المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٦

الكليات ما بين القمة والقاع

الكليات ما بين القمة والقاع : الكليات ما بين القمة والقاع فاطمة عمارة اسبوع وتنطلق شارة البدء فى السابق .. اسبوع وتبدأ اختبارات الثانوية العامة .. حالة الطوارئ معلنة بالفعل فى كثير من الاسر .. ستكتم الانفاس حتى اعلان النتائج لتذفر فى قوة بعدها إما فى راحة لتحقيق المنشود وإما فى غضب على هذا الابن الذى اضاع الآمال وإضاع معها ثروة صغيرة تكبدت الاسرة الامرين فى توفيرها خلال عامه الدراسى بأمل الفوز باعلى مجموع والالتحاق بكلية من كليات القمة. لا يهم ما حققه الابن من نجاح وفق قدراته مدام لم يستطع الوصول للقمة .. تصنيف غريب لا احد يعرف متى بدأ ولكن الاغرب منه ان خريجى هذه الكليات بعد التخرج إن لم يكن من اسرة فى هذا المجال او اسرة يمكنها دعمه مادياً او ذات صلات قوية لتمكنه من العمل فور تخرجه فى احد الاماكن ذات الدخل المتميز يصبح بكل اسف فى القاع الدخول مقابل خريجى كليات القاع كما وصموا بها .. فالعملية هنا عكسية. تبدأ عملية غرس اهمية المجموع الكبير على حساب الرغبة الحقيقية والموهبه او القدرة العقلية منذ سنوات الطفل الاولى فى الدراسة المدرسية .. فنجد الام توبخ ابنها توبيخاً شديدا

بنتى عروسة

بنتى عروسة : بنتى عروسة فاطمة عمارة تأتى البشارة أن المولود القادم فتاة .. ويبدأ الابوان فى رسم الخطط المستقبلية لتلك الاميرة الصغيرة القادمة على الطريق.. ويبدأ التدليل قبل ان ترى النور ،فاستقبال الاسرة لفتاة يختلف تمام الاختلاف عن استقبالها للولد .. أوليست هذه من ستكون سبباً فى دخول ابيها إلى الجنة كما وعد رسلونا الكريم. ويختلف الحلم المرسوم عن الواقع الذى يصبح اكثر حلاوة بمجرد ان تعلن صرخات الصغيرة انها شرفت إلى الحياة .. ويبدأ رابط خفى قوى بينها وبين ابيها مع أول مرة يحملها بين يديه وتلتقى عينية بعينيها ويبدأ فى تفحص تفاصيل وجهها الصغير المنمم .. ويُحفر فى عقله هذا المشهد لا يغيب عن باله طوال سنون عمرها .. تكبر الاميرة الصغيرة تحت عينيه مدللة بحبه محروسة بوجودة حولها يدعمها يحميها ويقف فى ظهرها فتطئن وهى تخطو فى الحياة ان هناك فى ظهرها أب يبعد عنها اى سؤ. ويأتى الفارس .. حلم كل فتاة .. وامنية كل أم ان اترى ابنتها عروسة.. وعلى رغم فرحته بأن اميرته خطفت قلب فارسها إلا ان خوفه يكبر كما كبرت فى الماضى أحلامه لها .. فهل هذا الفارس من يستحق ان ينقل له مسئولية اميرته؟ هل

ثقافة الطوارئ المنسية

ثقافة الطوارئ المنسية : ثقافة منسية فاطمة عمارة يفتقد مجتمعنا المصرى ثقافات مهمة هى اساس تعامل افراده ودعامته فى التغيير والتقدم.. فمع كل ما حدث خلال الست سنوات   الماضية اصبح من الجلى    افتقارنا لثقافة الاختلاف ، وثقافة تقبل الاخر ، ثقافة الاعتذار ، وثقافة الشكر ومن المؤكد انعدام ثقافة الطوارئ .وسادت الثقافة الاستهلاكية على حساب غيرها. تُعرف الثقافة فى قاموس المعانى مجموعة من القيم المشتركة بين مجموعة من الناس ، بما في ذلك السلوك المتوقع و المقبول من الناس ، و الأفكار ، والمعتقدات ، والممارسات . والفعل "ثقف " يعنى حذق ، مهارة ويعنى ان صاحبها صقل نفسه وهذبها واصبح عنده فطنة وذكاء.. وانحصر التعريف بيننا انها تمثل الرقى الفكرى والأدبى والاجتماعى للاداب والفنون ..إلا ان مصطلح " ثقافة " يستخدم فى التعبير عن أحد المعانى الثلاثة الأساسية وهى التذوق المتميز للفنون الجميلة والعلوم الإنسانية، وهو ما يعرف أيضا بالثقافة عالية المستوى ، النمط المتكامل من المعرفة البشرية، والاعتقاد، والسلوك الذى يعتمد على القدرة على التفكير الرمزى والتعلم الاجتماعى ،مجموعة

ليلة من ألف ليلة

ليلة من ألف ليلة : الف ليلة وليلة   فاطمة عمارة تلقيت دعوة من مدرسة ابنتى لحضور الحفل الذى يعده قسم اللغة الانجليزية للسنة الدراسية وكعادتى كل عام اخذت قراراً بحضور الجزء الخاص بغاليتى والرحيل بعدها وخاصة ان مسرحيتها ستكون اول العرض وهذا ما يهمها . وبالفعل جلست بالصفوف الاولى بالمسرح واستعددت لليلة من ليالى الف ليلة وليلة. بعد النشيد الوطنى ،بدأت التقديم الاستاذه الفاضلة المشرفة على القسم للمرحلة الاعدادية وشرحت فيه ان المدرسات طلبن من الطلاب والطالبات ان يتقدموا بافكار تعرض المشاكل التى يواجهها المراهقون مع وضع القصة واختيار ابطال العرض والاطار الذى ستقدم فيه المشكلة.. وقد اشادت بابنائنا وبناتنا حيث انهم قدموا افكارهم ولم يستسلموا لاى رفض وقدموا الحجة لاصرارهم وانهم هم من اختاروا تقديم المسرحيات المختلفة فى صورة حكايا ترويها شهرذاد على شهريار .. وبالطبع تمنت لنا الاستمتاع بالعرض. كانت المقدمة تحكى كيف تزوج الامير من فتاة من عامة الشعب ،وان الشعب نفسه اجتمع واختارها حتى يمكنهم وقف نزيف دم العذارى كل يوم لما عُرف عن شهرذاد من حكمة وعقل .. لتبدأ بعدها سلسة من الحكايات ال