المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٨
ميت على قيد الحياة ميت على قيد الحياة فاطمة عمارة حياة رتيبة مملة، يتساوى فيها كل شيء فلم يعد هناك ما يُحزن أو ما يُفرح، أمس كاليوم كغدٍ، لا الأشخاص تفرق ولا الأماكن، الضحكات جوفاء، والعيون صماء لا حياة فيها، فهو أصبح ميتٌ على قيد الحياة. لحظة أن يفقد الشخص حلمه أو عزيز لديه تموت روحه وهو مازال يتنفس، يخبو داخله كل أمل، فيصبح مكبل بالخيبات، يتحجر قلبه ويفقد كل ما فيه من عطف وطيبة وحنان، يرى كل من حوله مذنبون وسبباً فيما يحدث له من عثرات إن لم يكن هم من وضعوها في طريقه من الأساس، أنهم حولنا يعيشون ويتنفسون، ينقلوا نظرتهم السوداء إلى من يخالطوهم. وما الحياة إلا ثقة بالله وإيماناً به وبما أوجده لنا لنخرج من ظلمات أنفسنا، فهو سبحانه منحنا عقل منير يمكنه الانتقاء والمفاضلة بين كل الأمور، كل ما عليك أن تختار أوسطها فلا تتطرف في التشاؤم ولا في الأمل، أنت فقط من يقيلك من عثرتك لا شيء دائم أبدي هذه هي سنة الحياة. أما من حكمت عليه بالموت والجمود وهو مازال ينبض داخلك، تلك المضغة التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم (أَلا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَ
لسان سليط لسان سليط فاطمة عمارة أقف في بعض الأحيان عاجزة عن مجارة النقاش الدائر أمامي، فقد وصل الحديث إلى درجة تستحيل مفرداتي مجاراتها، ليس لفقداني الحجة بل لعدم القدرة على استيعاب ما يقال من ألفاظ وعبارات ملئها صاحبها بالسباب واللعن وعيوب الغير وخرج بها عن الموضوع الجاري الحديث عنه، يحمل لسان سليط كالسوط يلهب الآذان ويُوجع الأنفس. اتخذ البعض من ألسنتهم وسيلة إرهاب للغير، هؤلاء نجدهم في كل مكان لا علاقة لهذا بالمستوي الاجتماعي أو المادي، فصاحبه يخبئ   جوانب ضعفه "بطول لسانه" فيتحاشاه الناس لصعوبة مجاراته، فمثله لا يعتبر لشيء ويستخدم ما يعرف من عيوب أو نقائص في من حوله سلاح ضدهم، ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وجدوا ساحة أوسع ليفرغوا فيها من الكلمات ما شائوا دون رقيب أو حسيب، مرة بالمدارة وأخرى بتحديد من يقصدوا بكلامهم، كمدفع رشاش ينطلق في وجوه الجميع، ويتخذ من قوله تعالى (لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا) ذريعه لكل تصرفاته فهو يرى نفسه دائماً مظلوماً، ناسياً متناسياً أنها من صفات ال
الإبداع بأنامل ناعمة الأبداع بأنامل ناعمة فاطمة عمارة نرسم الخطط ونحدد طريقنا لنصادف ما يدفعنا إلى تغيرها أو تعدليها، وهذا ما حدث لي عندما شجعتني صديقة على دخول مسابقة للقصة القصيرة تم الإعلان عنها على مجموعة من مجموعات الفيس بوك الأدبية، لم أهتم سوى بالشروط فالزمن المتبقي لتسليم الأعمال ضيق نظراً لمعرفتي المتأخرة ولكن عزمت على المحاولة فلا يوجد ما أخسره وقد كان، وكانت قصتي ضمن القصص المشاركة ليبدأ التواصل مع الجهة المنظمة "مبادرة نساء مبدعات". والحقيقة أن تصنيف الأدب نسوي وذكوري من الأمور التي تستفزني، فالأبداع لا يقتصر على جنس دون آخر وليس له حدود، وخاصة أن هذا المصطلح خرج عن تعريفه الأساسي بأنه الأدب المرتبط بطرح قضايا المرأة وحقوقها ليلصقه البعض مع انتشار الروايات الأليكترونية بأقلام نسائية تُركز على قصص الحب فقط في كتباتها، أسررتها في نفسي فالمهم العمل وكيف سيخرج للناس. شعرت أن هناك اهتمام بكل قصة على حدى، فقد تم مناقشتي في تعديلات أضفت روح إضافيه عليها ثم ما جرى بعد ذلك من تنسيق وطباعة وقيام كل كاتب بمراجعة قصته بنفسه حتى خرجت المجموعة للنور وسط ندوة ختا