أفتح باب
أفتح باب أفتح باب فاطمة عمارة اعتدت عند الخروج أو الدخول من أى باب أن أمسك الباب لمن خلفى .. لا أعرف متى بدأت عندى هذه العادة ولكن كنت أجدها من باب الأدب فلا يصح أن اترك الباب ليصطدم فى وجه غيرى .. حتى وقعت بين يدى مقال بعنوان " كم باباً فتحت ؟" للكاتب السعودى عبد الله المغلوث بكتابه " كخه يا بابا" . يحكى عن درس تعلمه عند وصوله إلى الولايات المتحده الأمريكية أعطاه إياه حارس لأحدى المجمعات التجارية بعد أن تسبب فى اصطدام سيده عجوز بالباب لعدم أمساكه لها بعد خروجه منه .. وكانت النصحية التى طبقها فيما بعد " عندما تقود سيارتك يتوجب عليك أن تراقب من هو أمامك ومن خلفك وعن شمالك ويمينك فمن الأحرى أن تكون أكثر حرصا عندما تقود قدميك في المرة المقبلة " . ما لفت نظرى فى المقال ليس الأسلوب الحضارى فى التعامل الذى يفتقده أغلبنا ولكن ما أشار إليه المغلوث من حقيقة أن فتح الأبواب لا يقتصر على الأبواب الحقيقية وإنما الأبواب الافتراضية أيضاً.. باب الوظيفة ، باب الترقية ، باب الفرصة والتى تُفتح وفق الأهواء فى مجتمعتنا العربية . المقال كان دعوة مباشرة لمد يد العون