روشتة نجاح

روشتة نجاح:

روشتة نجاح
فاطمة عمارة
يرتبط النجاح بالإنسان
كهدف من أهدافه الأساسية منذ نعومة اظافره وقبل حتي أن يعي .. فنجد الطفل يبدأ
بالحبو ويحتفل سعيد بنفسه أنه استطاع الوقوف لمدة ثانية واحدة ، ومع قدرته على أخذ
أول خطوة بمفردة يحتفل الجميع فقد حقق نجاحاً حقيقياً عمل على الوصول إليه مدة
طويلة سقط خلالها كثيراً وبكي مرات عديدة قبل هذه اللحظة .
ومع مراحل النمو
تتحول تلك النجاحات الصغيرة فى ظاهرها إلى أهداف أكبر يتنافس فيها الفرد مع أقرانه
سواء في مقاعد الدراسة أو ساحات الرياضة والعمل .. يحدث كثيراً من الأحيان أن تطغي
التنافسية على الهدف الحقيقي الذي يسعى لتحقيقه .. ويتشتت التركيز ويتوه صاحبه وقد
يصاب بإحباط الفشل لعدم قدرته على تحقيق ذاته.
يقول الكاتب
الروسي فيدور دوستويفسكي " سبب من أهم أسباب الفشل في الحياة أن تعتقد أن
الجميع يركز معك، وينشغل بك، صدقني لا أحد يهتم
. " التفكير
في هذه العبارة يجعلنا ننظر حولنا فنجدها تنطبق على حال مجتمعنا .. فما إن يصاب
الأنسان بأي مكروه أو حجر عثره فى طريق هدفه حتى يجعل من حوله سبباً في هذا بل
ويصل الأمر بالبعض أن يحول تركيزه إلى هولاء المعرقلون .
إذا نظرنا إلي
خيول السباق نجد أن أعينها تغطى بغمامة تساعد على تركيز النظر نحو الهدف فلا يتشتت
.. ونحن نحتاج مثل هذه الغمامة فأول ما يجب أن نقوم به لنحقق النجاح هو تحديد ما
نسعي حثيثاً للوصول إليه ولا نلتفت إلى غير ذلك مهما زادت المغريات .. وقد يكون
وضع أهداف صغيرة متعددة ومتعاقبه وسيلة للوصول إلي الغاية الكبري فى نهاية المطاف
ثم تنظيم الوقت وحُسن إدارته لوضع خطوات التنفيذ.
ولأن لكل منا إمكانيات
محدودة بشكل ما فتطوير الذات والعمل على أكتساب معرفة جديدة لتساعدنا لتحقيق ما
نصبو إليه من الأمور الهامة جداً .. الثقة بالنفس ضرورة هامة ولكن هناك شعرة بين
تلك الثقة والغرور فالأول دافع للأمام مهما كثرت الكبوات والثاني أكبر قاتل
للنجاحات حتى لو تحققت . والنجاح الحقيقي في نبذ الأنانية ومد يد المساعدة للغير
فرؤيتك أنك كنت الدافع وراء نجاح شخص غيرك باعث للأمل لتحقيق ذاتك .
تذكر دائماً أنك
سقطت كثيراً قبل قدرتك على أخذ خطواتك الأولي بمفردك وأن هناك من مد يده ليساعدك
على الوقوف مرة أخري على قدميك بل ودفعك ومنحك القوة والتشجيع والثقة في قدرتك على
أعادة المحاولة .. فمهما كثرت المحاولات الفاشلة فتأكد أن النجاح سيأتى بعدها ..
وكن كأديسون الذى قال :" لست أفهم لم تسميها محاولات فاشلة؟ أنا أعرف الان 25
ألف طريقة لا يمكنك بها صنع بطارية، ماذا تعرف أنت؟
" فلا يوجد فشل
بل معرفة جديدة تضاف إلينا.






تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مبروك.. معلش.. يا دى النيلة - الأهرام اليومي

حكم الهوى

إبن تائه وأب حائر