المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٦

وضاعت الرحمة

وضاعت الرحمة : وضاعت الرحمة فاطمة عمارة قطع تركيزى على الكتاب بين يدى اصوات لمشاجرة ما .. لم اهتم فى البداية ومع استمرارها وارتفاعها المتزايد افترضت وقع حادث لم اتبه له ، ذهبت لاستطلع الامر ولم اجد أى حادثة .. إلا ان الاصوات ما زالت مرتفعة وغضبها واضح ..بدأت عينى تبحث عن المصدر حتى وجدتهم على ناصية الشارع المجاور حيث احد مراكز العناية بالسيارات والتى قرر صاحبة توسيع خدماته واضافة مقهى يحتل الرصيف. واول ما خطر فى بالى لماذا يعاملونه هكذا ؟ عذراً نسيت وانا اسرد لكم وقائع المشاجرة ان اذكر اطرافها .. المتهم هنا انسان حكمت عليه ظروف الحياة ان يكون مشرداً ممن يطلق عليهم مجاذيب وهو يسير بشكل يومى فى الشارع من ميدان رمسيس إلى العباسية أما الطرف الاخر فهو عامل المقهى ومن يساندة من عاملين فى المقهى . البداية كان التدافع ومحاولة ابعادة عن منطقة رص المناضِدُ والكراسى على الرغم من عدم وجود زبائن عليها .. ثم ظهر احد الاشخاص يحمل فى يده قطعة من الملابس القطنية .. فتبادر فى ذهنى انهم يمنحونه ملبس جديد وهو فى حالة رفض ولكن التدافع والتشابك بالايدى لغى الفكرة ليتطوع احد سكان العقار الم

العيد فرحة ( 5 )

العيد فرحة ( 5 ) : العيد فرحة (5) فاطمة عمارة أنقضى شهر البركات كلمح البصر .. تغير فيه حال البعض وبقى حال آخرين كما هو ، رأى من ناله الحظ علامات القبول ورضت نفسه وانشرح صدره ، وفات من أكتفى من الصيام بالجوع والعطش ولم يهتم بتغير حالة مع الله من حال إلى حال. إن تغير الاحوال احدى علامات قبول الصيام والقيام وغيرها من الاعمال التى يحرص الجميع على أدائها .. ثم تأتى الفرحة الصغرى كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا؛ إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ " وهى فرحة بأتمام الشهر والبشارة بالقبول بعد أن أخلص نيته لله تعالى فى كل عمل قام به. وإظهار الفطر ومظاهر الفرحة من الشعائر التعبدية لله   فقد قال تعالى : " قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ.| وتلك الفرحة لا تعنى أن نخرج عن التزامنا الذى استمر ثلاثون يوماً فنهمل الصلاة ونهجر القرآن ولا نهتم بصلة الرحم .. بل مظاهر الفرحة فى استمرارنا يبدئها البعض بليلة العيد بالتهانى للاهل والاقارب والمعا