المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٦

صفات المحب (4)

صفات المحب (4) : صفات المحب (4) فاطمة عمارة عندما تغلب محبة الله علينا فتنعكس على كل تصرفاتنا وسكانتا ونطابق قوله تعالى : ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) فنجعل كل امور الحياة لله رب العالمين بدون شرك ، عباد لله فى جميع شؤون الحياة والممات ، وجهنا وجهنا إليه لا نقصد شيئاً ولا نتركه إلا له سبحانه فإنه رب العالمين يملك الكل ويدبر أمرهم، وقد أُمرنا بهذا النحو من العبودية . وعرّف الله لنا الحبيب بأنّه المحبّ لفعل الخير والمعروف ، وذكر صفاتهم فى الكثير من المواضع فى القرآن الكريم فإنه تعالى يحب التوابين ، المتطهرين ، المتوكلين، الصابرين، الشاكرين، المتصدقين ، المحسنين ،المتقين ، المقسطين ( العادلين) والذين يقاتلون فى سبيله صفا .ونفى الحب للمفسدين ، المختالين الفخورين ، الكافرين ، الظالمين، ، الخائنين ، المسرفين ، المستكبرين ، والمجاهرين بالسؤ ، المعتدين ، والفرحين (وهوالفرح الذى يصحبه كبر و بغى و إحتقار الناس و البطر عليهم ). إذا امتلأ قلب عبد بالايمان

وصول العبد الربانى إلى الحب الالهى

وصول العبد الربانى إلى الحب الالهى ارتقى العبد فى طاعته وسلوكه ووصل الى ( العبد الربانى ) وجزء من تعريف هذا العبد انه (عرف ربه ، وعرف ان ربه يحبه ،فأحبه واقبل عليه ) فكيف يكون حبنا لله وكيف يكون حب الله لنا؟ اجابة هذا السؤال فى الحديث القدسى : (مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ ) . تعنى كلمة ( ولى ) فى اللغة العربية القريب ، ولنتقرب إلى اى انسان نقوم بما يحبه فما بالنا به سبحانه تنزه عن كل وصف ؟ لقد دلنا الله سبحانه وتعالى ان طريق القرب منه يبدأ بالفرائض وإحس

الطريق إلى العبد الربانى (2)

الطريق إلى العبد الربانى (2) : الطريق إلى العبد الربانى ( 2) فاطمة عمارة لقد عرفنا ان العبد الربانى هو هذا الانسان الذى عرف العبودية الحقة لله .عبدوا الله حقاً ولم يخالط حبه شئ فتخلقوا بصفاته جل وعلّى قدر ما استطاعوا فساروا بين الناس يدعون إليه سبحانه عن طريق تصرفاتهم واخلاقهم تارة وتارة اخرى بدعوتهم لاصلاح قلوب من حولهم.هل يمكنا ان نكون عباد ربانين ؟ وكيف الطريق إلى هذه المرتبه؟   يرى بعض علماء الدين ان "كونوا ربانين " خاصة بالعلماء الراسخون المجددون عبر العصور اقبلوا على العلم الشرعى وعلوم الكتاب والسنه تعلموه وعلموه.ولا تطلق هذه الصفة على المبتدئ فى العلم والذى بدء مجالس العلماء وحتى إن كانت تظهر عليه التقوى والورع وغيرها من صفات مرتبطه بهذه الدرجة من العبادة. ورأى غيرهم ان خصائص العبد الربانى يمكن ان يتصف بها أى انسان وفق التقسيم القرآنى الذى قسم البشر إلى صنفين لا ثالث لهما فهم إما إنسان عرف الله، فاتبع منهجه، وأحسن إلى خلقه، واتصل به، فسعد فى الدنيا والآخرة، وإنسان غفل عن ربه، وبعد عن منهجه، وأساء إلى خلقه، فشقى فى الدنيا والآخرة.فمن السهل ان نصبح عباد

رمضان .. والعبد الربانى(1)

رمضان .. والعبد الربانى(1) : رمضان .. والعبد الربانى ( 1) فاطمة عمارة آتى رمضان .. شهر الخيرات الذى يتنافس فيه الجميع على الطاعات ونحرص فيه على ادائها على الوجه الاكمل ، نسعى للتوبة ونندم على التقصير السابق بل ونعزم على الاستمرار فى هذا العمل وينتهى رمضان ونرجع كسابق عهدنا من تقصير ولن اقول هنا اخطاء فابن آدم خطأ وخير الخطائين التوابين .. فكيف نجعل رمضاننا هذا خطوة فى تغير حقيقى فينا فنصبح عباد ربانين لا عباد رمضانين فقط؟ ومن هو العبد الربانى ؟ هو   عبد عرف ربه ، وعرف ان ربه يحبه ،فأحبه واقبل عليه ،وعلم انه كلما تخلق بصفاته على قدره البشرى كلما زاد قدره عند ربه ، فاصبح يعامل ربه فى خلقه فكان جديراً ان يكون خليفة لله فى الارض مصداقاً لقوله تعالى "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ". وهذا العبد ليس قاصراً على احد من الخلق فمن يقرأ القرآن يجد ان هناك امراً مباشراًلنا بهذا " كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ " ويعرف الرازى الربانيين : " أن يكون الداعى له إلى جميع الأفعال طلب مرضاة الله ،