حان الوقت.. للتغيير

حان الوقت.. للتغيير:

حان الوقت.. للتغيير
فاطمة عمارة
تتغير درجة حرارة
الجو، ونبدأ في استبدال ملابسنا من الخفيفة إلى الأثقل فالأثقل أو العكس. ويتخلل
تلك المرحلة مراجعة لما يناسبنا في الفترة القادمة حسب التغيرات التي طرأت على شكل
أجسامنا أو أسلوب الحياة. وكالتغيرات التي نحدثها في مظهرنا علينا أن نقف وقفة
جادة لنحدث تغيرات داخل أنفسنا، إحلال وتبديل، مصارحة حقه نناقش فيها كل ما نقوم
به من أفعال وأعمال، وهل هي حقاً تحقق لنا الرضا التام أم أن هناك ما يتم بشكل
خاطئ.
قد يكون الظاهر من
حياتك ممتاز، لديك الوظيفة الجيدة في مكان ممتاز، تحقق دخل كافي وتنال الترقيات
المستحقة وينتظرك مستقبل مشرق ولكن كل هذا لا يُشعرك بأكتمالك الحقيقي، فما يراه
الناس من حياتك مختلف تمام الاختلاف عن شعورك به. لا اتحدث عن الرضا بقسمة الله من
رزق بل الشعور أن هناك من الإمكانيات التي تعرف أنت بوجودها داخلك ولكن لم تستغلها
بعد، وبعيداً عن مجالات العمل، يمكن تطبيق نفس القاعدة على الحياة بشكل عام ونطرح
السؤال متى يكون التغيير لازماً؟.
والإجابة الصحيحة
بين يديك أنت وحدك، لا يمكن لأحد أن يضيع المعايير ويقيس مدى نجاحك في تحقيقها،
ولكن سعادتك بالأسلوب الذي تعيش أنت به هذه الحياة هي المقياس الأساسي. عليك أن
تعرف أنك أنت أول عقبة في طريق هذا التغيير أي أن كان نوعة فالطبيعة البشرية ستُفضل
الأمان الممنوح من الاعتياد على الوضع الحالى والخوف من المغامرة وتجربة جديد،
وبالتالي فإن أول خطوة هي تحديد المشكلة التي تواجهها والسبب الرئيسي منها وقد
تكون أنت نفسك ببعض عادتك السيئة السبب فيها،وقد تكون عدة أسباب مجتمعة. فالاعتراف
بها وكسر حاجز خوفك يضعك على أول طريق العلاج.
ابدأ بالتفكير
الإيجابي في حياتك، ونحِ السلبي منها، أمنح نفسك الفرصة لأعادة شحن طاقتك. امتلك
الشجاعة وأعلن "حان الوقت للتغيير" رتب أهدافك وأولوياتك وشارك أحبائك
في أفكارك الجديدة فقد تجد من يرغب في تغير مماثل. ابحث عن ميولك التي تمنحك
الحماس الكافي لاستكمال الطريق، في تلك الرحلة تحتاج إلى دائرة قوية من الداعمين
فأحرص على وجودهم في حياتك حتى يمنحوا لك قوة المثابرة ومقاومة الفشل. وفي خضم هذا
التغيير لا تنس جوهر شخصيتك الحقيقية حافظ عليها وأحرص على صقلها.


قد يشمل التغير
أسلوب الحياة أو العمل أو مجرد دائرة معارف وأصدقاء وقد يشمل كل هذا، المهم أنه
خطوة ضرورية نحتاج لاتخاذها في وقت ما من العمر، والناجح الحقيقي هو من يعرف أن
الوقت قد حان لها وأمتلك الجرأة للتنفيذ. فكن واحد من هؤلاء مع بداية عام جديد
يحمل  بين طياته الكثير من الأمال
والطموحات.  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مبروك.. معلش.. يا دى النيلة - الأهرام اليومي

حكم الهوى

إبن تائه وأب حائر