التعليم وسنينه

التعليم وسنينه








فاطمة عمارة
تواجه المنظومة
التعليمية فى مصر العديد من المشكلات كغيرها من مؤسسات البلد..إلا ان خلل هذه
المنظومة يؤدى الى كوارث لا يحمد عقبها لانها تؤثر على اجيال من النشء.واذا نظرنا
بتمعن لوجدنا ان ابنائنا لا يحصلون على القدر الكافى من العلم بغض النظر عن "
جودته" وخاصة فى النصف الثانى من العام الدراسى وذلك على مدار اربعة اعوام
متتاليه.
هاجم فيروس
انفلونزا الخنازير مصر عام 2010 وتم اغلاق المدارس ومحاولة تعويض التلاميذ بشكل او
بأخر وبالطبع الغاء اجزاء من المنهج..ثم اتت ثورة 25 يناير ليلحق عام 2011 بسابقه
وتمتد اجازة نصف العام .ولم يكن عام2012 اسعد حظا من الاعوام السابقة فعدم
الاستقرارالامنى ظل يرمى بظلاله على التعليم.وكان من نصيب 2013 ان يحظى بانتخابات
تلو الاخرى تتوقف خلالها المدارس..وفى 2014 ظننا ان هناك بعض الاستقرار، اتى
التأجيل تلو الاخر لتمتد اجازة نصف العام لما يزيد عن الشهر ويصبح اقصر فصل دراسى
يمر علينا مدته 6 اسابيع فقط.
اعلنت وزارة
التربية والتعليم مع نهاية الاسبوع الاول من الدراسة ان امتحانات نهاية العام
ستكون فى اول شهر مايو..الازمة الحقيقية هنا ليس فى موعد الامتحان وانما فيما سيتم
اختباره. فالمدراس تسابق الزمن فى محاولة منها لانهاء المطلوب " حشوة"
فى رأس التلاميذ فى تلك المدة القصيرة
التى تتخلها امتحانات اسبوعية فى كل مادة ( بدأت بالفعل مع الاسبوع الثانى)
وكذلك امتحان منتصف الفصل الدراسى فى اخر شهر مارس.
الامتحان بشكل عام
يكون لتقيم مستوى الطلبه ومدى تحصيلهم ..وهذا فيه ظلم كبير لهم .فلم لا تضع
الوزارة نظام استثنائى مناسب لتلك الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد؟ فمن
الممكن ان يتم احتساب تلك الاختبارات الاسبوعية بالاضافة الى نتيجة منتصف الفصل
الدراسى لتكون بمثابة درجة الطالب النهائية على ان تضم المدة من 17 ابريل وهى
نهاية شرح المناهج وحتى اخر يوم فى الامتحانات الى العام الدراسى ويتم شرح المواد
الدراسية بطريقة اكثر راحة ليتم استيعابها.
ان التأجيل جاء فى
مصلحة المدرسين الخصوصين وليس فى مصلحة الطالب ولا الاسرة حيث بدأت الدروس
الخصوصية قبل بدء الدراسة الفعلية.فماذا يفعل من لا يأخذ درسا خاصا ؟او يمكن
ببساطة تغير اسم الوزارة الى ( وزارة المدرسون الخصوصيون).





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مبروك.. معلش.. يا دى النيلة - الأهرام اليومي

حكم الهوى

إبن تائه وأب حائر