المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٧

أين الفكرة ؟

أين الفكرة ؟ : أين الفكرة ؟ فاطمة عمارة اجلس أمام شاشة حاسبوى أبحث عن فكرة جديدة لمقال الاسبوع .. والدقائق تمر بسرعة وقد قارب موعد التسليم .. اسبوع مر ولم يثر إنتباهى موقف أو حدث لأكتب عنه ليس لأن الدنيا خلت من الأحداث التى تستوجب التعليق ولكن لأنشغالى الشديد وعدم التركيز فيها .. وجدتنى أسال نفسى هذا السؤال .. أين الفكرة ؟ لاتأتى الفكرة من العدم .. فالتجارب التى يمر بها الإنسان وتتأثر بها الحواس يربط بينها العقل ليخرج بالفكرة كحصيلة للتجربة  .. ولهذا نلاحظ فى الحياة أنه بالرغم من مرور الكثير من الأحداث حولنا إلا أنه هناك البعض فقط من يخرج من المشهد بفكرة لتطوير أو تحسين حياة أفضل سواء كانت عن طريق الكلمة أو الفن أو التنفيذ على أرض الواقع .. وهولاء من نطلق عليهم مبدعون .. فهم لا يتركوا شئ يمر عليهم مرور الكرام وإذا أجتمع اثنان منهم على مائدة واحدة تشعر إنك جالس فى بوتقه من الأفكار المتبادلة بينهم لكثرة مناقشتهم حول أمور لم تقف عندها يومياً. ويأتى الوقت الذى يشعر فيه صاحب المهنة التى تعتمد على الإبتكار والأفكار الجديدة على جمود فكرى كلٌ على حسب مجاله .. وكأن الكون قد توقف ع

أنا والجيوب الأنفية

أنا والجيوب الأنفية : أنا والجيوب الأنفية فاطمة عمارة أَتاكَ الرَبيعُ الطَلقُ يَختالُ ضاحِكاً       مِنَ الحُسنِ حَتّى كادَ أَن يَتَكَــــــلَّما هكذا تغزل البحتري فى الربيع .. وفى كل مرة أُكد لنفسى بالتأكيد لم يكن مصاباً بحساسية الجيوب الأنفية ولا أى من الأمراض المتعلقة بها .. هذا الفصل هو فصل العذاب لنا نحن مرضى حساسية الجيوب الأنفية وحتى  أكون دقيقة وأيضاً الحساسية الصدرية . والجيوب الأنفيه لمن لا يعرف هى عبارة عن حجرات أو فراغات موجودة في عظام الوجه وتحيط بالأنف،وبالطبع مبطنة بغشاء مخاطى لها دور مهم في نوع الصوت والتنفس بطريقة طبيعية   وبعيداً عن الكثير من المعلومات العلمية فمن الطبيعى ان تكون هذه الغرفات فارغة إلا فى حالة الالتهاب.. ومريض الحساسية  "ما بيحبش يمشى وجيوبة فاضية  ببساطة كدة ". يومنا يبدأ بالعطس وخاصة فى فصل الشتاء لتغير حالة الجو من دفء السرير إلى برودة الهواء المحيطة بنا لتستقبلنا عوادم السيارات بمجرد النزول من المنزل وعند الوصول إلى محل عملك تجد الجميع يطمئن عليك " فوجهك متورم " لا تتفاجأ فهذا هو الطبيعى بعد كل ما تم استنشاقه من ال

الحياة .. لعبة كوتشينه

الحياة .. لعبة كوتشينه : الحياة .. لعبة كوتشينه فاطمة عمارة الحياة مثل لعبة كوتشينة ، اليد توزع الورق تمثل الحتمية والطريقة التي تلعب بها هو الإرادة الحرة. - جواهر لال نهرو توقفت عند هذه العبارة التى قالها الزعيم واول رئيس هندى ، ففى بعض الاحيان نشعر أن الحياة كهذه اللعبه تعتمد على الذكاء والحظ معاً .. وتعمقت بالتفكير أكثر ونحن كأوراق اللعبه كل منا يمثل ورقه فيها من حيث قوتها ودورها فى هذه اللعبه . لفت نظرى ورقة تكاد تكون هامشية يمكن الاستغناء عنها ولكن عند الحصول عليها نكون فى منتهى السعادة بل تزيد من قوة موقفنا وقد تؤدى إلى انقلاب الادوار من الهزيمة إلى المكسب .. هى الاقل عدداً فى مجموعة اوراق اللعبه ألا وهى "الجوكر". وبتطبيق فكرة تمثيل كل شخصية وتصرفتها بأوراق اللعبه وجدت أن هناك بالفعل الشخص الجوكر. هذه الشخصية تجدها فى كل مجموعة من الاصدقاء واماكن العمل والعائلات .. يتفق مع الجميع ويرتاح له الجميع ، من النادر أن تكون له خصومة مع من حوله يسعى لارضاء الكل ليس من باب التملق ولكن من باب أن سعادة الجميع جزء من سعادته الشخصية .وكورقة الجوكر فمن يصاحبه يشعر بفرق فعل