جولات الملك الذهبى حول العالم

جولات الملك الذهبى حول العالم: جولات,الملك,الذهبى,حول,العالم



جولات الملك الذهبي حول العالم
د.دعاء قرني – فاطمة عمارة
الفرعون الذهبي توت
عنخ آمون الذي أصبح شهيراً بعد وفاته بنحو 3200 سنة، على عكس غيره من ملوك
الفراعنة، مثل رمسيس الثاني، وكليوباترا، وتحول إلى ظاهرة ثقافية، تُعرف بـ"هوس توت"، فمقبرته اكتشفت بكامل محتوياتها، وهذه
الكنوز إضافة إلى المعلومات القليلة عن صاحبها الذي توفي في ريعان
شبابه، والإشاعات الخاصة بلعنة الفراعنة ساهمت في انتشار هذه الظاهرة.
الستينات كانت مزدحمة بجولات الملك المحبوب بدأها في خريف 1961، زار فيها
أمريكا وكندا واليابان
وفرنسا، وفي نوفمبر 1969 استعد المتحف البريطاني لاستقباله فقام بإنشاء
قاعة خاصة لعرض مقتنياته النفيسة لزيارته الأولى
عام 1972، والتي زاره فيها نحو
1.7 مليون شخص وقفوا في طوابير طويلة لرؤية كنوز الفرعون الذهبي،
ثم عادت مرة أخرى إلى لندن عام 2007.  وتحدث موقع جاليري ساتشي عن تلك الفترة موضحاً أن "جولة مقتنيات
توت عنخ آمون الخارجية في
السبعينات من القرن
الماضي جددت الهوس بالفرعون الشاب، حتى أن ستيف مارتن
غنى أغنيته (الملك توت) عام 1978 على الهواء في البرنامج التلفزيوني الأميركي  (Saturday Night Live) "، مشيراً إلى أن "قناع توت عنخ آمون
الذهبي
استخدم رمزاً في كثير
من الأحداث والمناسبات، وحتى في الموسيقى".


ويأتي المعرض الحالي ضمن جولة خارجية بدأت
في مارس 2018، بالمدينة
الأميركية لوس أنجلوس،
وتستقبله الآن العاصمة الفرنسية باريس الفترة
من مارس الحالي، وحتى سبتمبر 2019، قبل أن ينتقل للعاصمة البريطانية لندن. وجاءت فكرة الجولة بناء على طلب من جون نورمان رئيس
شركة

المعارض الدولية، والمجموعة الدولية
للإدارة العالمية بالولايات المتحدة
الأميركية، لإقامة جولة
لكنوز الفرعون تشمل لوس أنجلوس، وباريس، ولندن،
وواشنطن، وسيدني بأستراليا، وكوريا الجنوبية، وفيلادلفيا، وشيكاغو،
وطوكيو
وأوساكا باليابان،
وبلغت القيمة التأمينية للمعرض 862 مليوناً و800 ألف
دولار، وأثار المعرض كثيراً من الجدل في مصر فور الإعلان عنه اعتراضاً
على

الإجراءات التأمينية، والعائد المرجو منه.
تولى "توت"، ويعنى اسمه باللغة المصرية القديمة
"الصورة الحية للإله أمون"، كبير الآلهة المصرية القديمة، الحكم في
التاسعة من عمره، ويعتبر حكمه فترة انتقالية في تاريخ مصر القديمة حيث أتى بعد
أخناتون الذي حاول توحيد آلهة مصر القديمة في شكل الإله الواحد، وتم في عهده
العودة إلى عبادة آلهة مصر القديمة المتعددة، ولفترة طويلة كان سبب وفاة توت عنخ
أمون مسألة مثيرة للجدل.
وكانت هناك الكثير من نظريات المؤامرة التي كانت ترجح فكرة انه لم يمت
وإنما تم قتله في عملية اغتيال، وفي 8 مارس 2005 ونتيجة لاستخدام التصوير الحاسوبي
الشريحي الثلاثي الأبعاد
three-dimensional CT scans على مومياء توت عنخ أمون صرح عالم الآثار المصري زاهي حواس انه لا
توجد أية أدلة على أن الفرعون الذهبي قد تعرض إلى عملية اغتيال، وأضاف أن الفتحة
الموجودة في جمجمته لا تعود لسبب تلقيه ضربة على الرأس كما كان يعتقد في السابق،
وإنما تم إحداثها بعد الموت لغرض التحنيط.
وكان التقرير النهائي
لفريق علماء الآثار المصري أن سبب الوفاة هو تسمم الدم نتيجة الكسر في عظم الفخذ
الذي تعرض له توت عنخ أمون والذي أدى إلى الغارغينا
 Gangrene، وهو عبارة عن موت الخلايا والأنسجة وتحللها نتيجة إفراز إنزيمات
من العضلات الميتة بسبب عدم وصول الأكسجين إليها عن طريق الدم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكم الهوى

إبن تائه وأب حائر

أفضل الأماكن لقضاء يوم مع أطفالك