ألحقونا وأحنا فى وسطكم

فقد
والدى أمه فى سن صغير..وعانى مرارة هذا الفقدان حتى وفاته.وكانت الدموع
تملاء عينية كل عيد ام وخصوصا عند سماعه اغنية ست الحبايب.
حرص
دائما ان يعظم شأن الام فى قلوبنا ويعلمنا ان نبرها ونقدمها على انفسنا.
ودأب ان يردد عبارة " ألحقونا وأحنا فى وسطكم " عندما يجد تكاسل منا فى
الاجتماع العائلى او تفضيل الاصدقاء عليهم كحال معظم الشباب فى سننا آن
ذاك.كان يرمى من كلماته تلك ان نستمتع بوجود والدينا فى وسطنا وبيننا.
شعرت
بالمعنى الحقيقى لتلك الكلمات مع وفاته رحمة الله عليه ..وحاولت ان استثمر
كل الوقت والمجهود لبر والدتى والاستمتاع بوجودها وسطنا انا واسرتى
الصغيرة.. ومع مرور الوقت ادركت ابعاد جملة ابى..فليس المقصود الوالدين فقط
بل كل الاحبة.
تأخذنا
 دوامة الحياة ومشاغلها فننسى حقوق اجتماعية كثير نكون نحن الخاسرون فيها.
تفاجئنا الانباء بسفرهذا وموت ذاك ..نفترق ونشتاق ليوم كانت السعادة
مرادفاً لتجمع اسرى او خروجة مع الاصدقاء.ونتسائل بيننا وبين انفسنا لماذا
لا نجد السعادة فى الحياة التى نحياها؟ ونلقى اللوم على الحياة وما فيها من
ضنك عيش.
نحتاج الى الوقوف لحظة مع النفس.. نستمتع بالحياة وسط الاهل والاصدقاء ..ونلحقهم بهم وهم فى وسطنا ونحن وسطهم .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مبروك.. معلش.. يا دى النيلة - الأهرام اليومي

حكم الهوى

إبن تائه وأب حائر