المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٨

عنوان كتابى

عنوان كتابى : ا عنوان كتابي فاطمة عمارة انتقيت قبل بدء إجازة العيد أربعة روايات متنوعة التصنيف ما بين خيالية، سياسية فلسفيه، رعب وخلت مجموعتي هذه المرة من الرومانسية، انهيت قراءة ثلاث في مدة رحلتي التي كانت مساوية لعددهم، ولكن عناوين كُتبي لفتت نظر المرافقين لي فهي مختلفة الاتجاهات ولا يمكن أن يكون صاحبها واحد، فكان ردي أنني أفضل أن أنوع ألوان ما أقرأ حتى يمكن إثرأ فكري فأقدم كل مرة فكرة جديدة ناتجة عن حصيلة معرفة متنوعة، فسألت أصغر الحضور "كيف انتقي كتاباً؟".    إنه السؤال الذي يدور في ذهن الجميع، فالقارئ المتمرس فضولي بطبعه، يرغب أن يقتني كل ما يقع بين يديه، إلا أن الميزانية المحدودة مهما ارتفعت قيمتها تقف حائلاً بينه وبين هذه الرغبة المُلحة، فيضطر الجميع في النهاية لاختيار بعض مما يرغب، فهناك فائدة ما أياً كان ما يُقرأ المهم هو أسلوب القراءة ونوعية الكتب. ولهذا فأول ما تقوم به هو تحديد هدفك من القراءة فمن يبحث عن المتعة غير من يريد أن يبحث ويستقي المزيد من المعلومات في مجالٍ ما، وتعتبر هذه الخطوة خمسون بالمئة في مشوار الاختيار الجيد، يأتي بعدها تحديد الموضوع تا

لست عادياً

لست عادياً : لست عادياً فاطمة عمارة يصنف المجتمع أفراده إلى أشخاص عاديين، وآخرون استثنائيون، والمعيار الوحيد له هو مفهومهم الخاطئ عن التميز والذي تم حصره في النجاح بدرجات مرتفعة في الدراسة، والنجاح في المهنة بحيث يجنى صاحبها المال الكافي للوفاء بتطلعاته وأحلامه المادية، ولا يمكن أن ننكر إنه مقياس جيد ولكنه ليس الوحيد وفيه كثير من الغُبن للآخرين. لا نتحدث هنا عن العباقرة الذين عرفهم د. مصطفي محمود (العبقري يخترق حجاب المألوف ويخرج من أسر العادة) فهؤلاء لا يشغل بالهم النجاح المادي أو حيازة ممتلكات، إنما كل همهم رفعة البشرية واكتشاف الجديد في مجالهم، ولا يهمنا مقياس الذكاء العقلي، ما يعنينا هو هذا الإنسان الذي يراه الجميع عادياً حتى آمن بذلك ورضى بوضعه في هذه الخانة الضيقة. لنضرب الأمثلة من حولنا، عندما تبدأ عروس جديد التحدث عن نجاحها في التوفيق بين البيت وما فيه من أعمال لا تنتهي وعملها الذي يستقطع ثلث يومها خارج المنزل، نجد مستمعيها يرددوا جمل مكررة أن هذا شيء عادي بل أقل من العادي فوقت زواجهم لم تكن هناك وسائل راحة كما الآن، خيبة أمل تصيبها وتتحول فرحتها إلى حزن، ثم يأتي
صورة
الواحة الواحة فاطمة عمارة يلجأ البعض إلى العالم الافتراضي للهروب من كأبة الحياة، وبحثاً عن سعادة مفقودة، يبني فيه كل ما يحلم بدءاً من شكله وشخصيته وحتى عمله الناجح، هذا أصبح واقع نحياه الآن، وبالتأكيد التطور التكنولوجي السريع سيصل بنا إلى آفاق أكبر وأوسع وأكثر تباعداً عن واقعنا. هذا ما تخيله الكاتب إيرنست كلاين في روايته ready player one   والتي تحولت إلى فيلم سينمائي من إخراج ستيفن سبيلبرج عُرض في مارس 2018، تدور أحداثه في عام 2045 حيث يتم استخدام برنامج واقع افتراضي اسمه الواحة يحيا فيه   الكبار والصغار وداخلة يمكن أن تصبح أي شخص ترغبه، فلا أسماء أو هويات حقيقة، وضع مصمم اللعبة داخلها قبل وفاته تحدى من يفوز به يمتلك ويتحكم في الشركة المالكة لها على أرض الواقع. لخص رسالته في النهاية على لسان صانع اللعبة "أنا صممت الواحة لأنني لم أشعر قط بالراحة في العالم الحقيقي، لم أكن أعرف كيفية التواصل مع الناس هناك، كنت خائفاً طوال حياتي حتى علمت أنها شارفت على الانتهاء، حينها أدركت بقدر كون واقع مرعب ومؤلم، إلا إنه أيضا المكان الوحيد الذي يمكنك فيه العثور على السعادة