طَلع الفنان اللى جوالك

طَلع الفنان اللى جوالك:

طلع الفنان اللى جوالك
فاطمة عمارة
" بداخل كل
شخص روح فنان " هكذا ختم معى الفنان التشكيلى محمد رجب حديثه الشيق .. وتركنى
أفكر فى جملته ، وكيف يكون داخلنا فنان أو حتى روحه كما يقول ونرى كل هذا القبح فى
بعض الاشخاص ..استلزم الامر بحثاً للفهم.
فالفنان فى
القاموس الجامع هو صاحب الموهبة الفنية ، كالشاعر والكاتب ، والموسيقى والمصور
والممثِّل ، ويُعرف الفن أنه مهارة يحكُمُها الذوق والمواهب وهو جملة الوسائل التي
يستعملها الإنسان لإثارة المشاعر والعواطف وبخاصة عاطفة الجمال ، كالتصوير
والموسيقى والشعر، وأيضاً ضمن التعريفات أن الفن مهارة ، حرفة ، خبرة ، إبداع ،
حدس ، محاكاة.
وخلصت مما قرت أنه
احدى وسائل التعبير عن الذات ولكن باستخدام القدرة الابداعية لعرض انفسنا بطريقة
جماليه . فكل منا داخله موهبه ما اهملها أو تجاهلها وفى بعض الاحيان يساهم الأهل
فى وأدها وهى فى المهد بدعوى أن الدراسة اهم من تنميتها أو أنها " ما بتأكلش
عيش " وينتج عن هذا أفراد تعساء يعملون فى مجالات لا يحبوها لانها تدر مال ،
وفى نفس الوقت نجد من يجاورهم ويعمل نفس عملهم ولكنهم يعشوا فى سعادة داخليها
مصدرها الاساسي هى موهبتهم التى استغلوها للتعبير ولم يهملوها.
وهناك من يحي عمره
كله ولم يكتشف موهبته الدفينه بل لم يسعى للبحث عنها من الاساس لانه آمن أن الفن
بكل فروعه قاصر على أهله ولم يدرك قدراته الابداعيه الكامنه فى داخله، فداخل كل
منا فنان .. ولكن الفرق ان هناك من استطاع تطوير نفسه وتغلب على خوفه وخاض التجربة
وهناك من جبن المحاولة وقتل الفنان بداخله.
فجميع البشر
مؤهلون للإبداع من حيث المبدأ بل ويمكن أن يتعلموا الابداع بالبحث عن الطاقة
الكامنة داخلهم والافكار الغريبة والاحلام المنسية .. فما هو الاختلاف بين مبدع
فنان وشخص أخر ؟ الفرق أن الأول آمن بذاته واكتشف مكنونات نفسه وكان يملك الجرأة وشجاعة
التنفيذ. فكما يقول جلال الدين الرومى " أخي أنت مجرد فكر وما بقي منك عظام
وجلد "  أى أن الافكار اساس الانسان
وإلا يصبح كالاموات وهذا يعنى إنه علينا الرقى والتجديد فيها.


أطلق موهبتك ودع
الفنان بداخلك يظهر إلى النور .. أبحث داخلك ثم نمي أفكارك واصقل أدواتك بالتدريب
والتعلم  والفرصة الان اصبحت متاحة للجميع
ومجاناً بفضل الشبكة العنكبوتيه التى تحوى فى سراديبها الكثير من الكنوز التى
يجهلها البعض. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكم الهوى

إبن تائه وأب حائر

مبروك.. معلش.. يا دى النيلة - الأهرام اليومي