فرصتك هى انت

فرصتك هى انت





فرصتك هى انت
قرأ
لى ابنى خبر اعجبه عن رجل استطاع ان يؤسس شركته الخاصة بعد ان فُصل من
عمله فى احدى اكبر شركات الاتصالات الامريكية . ويحكى الخبر باختصار ان
روبرت سامويل بعد فصله نشر اعلان يعرض فيه استعداده للوقوف فى الطابور
الخاص بشراء احدث هاتف سيتم طرحه بمقابل مادى بسيط ، وبالفعل اتصل به احد
الاشخاص .. وبعد وقوفه مدة 19 ساعة غَير المشترى رأيه ولغى الاتفاق ..
واستطاع روبرت بيع مكانه فى الطابور ببعض مئات من الدولارات.
ومن هنا انبثقت الفكرة فى رأسه لتتحول الى وظيفة الى جانب وظيفته المؤقته
كحارس مبنى وبعد عدة شهور اسس شركته فى نيويورك تحت شعار ( اى ما كان ما
ترغب فيه ، نحن ننتظره ) ويعمل فيها عشرات الموظفين لتقديم خدمات الوقف
البديل فى اى طابور حتى لو كان المخبز الذى يذهب اليه روبرت قبل فتحه
بساعتين  .. والمفارقة هنا ان شركة الاتصالات فصلته بسبب تأخيره. وبالطبع
التسعيره لاول الساعة ثم كل نص ساعة بعد ذلك
لا شك ان هناك شباب يبحث ويسعى للفرص فى محاولة لتغيير الواقع وكسر
المألوف ..إلا ان الاغلبية من شبابنا يهتم بنظرة المجتمع والوظيفة المرموقة
والراتب الكبير .. لا يحاول ان يخلق فرصته بيديه .ويردد دوماً " الارزاق
بيد الله " .. ونعم بالله ولا نختلف على هذا إلا ان الله امرنا بالسعى
والثقة فى توفيقه ورزقه ثم انتظار النجاح لنكون متوكلين حقاً ولسنا
متواكلين.
نجد منهم من استغل معرفته بوسائل الاتصالات الاجتماعية واستطاع ان يؤسس
مشروع تجارى او خدمى عليها .. وبمجرد نجاح فكرة نجدها تتكرر .. هذا ليس
عيباً ولكنه خالى من الابتكار وفى ذات الوقت تنحصر المشاريع فى النوعيه
التجارية حيث انها الاسرع ربحاً .. وينسى البعض الاستفادة من قدراته
وامكانيته الشخصية والتى قد تبعد تمام البعد ن مهارات التسويق ..وعند فشل
مشروعهم يصيبهم الاحباط فى مقتل.
التحلى بالصبر صفة اساسية للنجاح فلا يوجد عمل ونجاح بلا تعب وجهد ..
والربح الحقيقى ليس فى الاموال التى نجنيها فقط ولكن فى الخبرات التى
نكتسبها وما نضيفه الى من حولنا .. والفرصة الحقيقية داخل انفسنا .. ففرصتك
هى انت.
 
fatma@ahram.org.eg

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مبروك.. معلش.. يا دى النيلة - الأهرام اليومي

حكم الهوى

إبن تائه وأب حائر