هل أنت مصاب بالـفومو؟

هل أنت مصاب بالـفومو؟


فاطمة عمارة 
تعلق الجميع بالشبكات الاجتماعية المختلفة‏..‏ واصبح للغالبية حساب علي كل شبكة‏..‏ ولان التكنولوجيا تجعلنا متصلين بشكل اكثر مما قبل فادمانها ينمو بشكل مستمر‏ .. هل تعاني التفكير المستمر بالشبكات الاجتماعية؟ الذي يجعل البعد عنها ولو لفترة وجيزة أمرا لا يطاق؟ إليكم ما سيؤكد لكم أنكم لستم الوحيدين الذين يفكرون بهذه الطريقة, بل أصحاب مرض جديد.. جدا!
وفقا للدراسة التي أجراها موقعMyLife.com بالولايات المتحدة, أثبتت أن56% من المستخدمين يخافون ان يفوتهم الاخبار والاحداث اذا بعدوا عن الشبكات الاجتماعية.. كما ان هناك50% من مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعية لديهم الشعور نفسه بالقلق والضغط, ويتوجب عليهم أخذ قسط من الراحة بعيدا عن الفيس بوك وتويتر; لأن المستخدمين غير قادرين علي تحمل أعباء تلك الضغوط النفسية.
أما عن الأسباب الرئيسية لتلك المشكلة فترتكز في أمرين تسببا في ارتفاع عدد الأشخاص الذين يرغبون في استراحة من تلك الجرعة اليومية من فيس بوك وتويتر وجوجل بلس أو أي شبكة اجتماعية أخري, أولهما هي التحديثات والإشعارات, حيث إنه صار الكل يشعر بالقلق لأنهم يخشون فقدان أحد الأحداث المهمة أو تحديث حالات الأصدقاء بغض النظر عما إذا كانت هذه التحديثات يهتمون من أجلها أم لا, والأمر الآخر ليس بحاجة لشرح, وهو ضيق الوقت.
وتكشف الدراسة أن هناك مجهودا يتزايد باستمرار علي مستخدمي الإنترنت من شبكات اجتماعية وحسابات البريد الإلكتروني الذين يقومون بإدارتها, كذلك الحفاظ علي كلمات المرور المختلفة, ومتابعة الأحداث, والرد علي ما يقوله الأصدقاء في جميع الأنشطة, كل ذلك يصيب الجميع بإرهاق وتعب وفقدان للتركيز.
وتم إجراء هذه الدراسة علي أكثر من2000 مستخدم, تتراوح أعمارهم بين18 وكبار السن, ووجدوا أن أكثر من40% منهم لديهم أكثر من حساب علي الشبكات الاجتماعية, وأن أكثر من50% من المنتمين إليها أصبحوا يزورون شبكاتهم أكثر جدا مما كانوا عليه قبل عامين.
بالإضافة إلي ذلك, فإن35% من الذين شملتهم الدراسة يقضون أكثر من31 دقيقة في اليوم لزيارة مواقع الشبكات الاجتماعية, وقراءة والرد علي رسائل البريد الإلكتروني, وكشفت أيضا أن60% من مستخدمي الإنترنت لديهم هذا القلق نتيجة أنهم يخشون فقدان حدث مهم أو تحديثات حالة الأصدقاء علي الشبكات الاجتماعية, وأن أكثر من50% لديهم مرض الفوموF.O.M.O وهي اختصارFearofMissingOut وهو الخوف من فقدان وتفويت التحديثات.
إن السير في أي مطعم أو أي مكان عام, لابد لنا أن نري جزءا كبيرا من الناس ينظرون ويتطلعون بشغف إلي هواتفهم, أجهزتهم الدفترية واللوحية ومتابعتهم لتويتر وفيس بوك ليذهبوا إلي عالم آخر.
الشيء الجميل في تلك الشبكات الاجتماعية هو أمر واحد فقط, والذي يسمح لنا بالبقاء علي الاتصال مع العالم الخارجي بكل رفاهية وفي أي وقت24 ساعة/7 أيام-, وهذا البقاء الافتراضي هو سبب مرضFOMO اللعين,25% من مستخدمي الشبكات الاجتماعية يتحققون من صفحاتهم بمجرد استيقاظهم من النوم, ناهيكم أن بالفعل52% من المستخدمين قد فكروا في إلغاء صفحاتهم لقضاء عطلة عن وسائل الإعلام الاجتماعي.
علاج اي مرض يبدأ بالاعتراف به.. علينا أن نراقب أنفسنا.. وننسحب من الحياة الافتراضية الي الحياة الواقعية قبل ان يفوت الاوان
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكم الهوى

إبن تائه وأب حائر

مبروك.. معلش.. يا دى النيلة - الأهرام اليومي