التراسل الفوري في المقدمة

التراسل الفوري في المقدمة

فاطمة عمارة

شقت تطبيقات التراسل الفوري طريقها لتصبح اليوم منافساً حقيقياً لشبكات التواصل الإجتماعي ..وهذه الظاهرة الجديدة متطورة باستمرار في عالم الهواتف الذكية. ولكن لا أحد يستطيع أن ينكر أهم حقيقة أو يٌشكك فيها، وهي أن: تطبيق واتس آب في الملك فوق منافسيه في هذا القطاع.
دراسة استقصائية تم إجراءها على 3759 من مستخدمي أندرويد وiOS في الولايات المتحدة والبرازيل وإندونيسيا وجنوب أفريقيا والصين، وكانت النتائج هي أن 44% منهم يعتمد بشكل كامل على تطبيق واتس آب.. ويأتى بعده تطبيق فيس بوك ماسينجر الذي اختاره 35% من المستخدمين. بينما كان تطبيق WeChat جاء في المرتبة الثالثة بنسبة 28%.
أمَّا المفاجأة هنا كانت بالفعل تتعلق بتطبيق تويتر، الذي لا يعد تطبيق خاص تحديداً للتراسل الفوري، إلا انه حصول على نسبة استخدام بلغت 19% باعتباره منافساً لتطبيقات المحادثات، وكان سكايب يقف في آخر الصف مع نسبة تقدر نحو 16%.
واتت هذه النتيجة متفقه مع تقرير جديد قامت بإعداده مؤسسة Ovum المتخصصة في أبحاث الشبكات أوضحت من خلاله إلى أن عدد الرسائل المرسلة عبر تطبيقات التراسل الفوري ستتجاوز 71 مليار رسالة بحلول العام 2014، وذلك مقابل 27 مليار رسالة خلال العام 2013.
وترجع مؤشرات النمو تلك إلى التوقعات التي تشير إلى تجاوز عدد مشتركي تطبيقات التراسل 2 مليار مشترك خلال العام 2014، في الوقت الذي تشير فيه أرقام العام الحالي إلى وجود 1 مليار مشترك فقط، وهذا ما يعني أن العدد سيتضاعف بأكثر من نسبة 100 بالمئة مستقبلاً.
كما أشار التقرير أيضاً إلى أن الواتس آب (WhatsApp) وLine تبقى من بين أبرز الخدمات التي تلقى رواجاً ونشاطاً أكبر بين المستخدمين على الصعيد العالمي مقارنة بباقي الخدمات. وتضيف مؤسسة الأبحاث إلى أنه مع زيادة اعتماد وانتشار الهواتف الذكية، اضافة إلى التحسينات والإضافات التي تحدثها الشركات المطورة على خدمات التراسل الفوري بشكل دوري فإنه من المرجح جداً أن نشهد زيادة كبيرة في الأرقام المسجلة مستقبلاً لتتجاوز بذلك مستوى التوقعات.
واكد التقرير فى الختام أن خدمات التراسل الفوري أحدثت بالفعل تغييراً كبيراً على القطاع، وأصبحت تتمتع هي الأخرى بسمعة وقيمة تجارية لا تقل شأناً عن قيمة كبرى وسائل التواصل الإجتماعي على غرار فيس بوك وتويتر وجوجل بلس وغيرها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مبروك.. معلش.. يا دى النيلة - الأهرام اليومي

حكم الهوى

إبن تائه وأب حائر