ناس من بلدنا

ناس من بلدنا:

ناس من بلدنا
فاطمة عمارة
بعد أن عمل فى
تداول السندات المالية ، انتقل
براندون ستانتون إلى نيويورك فى 2010 وقرر ممارسة هوايته فى التصوير ..
بدء مدونة ناس نيويورك
Humans of New York فى نوفمبر 2010 بهدف جمع 10000
صورة لوجوه سكان نيويورك ووضعها على خريطة المدينة .. تطورت الفكرة مع قيامة
بأجراء حوارات معهم فأضاف قصصهم واقتباسات على ألسنتهم بجوار الصور  .. هذا الشكل الجديد ساعد على نمو مطرد للمدونة
لتصبح لها ما يزيد عن 18 مليون متابع على صفحة فيس بوك بالإضافة إلى ما يقرب من 7
مليون متابع على أنستجرام. وحقق الكتاب الذى صدر عن المدونه  فى مارس 2015 أفضل المبيعات على مدار 31 أسبوعاً
على قائمة جريدة نيويورك تايمز للكتب.
أدت ناس نيويورك
دوراً كبيراً فى أعمال خيرية مختلفة منها إعصار ساندى غير مساعدات متفرقة تعاون
فيها متابعين المدونة لمساعدة بعض القصص المنشورة.  أثرت المدونة فى العديد فظهرت مئات من مدونات
تحمل نفس البداية " ناس " لمدن عديدة حول العالم . ووصلت المدونة مصر فأصبح
هناك صفحات باسم ناس مصر وناس القاهرة وانتقل إلى الجامعات مثل القاهرة وعين شمس
والجامعة الأمريكية والألمانية . وفى يناير 2016 تحمس طلاب مدرسة أبنتى وأطلقوا
صفحة باسم مدرستهم هدفها نقل تجارب المدرسين والتقرب من العمال وفهم مشاعر الزملاء
وحكايتهم المختلفة عنهم.
حماسهم أبهرنى وهم
يحكوا عن إنجازهم ويدعوا الأصغر سناً للمشاركة ولمن سينتقل لسنتهم الدراسية إكمال
المشوار فهذه هى سنتهم الأخيرة وبعدها سينتقلون إلى الجامعة .الفكرة ذاتها
وتطبيقها بين طلاب المدارس كانت جديدة وتعاون الأدارة والمدرسين كان مشجع للطلبة
للقيام بما هو جديد ما دام لن يؤثر فى العملية التعليمية بل سيضيف مجال جديد من
التعلم. انتقلت الفكرة إلى احدى المدارس التركية وقامت الصفحة بتشجيعها .
عشت مع تجولى فى
صفحات ناس من بلدنا حكايات .. أحلام .. محاربة مرض .. وأمل فى غد مشرق بعيون صغار
.. حياة نبعد عنها بأنفسنا .. ننسى أننا جزء من شريحة كبيرة من مجتمع مملوء
بالكثير .. وليكون أقترابنا حقيقى يجب أن يكون القرب بالمشاعر .. مشاعر حقيقية من
ود لا تحمل شفقة أو نظرة نقص .. فصور ناس بلدى تحمل ابتسامة تميزهم ونظرة أعينهم
ممتلئه بالتحدى وحروف كلماتهم تقطر أمل وحب.. قد تكون صفحة أو صفحات ولكن بداخلها
حيوات وثقافات تواصل وتقارب وفى النهاية هم ناس من بلدنا.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مبروك.. معلش.. يا دى النيلة - الأهرام اليومي

حكم الهوى

إبن تائه وأب حائر