا اللى بعقل ولسان مش عارفين) لجمتنى جملتها وبدأت احضر فى عقلى رد يخفف عنها وابحث عن سبل لمساعدتها ولكنها اكملت متجاهله ما قرأ

فن اسعاد الاخرين

فن اسعاد الاخرين فن اسعاد الاخرين فاطمة عمارة يبحث الجميع عن السعادة وكيفية تحقيقها .. ويسعوا لها سعياً جاداً .. يظن بعضهم ان السعادة فى مال يغنيهم السؤال والحاجة .. او فى شريك للدرب يملأ الحياة حولهم بالحب .. او الابناء الذين هم العزوه والسند ..ويستطيع البعض الجمع بين كل هذا فهى من اسباب السعاده إلا انها سعاده مؤقته قد يصاب الانسان بعد ذلك بالملل والاحباط فيحمل هم المحافظة عليها وكيفية زيادتها وليس نقصها. اسعاد الاخرين فن لا يتقنه الكثيرين .. وهو لا يقتصر على الفنانين او المهرجين ..فيمكن لنا جميعاً ان ننقل السعادة الى من حولنا بابسط وايسر الطرق.. اذا بدئنا بالابتسامة والوجهة البشوش فنكون ازلنا اول حاجز فى طريق السعادة .. فهذا السلاح البسيط عدوى تنتقل بسرعة من وجهة الى اخر .. ألم تلاحظ انك مهما كنت عابس التقت عينيك وجهة لا تعرفه يبتسم فى هدوء ترد تلك

يعنى ايه حب ؟

يعنى ايه حب ؟ يعنى ايه حب ؟ فاطمة عمارة سالتنى ببراءة طفوليه " يعنى ايه حب؟ " .. تفاجأت من سؤالها وطافت فى رأسى عدة اسئلة عن سببه ومناسبته وهل هناك ما يشغل بالها لتسعى للتأكد عن ماهية تلك الاحاسيس داخلها؟ قررت اجابتها اولا فقلت لها ببساطة ( ان يهتم شخص باخر .. يسعد لمجرد رؤيته ولا يفكر الا به وما يحب ) واعقبت كلامى ( خير فى حد بتفكرى فيه ؟) وكانت الاجابة انها واخيها كانوا يناقشوا تفسيراً له وارادت ان تتأكد من مفهومها للحب واكملت ما كانت تقوم به. جلست انظر اليهما وافكر هل كانت اجابتى شافيه؟ ثم تنبهت ان الاجابة كانت مقتضبة وعزمت ان اشرح لهما ان الحب رزق .. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السيدة خديجة : (إِنِّى قَدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا) .. فالحب يلقيه الله فى قلوب عباده متى شاء وبالقدر الذى يشاء .. فلا دخ